سعدت كثيراً بعودة الزملاء مازن أنور ووليد المعاودة وعمر البلوشي ومعهم محمد أمان ومحمد عباس إلى بلاط صاحبة الجلالة الرياضية البحرينية من بوابة « الوطن الرياضي «وشعرت وأنا أطالع تغطياتهم بأن الروح قد عادت إلى هذه الصفحات التي ظلت جامدة لفترة ليست بالقصيرة في أعقاب تسريح عدد كبير من منتسبي الصحافة الرياضية بسبب تقليص المساحات الممنوحة لهم وإلغاء بعض الملاحق الرياضية التي كانت تشكل مرحلة من الانتعاش للإعلام الرياضي!

عودة هذه الكوكبة من الصحافيين الرياضيين الشبان تدعو إلى التفاؤل بعودة الحياة مجدداً إلى صحافتنا الرياضية التي تراجعت في السنوات الخمس الأخيرة وتحولت إلى ما يشبه عمل العلاقات العامة المنسوخ حتى أنك تكتفي بقراءة صحيفة واحدة نظراً لتكرار الأخبار والموضوعات بدرجة تفوق التسعين بالمئة!!

هذه الخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها إدارة صحيفة «الوطن» مشكورة نتمنى أن تتبعها خطوات أخرى بعودة الملاحق الرياضية وعودة الزملاء الذين أبعدوا قسراً عن هذا البلاط ..

نحن أمام تحديات رياضية عديدة من بينها تفعيل مبادرة « استجابة « الرامية للاستثمار الفعلي للمنشآت والممتلكات الرياضية بحيث يعود نفعها على الاتحادات والأندية الوطنية، وتحدي التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد أربع سنوات من الآن بالإضافة إلى حلم تطبيق الاحتراف الرياضي في ملاعبـنا ..

هذه التحديات لاغنى لها عن دعم الإعلام الرياضي عامة والصحافة الرياضية على وجه الخصوص، ولكي يتحقق هذا الدعم لابد من صحافة حرة وشفافة تسمح بتعدد الآراء ووجهات النظر وتتخلص من منهجية أسلوب « العلاقات العامة « المبني على التلميع والتمجيد والتطبيل والتزمير الذي أدى بنا إلى مؤخرة الركب في مجال الصحافة الرياضية !

نعلم جيداً بأن الوسط الرياضي البحريني وخصوصاً الرسمي منه لم يعد يتقبل الانتقادات وطرح الملاحظات السلبية كما كان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ولم يعد يؤمن بأن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، بل أصبح يقيس الأمور بمعايير شخصية قائمة على إظهار الإيجابيات وإخفاء السلبيات والإكثار من الإشادات والتمجيد، ومع ذلك فإننا نأمل أن تتغير هذه المنهجية السلبية وأن تعود الصحافة الرياضة بل والإعلام الرياضي البحريني عامة إلى سكة التخيير لا التسيير ..!!