تتحدد هوية الفريقين المتأهلين للدور ربع النهائي عن فرق المجموعة الثالثة في دوري "ناصر11"، عندما يلتقي في المباراة الأولى فريقا فور إيفر والقلعة عند الساعة 9:00، فيما يلتقي في المباراة الثانية فريقا الصقر الأبيض وصقور البحرين عند الساعة 11:00، وكلتا المباراتين يحتضنهما ملعب إستاد مدينة خليفة الرياضية.

ويشير موقف الفرق في هذه المجموعة إلى صدارة مستحقة لفريق الصقر الأبيض وبعلامة كاملة "6 نقاط" جاءت من فوزين متتاليين، فيما يأتي فريقا فور إيفر وصقور البحرين في المركز الثاني برصيد 3 نقاط من فوز وخسارة، بينما خرج فريق القلعة من منافسات وحسابات التأهل بعد بقائه من دون رصيد وبعد تلقيه خسارتين متتاليتين.

في المباراة الأولى فإن كل التوقعات والمعطيات تؤكد تفوق فريق فور إيفر على خصمه القلعة لا سيما مع وجود الدافع والطموح للفريق ورغبته في العبور والتأهل للدور ربع النهائي على عكس خصمه الذي يؤدي المباراة من باب الواجب، كما أن تفوق فور إيفر يأتي في الجانب الفني لوجود تشكيلة وتوليفة جيدة من اللاعبين يملكون القدرات والإمكانات التي تجيز الأفضلية لصالحهم على أرضية الملعب.



ويدرك فور إيفر ولاعبيه أهمية ترجمة الأفضلية على أرض الملعب، ومن المتوقع أن يعتمد مدربه سيد محمد جواد على التشكيلة والأسماء التي دخل بها في المباراتين الماضيتين مع تغيير في أسلوب اللعب بهدف ضمان الفوز والنقاط الثلاث التي ستضعه في الدور ربع النهائي، ويبرز في صفوفه عباس المطوع والحارس خالد عبدالستار ومحمد سليم وغيرهم من اللاعبين.

وتتجه الأنظار للمباراة الثانية بين الصقر الأبيض وصقور البحرين تحديداً أن نتيجتها ستحدد بشكل كبير الفريقين الصاعدين عن هذه المجموعة وربما تكون نتيجتها هي التي ستحدد هوية المتأهلين في حال حقق صقور البحرين الفوز والنقاط الثلاث في المباراة.

أهمية وحساسية المباراة ربما تنعكس على مجرياتها ومستواها الفني لا سيما مع تقارب مستويات الفريقين وإمكاناتهما وقدرات لاعبيهما على رغم الأفضلية التي سجلها فريق الصقر الأبيض في الجولتين الماضيتين، ويملك الفريق الكثير من اللاعبين البارزين وفي مقدمتهم المحترف السعودي عطية محمد والنيجيري عمران سعيد ومواطنه فورتشن وغيرهم من اللاعبين.

وفي المقابل فإن صقور البحرين سيدخل المباراة وعينه على الفوز وهو الطريق الوحيد إليه للعبور للدور الثاني لا سيما مع خسارته في الجولة الأولى من فريق فور ايفر ويتوجب عليه الفوز بفارق هدفين وأكثر من أجل بلوغ هدفه، ويبرز في صفوفه الكثير من اللاعبين وفي مقدمتهم الحارس الدولي السابق عبدالرحمن عبدالكريم وحسين الفرحاني وحسن محمد وغيرهم من اللاعبين.

وأكد رئيس لجنة الملاعب يوسف بودهيش جاهزية إستاد مدينة خليفة الرياضية لاستقبال كافة مباريات "ناصر 11"، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يتم بذلها من أجل الحفاظ على أرضية الملعب رغم ضغط المباريات حيث تقام مباراتان يومياً وهو ما يشكل تحد نجحت من خلالها اللجنة المنظمة وتحديداً لجنة الملاعب.

وقال بودهيش: "نودّ التأكيد أولاً على توجيهات سعادة وزير شؤون الشباب والرياضة السيد هشام بن محمد الجودر واهتمامه الكبير بإنجاح بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية في نسختها الحادية عشرة، حيث يطلع سعادته على كافة التفاصيل التي تتعلق بنجاح إقامة المباريات على أرضية إستاد مدينة خليفة الرياضية ومتابعة عملية التأهيل والجهود الرامية في ذلك".

وأضاف: "نقوم بعملية إعادة ترميم الأرضية في الصباح واستطعنا حتى الآن الحفاظ على صلاحية الملعب بشكل كبير جداً، كما نقوم أحياناً بعملية الرشّ بالمياه أثناء المباريات وفق أحدث الطرق التي تضمن جودة العشب وسلامة اللاعبين".

واعتبر بودهيش أن المساهمة في إنجاح بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية هو وسام شرف لكافة العاملين في لجنة الملاعب نظراً للاسم الكبير الذي تحمله المسابقة حيث نؤكد العمل على مدار الساعة وصولاً إلى اليوم الختامي من البطولة.

فيكتوريس يصطحب الزعيم إلى ربع النهائي

وحسم فريق فيكتوريوس صدارة المجموعة الأولى عن جدارة واستحقاق بعد الفوز على فريق فيفا والمراكز الشبابية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليضرب موعداً مع ثاني المجموعة الثانية التي انتهت مواجهاتها في ساعة متأخرة الاثنين.

وأكد انتصار فريق فيكتوريوس أيضاً هوية الفريق صاحب المركز الثاني وهو الزعيم الذي وصل إلى الدور ربع النهائي قبل أن يخوض مواجهته الأخيرة أمام فريق الزلزال، ورغم ذلك لم يفوت الزعيم الفرصة فقد أكد أحقيته بالتأهل عبر اجتياز منافسه بهدفين مقابل هدف وحيد لينتظر مواجهة أول المجموعة الثانية.

الزلزال ووداع مرير

ولعل المفاجأة المدوية في "ناصر11" تمثلت بخروج فريق الزلزال من الدور الأول للمسابقة، ولم تتجسد مرارة الفشل بمجرد الوداع الحزين، بل إن النتائج كانت مفاجئة للغاية حيث تلقى 3 هزائم أمام فيكتوريوس (4-1) ومن فيفا والمراكز الشبابية (2-0)، قبل أن يُمنى بهزيمته الثالثة أمام فريق الزعيم بالخسارة (2-1).

ولم يكن أشد المتشائمين توقعاً للسيناريو الذي ظهربه الفريق في البطولة لا سيما أن سبق له تحقيق اللقب في 3 مناسبات سابقة ويتشارك مع فريق فيكتوريوس كأكثر الفرق إحرازاً للكأس في تاريخ البطولة، وكن من المتوقع أن يحجز مكاناً له في الدور ربع النهائي إلى أن الخروج كان نصيبه في "ناصر11".

ضيف "خفيف الظل"

ولم تلبِ المشاركة الأولى لفريق فيفا والمراكز الشبابية الطموحات عندما ودع منافسات البطولة من الدور الأول بعد تلقيه الخسارة الثانية له وكانت هذه المرة أمام فريق فيكتوريوس بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليفشل "الضيف الجديد" في تحقيق بصمة له في "ناصر11" حيث افتقد للكثير من العوامل المؤهلة لذلك.

فيفا والمراكز الشبابية بقيادة المدرب الوطني علي سعيد وفي أول إطلالة تعرض للخسارة أمام فريق الزعيم بهدف دون رد وبنيران صديقة، لكنه جدد آماله عندما حقق فوزاً مستحقاً على الزلزال بهدفين مقابل لاشيء، لكنه عجز في اجتياز المحطة الأخيرة أمام فيكتوريوس ليحزم حقائبه مغادراً "ناصر 11" على أمل تعويض المشاركة في النسخة المقبلة العام القادم.

58 إنذاراً وغياب "الطرد"

وارتفعت حصيلة الإنذارات التي أشهرها حكام البطولة للاعبين إلى 58 بطاقة صفراء في الجولة الثانية التي شهدت 15 بطاقة صفراء فقط وهو مؤشر منخفض للغاية مقارنة بـ43 بطاقة في الجولة الأولى فيما غابت البطاقة الحمراء، رغم حالة الاستبعاد لمدرب فور إيفر سيد محمد جواد بعد اعتراضه على قرارات التحكيم.

ويعتبر فريق فور إيفر الأكثر في تلقي البطاقات الصفراء حينما نال لاعبوه 7 إنذارات فيما توزعت بقيتها على الزلزال والقلعة فيفا والمراكز الشبابية 5، فيكتوريوس والفخار ونوماس وتايولس 4 لكل منهم، الفخامة والزعيم وبتلكو جنرز يونايتد 3، جرناس والنوايف وصقور البحرين 2، فيما يعتبر فريقا طموح والصقر الأبيض الأقل تلقياً للإنذارات ببطاقة فقط لكل منهما.

ومن الجدير ذكره أن حالة الطرد المباشرة الوحيدة كانت لحارس فريق القلعة السيد محمود إبراهيم وكانت في الجولة الأولى.

رياض.. رقم قياسي

وسجل قائد فريق فيكتوريوس محمود رياض رقماً قياسياً يصعب تكراره في دورات "ناصر" عندما شارك مع فريقه منذ انطلاقتها قبل نحو 10 سنوات، ولم يغب رياض عن البطولة وشارك فيها كلاعب في صفوف فيكتوريوس، وساهم في تتويج فريقه في 3 مناسبات، بالإضافة إلى مساهمته في وصوله للدور نصف النهائي في 5 مناسبات.

ويعتبر رياض من الركائز الأساسية في فريقه نظراً لخبراته الكبيرة والطويلة في الملاعب، ويأتي خلف محمود رياض لاعب فريق الفخار حسين إبراهيم محفوظ الذي شارك في 10 نسخ من البطولة بداية من النسخة الثانية ولم يغب عن فريقه في جميع المباريات وساهم في تتويجه باللقب مرتين.

وقال لاعب فريق الزعيم سيد مهدي محمد أن فريقه لم يقدم الكثير في مباراته الثالثة مع فريق الزلزال التي تفوق خلالها في ختام مشواره في الدور الأول، مبيناً أن غياب أهمية نتيجة المباراة ساهم في الظهور بهذا المستوى وتحديداً مع ضمان الفريق لتأهله وعبوره للدور الثاني.

وأضاف: "دخلنا المباراة بدون ضغوط في ظل غياب أهمية النتيجة على اعتبار ضمان التأهل قبل المباراة، وساهم ذلك في غياب الحماس والروح عن اللاعبين، بالإضافة إلى رغبتهم في تلافي والابتعاد عن الإصابات والبطاقات الملونة"، مؤكداً أن عودة الفريق في الشوط الثاني تؤكد قدرته على مواجهة أي فريق.

وأكد سيد مهدي أن فريقه تأهل واستحق العبور للدور الثاني بعد تقديمه لمستوى فني جيد في المباراتين الأولى والثانية، مؤكداً أن الاستحقاق جاء نتيجة الانضباط الكبير للاعبين في الملعب وتنفيذ أسلوب اللعب المطلوب من قبل المدرب.

وأضاف: "لو لا حالة الانضباط والالتزام الذي كان عليه اللاعبين في الملعب لما نجحنا في التأهل"، وفيما يتعلق بالدور المقبل ومواجهة حامل اللقب بتلكو جنرز يونايتد قال لاعب الزعيم "سنعمل على تلافي أخطائنا وسنستعد بقوة لهذه المواجهة".

سلمان خالد: إصابة عبدالوهاب أربكتنا

واعتبر لاعب وسط فريق فيفا والمراكز الشبابية سلمان خالد أن خروج فريقه من الدور الأول نتيجة لا تتناسب مع إمكانات الفريق الذي يمتلك مستويات جيدة إلا أنه لم يُوفق في المحافظة على تقدمه في المباراة الأخيرة أمام فيكتوريوس وتلقى هدفاً مبكراً مع بداية الشوط الثاني وهو ما أحدث الفارق إلى جانب انخفاض أداء غالبية لاعبي فيفا والمراكز الشبابية طوال الشوط الثاني.

وأوضح خالد أن التحول بدأ مع صافرة انطلاق الشوط الثاني الذي استغل فيه فريق فيكتوريوس غفلة مدافعي فريق فيفا والمراكز الشبابية، مضيفاً: "كنا نأمل تغيير الواقع إلا أن الأمور لم تتحسن وتأثرنا بخروج محمد عبدالوهاب وافتقدنا لمن يقوم بربط خطوط الملعب مع تفرغ اللاعبين للأمام لتعديل النتيجة".