كتبت - هدى عبدالحميد: تتوسع وزارة التربية والتعليم في مشروع تدريس اللغة الفرنسية بإضافة خمس مدارس أخرى جديدة، ليصبح عدد المدارس الإعدادية المطبقة للمشروع 15 مدرسة مطلع العام الدراسي المقبل 2012-2013. وتؤكد “التربية” أن تدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانية يعتبر عاملاً معززاً لانفتاح مملكة البحرين على العالم وإكسابها سمعة دولية كبلد للتعايش السلمي بين الجميع، مشيرة إلى سعي الوزارة إلى التوسع في تعميم تدريس هذه اللغة في بقية المدارس الإعدادية، إلى جانب تدريب معلمي هذه المادة على استراتيجيات التدريس الحديثة وتوفير المواد التعليمية المساندة، لتحقيق أفضل تحصيل أكاديمي للطلبة والارتقاء بأداء الوزارة بما يمكنها من تحقيق التميز المنشود. وانطلق مشروع تدريس اللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية العام الدراسي 2010/ 2011 في خمس مدارس على سبيل التجربة. وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من منهج اللغة الفرنسية هذا العام 900 طالب موزعين على 30 صف بالمدارس الخمس. وبعد أن أثبتت التجربة نجاحاً ملحوظاً أثناء تطبيق المشروع في المدارس الخمس الأولى، تم التوسع في العام الدراسي الحالي بخمس مدارس أخرى ليصل عدد الطلاب المستفيدين هذا العام إلى 2500 طالب ويتوقع أن يبلغ العدد إلى 6 آلاف طالب في حال تعميمه على المرحلة الإعدادية. ويعود الاهتمام بتدريس اللغة الفرنسية لكونها لغة عالمية تستخدم في أكثر من 68 دولة، إضافة إلى ذلك فإن تعلم هذه اللغة يوفر فرصاً جديدة للأجيال المقبلة، إذ يمكن للطلبة البحرينيين متابعة دراستهم في الجامعات والمعاهد الفرنسية الحكومية مجاناً بجميع التخصصات: الطب والهندسة والصيدلة والقانون والآداب ... وغيرها، شريطة حصولهم على مستوى ب2 في إتقانها مما يساهم في توفير كوادر عالمية دون إثقال كاهل أولياء الأمور، لذلك فإن الهدف من تدريسها ابتداء من المرحلة الإعدادية هو بلوغ هذا المستوى وهو اختيار استراتيجي ينسجم مع رؤية البحرين 2030. والفرص التي ستتاح للطلبة من تعلم اللغة الفرنسية بدءا من المرحلة الإعدادية مثل حصولهم على شهادة الـ (DEF) من الوزارة، وهي شهادة تعادل شهادة (TOFEL)، ما يضمن لهم الالتحاق بالجامعات الفرنسية وتوفير تخصصات مختلفة، بالإضافة إلى المنح والبعثات التي ستقدمها السفارة الفرنسية للطلبة الذين سيخوضون هذه التجربة، وخاصة أن الدراسة في فرنسا مجانية. ويشار إلى أن السفارة الفرنسية خصصت مجموعة كتب ووسائل تعليمية متطورة وقيمة للمدارس التي تطبق مشروع تطوير اللغة الفرنسية، وذلك في إطار التعاون والصداقة مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى وجود برنامج تنفذها السفارة بالتعاون مع الوزارة مستفيدة من وجود المدرسة الفرنسية بالمملكة عبر قيام طلبة المدارس الحكومية بالمرحلة الإعدادية المطبقين للمشروع بقضاء يوم دراسي كامل داخل المدرسة الفرنسية للاستفادة من الخبرات والمعلومات وكسب المهارات التي تعينهم على دراسة اللغة الفرنسية.