الأسبوع الجاري شهد أكثر من لفتة ومبادرة إيجابية بحق الرياضة والرياضيين في مملكتنا الغالية، ولعل أبرز هذه اللفتات والمبادرات تلك المقابلة الأبوية الملكية التي حظي بها سفيرا مملكة البحرين في مونديال روسيا الحكمان الدوليان نواف شكرالله وياسر تلفت من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالإضافة إلى المقابلة الأخوية المتميزة التي حظي بها نفس الحكمين من قبل ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد المسيرة الرياضية والشبابية في مملكتنا الفتية ..

هاتان المقابلتان كان لهما مفعول السحر النفسي والمعنوي على السفيرين الكرويين الدوليين شكرالله وتلفت قبيل مغادرتهما إلى العاصمة الروسية موسكو بساعات وهذا ما لمسته شخصياً على محيا المراقب الدولي ياسر تلفت الذي التقيته خلال تكريمه بنادي النجمة حيث كشف لي عن سعادته الكبيرة هو وزميله الحكم الدولي نواف شكرالله عن فخرهما واعتزازهما بالمقابلتين التاريخيتين مؤكداً بأنهما تشكلان دافعاً وحافزاً معنوياً كبيراً تجعلهما يزدادان عزماً وإصراراً على الظهور بالمظهر المشرف خلال إدارتهما لمباريات المونديال الكروي الروسي المرتقب ..

كلمات جلالة الملك المفدى وعبارات سمو الشيخ ناصر التي أشادا فيها بكفاءة الحكم البحريني وأعربا من خلالها عن فخرهما واعتزازهما بتواجد طاقم تحكيم بحريني في هذا العرس الكروي العالمي الكبير مسحت الكثير من حالة الشعور السلبي التي كانت تنتاب الحكمان شكرالله وتلفت قبيل المقابلتين التاريخيتين، وفي إطار متصل واصلت إدارة نادي النجمة مبادراتها التكريمية السنوية لرواد العمل الرياضي التطوعي من أبناء النادي من خلال الأمسية الرمضانية التي حضرها محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ورئيس مجلس إدارة النادي العقيد عيسى حسن القطان وأعضاء مجلس الإدارة وتم خلالها تكريم مجموعة من الإداريين والمدربين والحكام واللاعبين السابقين في مختلف الألعاب يتقدمهم قائد الفريق الكروي الأول في سبعينيات القرن الماضي المدافع «الفدائي» محمد الأنصاري ومايسترو الفرقة البيضاء محمد الزياني وزميله في خط الوسط كريم الملا وسامي سند إلى جانب نجوم العصر الذهبي لكرة اليد والكرة الطائرة من أمثال عدنان سيار وعبدالرحمن جمعة وأحمد ياسين والأخوين محمد سعد وعبدالله سعد وعلي جعفر وحسن جناحي وفهد الهيدوس ...

هذه اللفتة الحميدة جسدت روح الأسرة الواحدة في هذا البيت النجماوي الذي يمثل أحد النماذج الناجحة لمشروع الدمج والذي نتمنى أن يواصل خطواته الإيجابية على الصعيدين الرياضي والاستثماري ليحافظ على مكانته كرافد من الروافد الرئيسة للمنتخبات الوطنية ..

شكراً لجلالة الملك المفدى .. شكراً لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وشكراً لإدارة نادي النجمة على هذه اللفتات والمبادرات الإيجابية ..