كتب - حذيفة يوسف: قالت فعاليات إن عيسى قاسم وكيل خامنئي في البحرين عاد إلى توزيع صكوك الغفران للجنة والنار، مؤكدين أنه أزداد تمادياً وانتقل من تقسيم الناس لـ« مؤمنين وغير مؤمنين” إلى وصفهم بـ«مسلمين وغير مسلمين”، ما يعني أنه أخرج البعض ممن اعتبرهم كفاراً من الإسلام، ونصّب نفسه وكيلاً يوزع صكوك الإيمان والإسلام. وأضافوا أن استنجاد قاسم مجدداً بالغرب والاستقواء بالأجنبي واستعداء الدول ضد البحرين، يؤكد تناقضاً ونزاعاً نفسياً داخلياً يعيشه، امتداداً لتناقضات وانفصام إيران في علاقتها مع واشنطن، مشيرين إلى تقارب ذلك مع ما قاله الخميني عندما برر شراء السلاح من إسرائيل خلال حرب بلاده مع العراق خلال الثمانينات: «نحن نتعاون مع الشيطان في الحرب مع أعدائنا”. وخلصوا إلى أن “إشارة قاسم في خطبته الأخيرة إلى إبقاء البحرين في دوامة من المشاكل والأزمات وجرها إلى ما سماه منزلقاً خطيراً، يؤكد عزمه الاستمرار في الخطاب التحريضي، كما يؤكد مسؤوليته ومن معه عن تواصل العنف في البحرين واستهداف رجال الأمن وترويع الآمنين ما يستدعي تدخل الدولة لوضع حد لهذا الإرهاب وفقاً للقانون”. وأشاروا إلى أن الفتنه والطائفية في البحرين بدأت منذ حضور قاسم وأتباع الولي الفقيه إلى المملكة. النهج الرشيد قال النائب عبدالحميد المير إن على عيسى قاسم اتباع النهج الرشيد في خطب الجمعة، مؤكداً أن من غير المقبول الحكم على الشعب وتقسيمه إلى مسلمين وكفار، مشيراً إلى أن ما جعله يتمادى إلى هذا الحد هو تراخي الدولة في تطبيق القانون. وأشار المير إلى أن خطب عيسى قاسم تحتوي على دعوات التأجيج والشحن الطائفي لأتباعه بما لا يخدم مصلحة البحرين ولا الطائفة الشيعية الكريمة حتى، مبيناً أن الخطاب التأزيمي الذي يتبعه قاسم يخدم فقط أجندات ومصلحة إيران وإسرائيل وأمريكا ويقدم لهم الخدمة المجانية. وبين النائب أن المتضرر الأول من هذا الخطاب الديني المتشنج هم أبناء الطائفة الشيعية والتي كانت في تعايش مع أخوانهم من الطائفة السنية منذ زمن طويل على أرض مملكة البحرين، مؤكداً أهمية أن يتبع عيسى قاسم النهج الرشيد في خطبه من على المنبر، وشدد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لزوال امرئ مسلم أهون عند الله من زوال الكعبة”، وهو للحفاظ على دم المسلمين. وأوضح المير أن حياة الدنيا قصيرة وميزان الخلود في الآخرة، وحين البعث سيذهب الجميع إلى الحاكم العادل رب العالمين الذي سيحكم بين الناس من هو مسلم ومن هو كافر وليس عيسى قاسم كما قال في خطبته الأخيرة. وشدد أنه من غير المقبول أن يتم الحكم على المواطنين والشعب بتلك الأساليب مستغلاً سلطته الدينية، مشيراً إلى أن الله فضل على البحرين بما لا يوجد لدى كثير من دول العالم، مؤكداً أن ادعاء المظلومية والدعوة للجهاد والقتال وغيرها لا يتواءم مع وضع المملكة وما تشهده من تقدم ورقي للمواطنين. وقال المير إن ما دعا عيسى قاسم إلى الوصول لهذا الحد هو تراخي الدولة في تطبيق القانون والذي يعتبر من مسؤولية الحكومة، مشيراً إلى أن أي خطيب من خطباء الطائفة السُنية يتسبب بالفتنة يوقف عن الخطابة مباشرة، وهو ما لا يحصل مع عيسى قاسم وغيره ممن يشحنون الشارع. التعاون مع الشيطان ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن عبدالسلام إن عيسى قاسم وأمثاله يعيشون في نزاع داخل أنفسهم يجعلهم يشعرون بالمظلومية، مؤكداً اتباعهم لنهج طهران في التعاون مع الشيطان ضد الأعداء، مشدداً على أهمية تطبيق القانون عليهم وذلك لاستعدائهم الدول ضد البحرين. وأوضح عبدالسلام أن عيسى قاسم، وأمثاله ومن يدعي أنه معارضة، يعيشون في نزاع داخلي حيث يشعرون دائماً بالمظلومية على الرغم من عدم وجود الظلم إلا أنه يرى بأنه مظلوم، وهو ما يدفعهم للجوء إلى الشيطان لإنقاذه. وذكر عضو الشورى أن عيسى قاسم يتبع منهج إيران والتي حين دخلت حربها مع العراق في ثمانينات القرن الماضي تم اكتشاف أنها تتعامل مع إسرائيل في شراء الأسلحة، وبعد سؤال الخميني عن ذلك قال حينها: “نحن نتعاون مع الشيطان في الحرب مع أعدائنا”، مؤكداً أن ذلك ليس ببعيد عن كل من يشعر بالمظلومية والمواجهة مع العدو. وبين عبدالسلام أن اعتباره للمواطنين جميعهم بأنهم أعداء يجعله يستغيث بالخارج لإنقاذه، مبيناً أنهم يرون أن أمريكا شيطان أكبر، ودولة كافرة ومع ذلك لا يمانعون بالاستعانة بها ضد من يعتبرونهم أعداءهم. وأكد أن السؤال الموجه لمن يستغيث بالخارج هو من يبدأ الاعتداء هي قوات الأمن البحرينية أم الشباب الإرهابي الذي يتولى مهمة إرهاب المواطنين كما يشاهد كل من عاش على أرض المملكة. وشدد على أن تلك الأفعال الابتدائية الإجرامية هي من تدفع الشرطة لمحاولة صدهم ومنعهم عن القيام بها، مؤكداً أن تصريحاتهم بأن الشرطة تعتدي على أحد غير صحيح، حيث كل من يلقى القبض عليه يكون متلبساً بإجرامه، وقوات الأمن البحرينية لم تلقِ القبض على أحدهم من منزله. وبين عبدالسلام أهمية حسم الموضوع مع هؤلاء أمنياً وبقوة القانون، حيث بحت حناجر الجميع وبدؤوا بالصراخ بأهمية تطبيق القانون، مشدداً على أن من أمِن العقوبة أساء الأدب. وأكد أن استعداء الدول التي لديها الاستعداد للتدخل في شؤون الآخرين ضمن المخطط العالمي لإثارة الفتن هو ما يستغله هؤلاء، مشدداً على أن من يحرض لدهس الشرطة وضرب الآمنين لا يستغرب منه أي تصرف، مبينا أهمية تطبيق القانون سواء عليه أو على نبيل رجب أو علي سلمان. الإضرار بالفورمولا 1 وبدوره، أكد المحلل السياسي عبدالله الجنيد أن مواصلة الخطاب التأزيمي لعيسى قاسم هو للإضرار بفعالية الفورمولا واحد، مشيراً إلى أن إفلاسهم إعلامياً وانكشاف آخر أوراقهم دفعهم لتلك الأفعال، مبيناً أن ما يحدث من تكرار للأفعال الإجرامية هدفه ضرب الاقتصاد وزعزعة الأمن والاستقرار. وأضاف الجنيد أن مواصلة الخطاب التأزيمي لعيسى قاسم من خلال خطب الجمعة وتحريضه هو لمحاولة إيقاف فعالية الفورمولا واحد والتي تعني أن المملكة تعيش أجواء آمنة وتعود على أهلها بالخير والنفع. وبين أن مثل تلك الخطب تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وجاءت بعد إفلاسهم السياسي والإعلامي، حيث انكشفت للجميع مآربهم وما يسعون له من مخططات لن تعود على البحرين بالنفع. وأشار المحلل السياسي إلى أنهم يعلمون أن الحلول السياسية المنطقية لن تخدمهم لأنه لا يوجد قبول من جميع أبناء شعب البحرين على ما يطالبون به، مؤكداً أنهم يسعون للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم خوفاً من خسارة الفورمولا واحد. وشدد على أن تكرار الأفعال الإجرامية من قبل هؤلاء سيؤدي إلى ضرب الاقتصاد وترويع الآمنين واستهداف رجال الشرطة والأمن. واختتم الجنيد حديثه بالقول: “إن تصاعد الأعمال الإجرامية في سوريا يؤثر على الأوضاع في البحرين بسبب دعم طهران لنظام الأسد وعيسى قاسم وأتباعه في البحرين، مؤكداً قرب نهاية وزوال ذلك النظام والذي تسبب بزيادة الأعمال الإرهابية”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90