فعاليات انتقدت تصاعد أعمال التخريب واستهداف حياة الأفراد كفاءة «الداخلية» تضمن تنظيم «الفورمولا 1» دون أدنى مشكلات تقرير- «الوطن»: دخلت أعمال العنف والتخريب مرحله جديدة أخرى تتسم بالعدوانية الشديدة، بعد أن طالت بنيرانها قطاعات لأول مرة في تطور خطير، إذ تم خلال الأيام القليلة الماضية استهداف سيارتين لنقل القمامة وحرق سيارة أخرى للنقل العام، فضلاً عن الاستهداف اليومي لرجال الأمن بالمولوتوف والأسياخ الحديدية، علاوة على تخريب الشوارع العامة وإنارات الطرق والبنية التحتية، وحتى المدارس والبنى التعليمية لم تسلم من أعمال العنف والتخريب، بعدما طالت أيدي الإرهابيين المباني الدراسية ووصل عدد تجاوزاتهم عليها 50 اعتداء وبعضها تم أثناء وقت الدوام الدراسي، الأمر الذي أدى لخسائر مادية في المنشآت، وأضرار نفسية للطلبة، كما تحول إغلاق الشوارع العامة بالإطارات إلى مسلسل ذي حلقات متصلة من قبل تلك الفئة المخربة. وفي تصريحات له، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري أن “وزارة الداخلية استطاعت أن تسيطر على أعمال العنف والتخريب ولا أحد يشك في مقدرتها على ضبط الأمور”، مشدداً على أن “سباق البحرين للفورمولا1 سيتم تنظيمه دون أي مشكلات أمنية نظراً للحرفية التي تتعامل بها الوزارة مع مثيري الشغب والتخريب”، لافتاً إلى أنها “استطاعت الحفاظ على الأمن بشكل لافت خلال الفترة الماضية وفقاً للضوابط القانونية والحقوقية”. ولعل استمرار أعمال العنف والتخريب أضر بعملية تطوير المناطق، وهو ما أكده وزير الأشغال المهندس عصام خلف الذي كشف عن وقف صيانة الطرق في مناطق الاضطرابات حتى تتوقف أعمال التخريب، مشيراً إلى أن “إصلاح الأضرار التي يلحقها مشعلو الحرائق سيكون مجرد إهدار للمال طالما أنهم سيستهدفونها مجدداً”، مؤكداً “لا نستطيع أن ننفذ أي أعمال صيانة للطرق في مناطق الاضطرابات بالمدن والقرى في الوقت الراهن لأنها ستستهدف مرة أخرى، وسيكون ذلك إهداراً للمال العام لا يرغب فيه أحد، لأننا سنكرر نفس العمل عدة مرات في حين يمكن استخدام مواردنا وجهودنا في جهات أخرى”. من جهتها، تطرقت وزارة الخارجية الأمريكية بكل وضوح لوجود تزايد في مظاهرات العنيفة، موضحة أن تلك المظاهرات تسببت بفوضى في حركة المرور، ما أدى للحيلولة دون تنقل جميع الذين يقطنون بالمنطقة. ورغم تصاعد وتيرة أعمال العنف والتخريب واستهداف رجال الأمن بشكل مباشر، فإن وزارة الداخلية تقوم بدورها بشكل احترافي في التصدي لتلك الأعمال، وفقاً للضوابط الأمنية والقانونية التي تنتهجها الوزارة. وكان مستشار وزارة الداخلية جون تيموني، قد أكد أن “مثيري الشغب عدائيون ويستخدمون العديد من العبوات الحارقة “المولوتوف”، وأن الشرطة تستخدم مسيل الدموع من مسافات بعيدة كوسيلة دفاع، مشيراً إلى أن خلال عمله وتعامله مع قوات حفظ النظام رأى مستوى عالياً من ضبط النفس”. كما أن تعاطي وزارة الداخلية مع أعمال العنف والتخريب لم يتم فقط بممارسة مستوى عالٍ من ضبط النفس، بل امتد لإصلاح أماكن الضعف والخلل، إذ أعلنت الوزارة عن تبنيها برنامج عمل متكامل لتطوير العمل الشرطي والأمني وصولاً إلى المعايير والمعدلات العالمية من خلال الاستعانة بخبرات وكفاءات عالمية عن طريق توظيف عدد من الخبراء البارزين من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بما يساعد في تحقيق نقلة نوعية تعلي من قيمة ودور الشرطة البحرينية. وبدورها، علقت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب سوسن تقوي على تعامل رجال الأمن مع المخربين بالقول “رجال الأمن يتعاملون بأقصى درجات ضبط النفس، وهو أمر نراه بأعيننا ورآه كل البحرينيين وبات أمراً واضحاً لكل الرأي العام في الخارج أيضاً”، مضيفة أن “الحرص على التعامل مع المخربين بأقصى درجات ضبط النفس جاءت نتائجه أحياناً عكسية على رجال الأمن، الذين يواجهون مخربين لا يريدون فقط أن يثيروا الفوضى والتخريب، بل يريدون إزهاق أرواح رجال الأمن، الأمر الذي نتج عنه إصابة عدد منهم بإصابات خطيرة وتضرر مركباتهم”. وتستعد البحرين خلال الأيام المقبلة لاستقبال سباق الفورمولا1 والذي يقام هذا العام تحت شعار “وطن واحد.. وسباق واحد”، وهناك عدد ممن يعتقدون أن تصعيد أعمال العنف والتخريب من الفئات المخربة يأتي لمحاولة توسيع أعمال العنف والتخريب.