أشار العقيد خالد محمد الذوادي مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة إلى أن توجيهات الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ومتابعته المستمرة في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، يعد جوهر النمو والتطور والتطلع إلى مستقبل واعد وزاهر لمملكة البحرين بإذن الله ، حيث ساهم هذا الدعم والمساندة في انخفاض معدل الجريمة في نطاق المحافظة مما يعد انجازا جديدا يضاف إلى الانجازات التي حققتها وزارة الداخلية ، وقد بلغ عدد القضايا التي باشرتها المديرية منذ بداية 2014 حوالي 10 آلاف قضية.
وقال العقيد خالد الذوادي إن حفظ الأمن وتطبيق النظام والقانون وتأمين الحماية للمواطن والمقيم والحفاظ على الممتلكات من خلال تكثيف الدوريات العسكرية والمدنية في المناطق ذات الأهمية والشوارع الحيوية في المحافظة، وتأمين الشوارع الداخلية والخارجية عن طريق نشر الدوريات والنقاط الأمنية، هي من أولويات المهام التي تضطلع بها شرطة المديرية، إضافة إلى احترام حقوق الانسان وتحسين مستوى الخدمات المقدمة إلى المواطنين والمقيمين والتواصل معهم من خلال بناء شراكة مجتمعية حقيقة أساسها التعاون في كل ما من شأنه خير وصالح الوطن وأبناءه الأوفياء.
وأوضح العقيد الذوادي ان أغلبية القضايا التي تباشرها مديرية العاصمة هي الاعتداء على سلامة جسم الغير، استعمال مركبة دون موافقة صاحبها، الامتناع عن دفع الأجرة، إعطاء شيك بدون رصيد بسوء نية، خيانة الأمانة، الاستيلاء على مال ضائع، السرقة، الإتلاف عمداّ، الإقامة في البلاد بطريقة غير مشروعة، الهروب من الكفيل، حيث يتم مواجهة مثل هذه القضايا من خلال سرعة الاستجابة وإجراء أعمال البحث والتحري للحصول على المعلـومات المتـوفرة عن أي حادث أو جريمة وتحليلها وتقديم الاستنتاجات لخدمة التحقيق، مستخدمين في ذلك أحدث ما توصلت إليه التقنيات وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة أن شرطة المديرية وبالتعاون مع شرطة خدمة المجتمع تلعب دورا مهما في مجال التواصل مع المواطنين والمقيمين والاطلاع على احتياجاتهم وملاحظاتهم ، ويندرج دور شرطة خدمة المجتمع تحت مظلة مجموعة من المهام المنبثقة ، كمكتب المعاينة والتقييم الأمني ، ومكتب الدوريات الأمنية ، ومكتب التوعية والإرشاد الأمني ، ومكتب متابعة القضايا الاجتماعية والأسرية ، ومكتب رصد ومكافحة التسول والتشرد ، حيث تعنى هذه المكاتب في القيام بدوريات في الشوارع والأحياء السكنية والمنشئآت الهامة لتقديم المشورة والتوجيه فيما يخص السلامة لجميع فئات المجتمع ، هذا بالإضافة إلى رصد السلوكيات المؤدية لارتكاب الجريمة والتعاون مع الجهات المختصة بشأنها ، وحصر المحلات والورش والمؤسسات لمخاطبة أصحابها بشأن إجراءات الأمن والسلامة فيها .وإجراء المسح الأمني لمواقع تركز الجريمة للتعرف على الأسباب من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمواجهتها والقضاء عليها ، بالإضافة إلى التواصل مع أفراد المجتمع عن طريق المدارس والمجالس والأندية والمراكز الاجتماعية والصحية كذلك.
وقال العقيد الذوادي إن الجهل بالقانون لا يعفي من الوقوع تحت طائلته، فالقانون هو الذي ينظم قواعد معاملة الناس مع بعضهم البعض, وبالتالي فمن الضروري أن يكون لدى كل مواطن الحد الأدنى من الثقافة القانونية التي تجعله على بينة وبصيرة بحقوقه وواجباته نحو الآخرين حتى يتجنب محاولات استغلال أو النصب وحتى لا يسمح للآخرين بالتعدي على حقوقه خاصة في مجالات المعاملات التجارية والتوقيع على شيكات وإيصالات الأمانة, وأيضا عن شراء عقار أو وحدة سكنية, وقد ثبت أن العلم بالقانون يأتي بنتيجة إيجابية في تقليل عدد القضايا في المحاكم وضبط المعاملات بين الناس.
واختتم العقيد خالد الذوادي أن للمديرية دورا في حماية الشباب ودعمهم للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للمملكة ، حيث يتم تقديم المحاضرات التوعوية والتثقيفية الأمنية لطلبة المدارس بمختلف المراحل ، كما يتم بالتنسيق مع محافظة العاصمة ووزارة التربية والتعليم لإجراء زيارات ميدانية متبادلة لطلبة المدارس للمديرية وعمل جولات تعريفية لهم داخل المديرية ، مشيدا بالتواصل الحقيقي بين مديرية العاصمة والأندية والمراكز الثقافية والاجتماعية والجمعيات والمراكز الصحية لتنظيم ورش العمل المشتركة ، والتي تهدف جميعها إلى احتواء الشباب واستغلال أوقاتهم فيما يفيدهم ويرفع من قدراتهم وهواياتهم .