تعرض شركة "مون بلان" حالياً قطعة فريدة من نوعها من أدوات الكتابة الرائعة التي تبتكرها، وذلك في متجرها الفاخر بدبي مول، وأيضاً في "ذا أفينيوز" أبراج الاتحاد بأبوظبي. فمن وحي أحد التلال السبعة في روما، يأتي قلم "مون بلان مونتي شيليو" الفاخر للغاية ليتوّج براعة 800 من الحرفيين في معامل "مون بلان"، والذين حوّلت مواهبهم جميعاً هذا القلم إلى تحفة فنية أصيلة لا مثيل لها.
ويزدان الطرف العلوي من أداة الكتابة هذه بقطعة ألماس ساطعة يبلغ وزنها حوالي 12 قيراط، أما الهيكل فقد تم ترصيعه بـ 1,500 قطعة من الألماس والياقوت الوردي، ليصبح بذلك تحفة فنية حقيقية قلباً وقالباً. وتتجلّى هذه الروعة والرقي تماماً في قيمة هذه القطعة الفريدة التي يبلغ سعرها 12 مليون درهم إماراتي.
وامتداداً لاستخدام طريقة الأشكال المُـكعّبة، وهي عبارة عن قطع صغيرة كان الفنانون الطليان في العصور القديمة يقومون بتجميعها وصفّها بدقة متناهية وبصبر كبير واحدة تلو الأخرى لتشكيل لوحة من الفسيفساء، سواء بنمط متقلّب من الأسود والأبيض، أو ملوّن يمثّل الصورة الحقيقية المرسومة، عمل حرفيّو "مون بلان" على ترتيب قطع الألماس والياقوت الوردي بعناية فائقة لتزيين أداة الكتابة هذه بأسلوب يبعث في أذهاننا روعة ما قد نراه في القصور أو الفيلات الرومانية القديمة.
ومع ذلك، ينبُع مصدر الإلهام لهذه التحفة الفريدة أيضاً من حجر الألماس نفسه بوزن 11.88 قيراط، وهي أفضل قطعة ألماس نقاءً على الإطلاق تستخدمها "مون بلان". كما أنها استنفذت مهارة وبراعة حرفيي مون بلان" جميعهم، واستغرقت ثماني سنوات كاملة من العمل لقطع أوجهها الـ 53، ومن ثم وضعها في أعلى غطاء القلم.
وكانت هذه الخبرات الاستثنائية نفسها مطلوبة لانتقاء قطع الألماس من عيار 15.6 قيراط، وأيضاً أحجار الياقوت من عيار 5.22 قيراط، من أجل الحصول على أفضل تناغم من الظلال الوردية وبتدرّج لوني من الداكن إلى الفاتح، وبما يستحضر الأسلوب الذي كان ينتهجه الفنّان في روما القديمة لرسم نافورة مزخرفة على جدران فيلا أو قصر ما.
ويُبرز تصميم القلم أيضاً المهارة الفنية والحرفية العالية في معامل "مون بلان"، خاصة مع الخطوط المائلة والمنحنيات التي تصوّر فنون رسم التماثيل ومدى انتشارها على جدران الفلل الرومانية في "مونتي شيليو". ويزدان مشبك القلم في نهاية طرفه بقطعة مُلفتة على شكل بتلة من الياقوت الوردي من عيار 0.45 قيراط. وأخيراً، يأتي الطرف الذهبي للقلم المنقوش والمصنوع من الذهب الخالص وعلى شكل قلب ليُحيي ذكرى الفنون التي تضمن أن يبقى هذا العصر الذهبي من تاريخ الإمبراطورية الرومانية في الذاكرة إلى الأبد.
وبهذا الإنجاز الذي شكّل تحدّياً كبيراً لحرفيي "مون بلان"، جاءت النتيجة واضحة تتمثّل في ابتكار رفيق كلاسيكي ومميّز مدى الحياة ولشخص ذي مكانة خاصة للغاية. إن قلم الحبر الفريد هذا يعزّز ويُثري تشكيلة الإصدارات المحدودة من أدوات "مون بلان" للكتابة، مستكشفاً بحد ذاته أبعاد جديدة من أساليب تنسيق الأحجار الكريمة واستخدام المواد الفاخرة.
ويعتبر قلم "مونتي شيليو" تحفة فنية قابلة للاستعمال، وقد تم تصميمه ليبقى شامخاً في وجه الزمان. ويتم عرضه حالياً وخلال شهر أغسطس الجاري بين متجر "مون بلان" الفاخر في دبي مول، وأيضاً متجر "مون بلان" المميّز في "ذا أفينيوز" أبراج الاتحاد بأبوظبي.