بوسطن: نشأت الإمام

بدأت الأسر المسلمة في أمريكا الاستعداد لشهر رمضان فى احتفالية تسودها عادات وتقاليد قديمة، ظلت متوارثة وتحملها جيناتهم جيلاً بعد جيل.

ولايزال المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية يتمسكون بالعادات والتقاليد الإسلامية في خلال الشهر الكريم، فكل أسرة تحاول أن تحمل تقاليد مجتمعها، وتعمل على إحيائها في بلاد الغربة، فلاتزال الأسر تحرص على التجمع على مائدة واحدة للإفطار معًا من أجل تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة، بل والمجتمع الإسلامي بصورة عامة.



وقد تزايدت أعداد المسلمين في أمريكا خلال السنوات الأخيرة، ويحتفل آلاف المسلمين في شهر رمضان الكريم على طريقتهم الخاصة في معظم ولايات أمريكا.

ويشهد الشهر الكريم في أمريكا إقبال المسلمين على الصيام والقيام، فتمتلئ المساجد بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانب تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديد من الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبة دعوية إرشادية للمسلمين وغير المسلمين.

واللافت للنظر أن معظم المساجد تنظم إفطارات جماعية للصائمين، ففي شهر الخير يتسابق الخيرون للتبرع بإقامة هذه الإفطارات، والتي تعد سانحة طيبة للمسلمين الذين لا يعيشون مع أسرهم حتى يعايشوا هذه الأجواء الأسرية بمعية إخوانهم في المساجد.

ويحرص المسلمون على شراء احتياجاتهم التي توفرها البقالات والأسواق الإسلامية حفاظاً على طقوس رمضان، فتقوم الأسر بشراء ما يلزمها من توابل ومستلزمات لتحضير الحلويات والأكلات الرمضانية، وما تحتاجه من أوان منزلية، من المتاجر المنتشرة بكل أنحاء الولايات المتحدة، مما يخلق انتعاشاً كبيراً لدى أصحابها، الذين يعدون رمضان موسماً تجارياً استثنائياً، حيث يكثر فيه الطلب على المنتجات القادمة من الشرق الأوسط، وهذا يمثل نوعاً من محاولة محاكاة الواقع القديم للمسلمين في بلدانهم خلال الشهر الفضيل.