كالعادة السنوية يأتي شهر رمضان معه بالخير والبركة ويتزايد خلاله الإحساس الديني بل والممارسات الدينية كعبادة أو ككتابة صحافية أو تأليف كتب.

تلقيت بالتقدير الجزء الخامس من الكتيب السنوي المعنون «رمضان يجمعنا» من تأليف الأستاذ محمود شقير والمطبوع على نفقة جامعة العلوم التطبيقية وتصدرت الكتيب كلمة شكر للبروفيسور وهيب الخاجة الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة الجامعة والأستاذ سمير ناس رئيس مجلس إدارة الجامعة لدعم الجامعة لنشر الكتاب وتوزيعه مجاناً وقام الدكتور وهيب الخاجة بكتابة تقديم للجزء الخامس للكتيب.

يعرض الكتيب بأسلوب سهل ولغة سلسلة لقدوم شهر رمضان وافتتاحية يحيي فيها الكاتب إخوة الإسلام ثم يشرح واجبات المسلمين في استقبال الشهر المبارك، ويقدم المؤلف نصائح للمسلمين بالنسبة لشهر رمضان وخاصة قراءة القرآن الكريم والدعوات المباركة، فهو شهر الرحمة وشهر قبول الدعوات وهو شهر التوبة.

كما يتناول المؤلف سلوك الصالحين في شهر رمضان وفضل العشر الأواخر وليلة القدر، ويبرز أن شهر رمضان هو شهر الانتصارات كما حدث فيه فتح مكة، ويوضح الكاتب محمود شقير الأخلاق الواجب مراعاتها من الصائمين، ويختتم بإبراز صدقة الفطر وحكمة عيد الفطر.

والمؤلف محمود شقير بحريني الجنسية من مواليد يافا بفلسطين عام 1944 وحاصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة القاهرة عام 1968، وقام بالتدريس في الهداية الخليفية وهو من الشخصيات الصادقة في إيمانها والنشطة وفي عمله ككاتب وصحافي ومراجع ومصحح اللغة العربية بالجامعة ومركز البحرين للدراسات والبحوث. ولا يمكن أن نختتم هذه الكلمة الموجزة دون الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية والله عنده القبول والاستجابة لمن دعاه وأن احتفظ لديه بموعد وكيفية الاستجابة وفقاً لتقديره سبحانه وتعالى، وندعو الله أن يصلح حال المسلمين ويجمع شملهم ويهديهم للفهم الصحيح للإسلام بعيداً عن النزعات والمطامع السياسية التي لا تمت للإسلام بصلة، فلم يتطلع النبي محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لمنصب أو سلطة أو جاه أو ثروة وقال لمن عرضوا ذلك عليه ليترك الدعوة «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه».