قال ناصر عبدالحميد مدير إدارة جمارك المنافذ الجوية إن ضم شئون الجمارك إلى وزارة الداخلية فتح أمامها أبواب التواصل مع جميع الأجهزة الأمنية ذات العلاقة وشكل إضافة جديدة في البنى الأمنية معدداً دور جمارك المنافذ الجوية في الإسهام في فعاليات الأمن العام والاقتصاد والتنمية من خلال منع دخول الشحنات الخطرة الممنوعة والمحظورة وتهريب المخدرات وإلزام شركات الشحن بالتقيد بالمعايير المطلوبة.
وأكد على أن جمارك المنافذ الجوية ومن خلال توجيهات معالي وزير الداخلية ومتابعة ودعم سعادة رئيس شئون الجمارك تمكنت بواسطة ضباط الجمارك التابعين لها من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة المهربة أفلتت من رقابة مطارات أمريكية وأوروبية معروفة بإحكام الرقابة والتدقيق الجمركي ما يدل على ممارستنا لأعلى المعايير العالمية تطبيقاً أشادت به المنظمات الدولية ذات العلاقة.
وأشار مدير إدارة جمارك المنافذ الجوية أن هذا يأتي على ضوء التطور الكبير للجمارك وتسخير أحدث التقنيات وحسن استخدام العنصر البشري لها.
واشار في لقاء أجرته معه مجلة " الأمن " التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية إلى أن الضبطيات الكبيرة للمخدرات وغيرها من الممنوعات الخطرة التي تمت خلال العام الماضي تعد إحدى فوائد ضم الجمارك إلى وزارة الداخلية لأن هذه الخطوة فتحت لنا الأبواب مع جميع الأجهزة الأمنية وعملت على تسهيل المهمات الرقابية على المنافذ ودعني أقول إن قرار إلحاق الجمارك بوزارة الداخلية كان قراراً صائباً وفاعلاً.
وقال ان هناك تعاون مستمر مع دول الجوار ودول الشرق الأوسط والأقصى وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.. فعندما نكتشف أية عملية تهريب عابرة للحدود يتم التواصل مع دولة المقصد المرسلة إليها البضائع المهربة ويتم تسليمها رقابيّاً بمرافقة ضابط جمارك يقوم بتسليم الشحنة باليد إلى السلطة المختصة المهربة إليها الممنوعات ويسلم المتورطين فيها أو يلقي القبض عليهم على ضوء المعلومات المستوفاة.
وقال انه في هذا الصدد سلمنا ما يقارب 10 شحنات كانت مرسلة إلى السعودية والكويت في حين سلمنا أيضاً لكل من اليونان واسبانيا وبريطانيا كميات كبيرة من الهيروين بوصفها الدول المستهدفة لتسويق تلك الكميات وحصلنا على رسائل شكر من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات.
واوضح ناصر عبدالحميد مدير إدارة جمارك المنافذ الجوية ان أكبر كمية تم ضبطها هذا العام بلغ وزنها 10 كيلوجرامات مرجوانا كانت مرسلة إلى دولة الكويت مروراً بمملكة البحرين قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، معبأة بطريقة احترافية مبتكرة للتمويه، إذ وضعت في زجاجات زبدة الفول السوداني وغلفت بشكل لا يثير الشكوك ولكن لإتباع توجيهات الإدارة العليا ومهارة وفراسة ضباط الجمارك التي دفعتهم للاستعانة بالأجهزة المساعدة تم اكتشاف عملية التهريب.
وبين إلى أن ضباط الجمارك تعاملوا مع 4 ملايين و221 ألفاً و807 مسافرين على متن 75181 طائرة في الاتجاهين قدوماً ومغادرة عام 2013م.
وأشار إلى أن ضباط جمارك المنافذ ضبطوا خلال نفس العام 70 قضية مواد مخدرة في مواقع التفتيش الجوي أو الشحن الجوي أو الطرود البريدية و4 ضبطيات بموقع إحدى أكبر شركات الشحن المعروفة كاشفاً في نفس الوقت عن عدد ضبطيات الأصناف الممنوع استيرادها والمقيد استيرادها التي بلغت 848663 وبلغ عدد الحالات المتورطة فيها 5966 في مواقع التفتيش بالمطار أو الشحن الجوي أو البريد.
وقال إن عدد الطرود الواردة والصادرة بلغ 21 مليوناً و876 ألفاً و156 طرداً بلغ عدد الوارد منها 7 ملايين و815 ألفاً و136 في حين بلغ عدد الصادر منها 14 مليوناً و61 ألفاً و20 طرداً عبر قسم الشحن الجوي عام 2013 وبلغ عدد الطرود الواردة والصادرة بقسم الطرود البريدية عن طريق الجو 69091 طرداً عدد الوارد منها 15905 والصادر 53186 موضحاً أن إجمالي أوزان الطرود الواردة والصادرة بلغ 45 مليوناً و612 ألفاً و140 طناً خلال الفترة من 2009 إلى 2013 منها 23 مليون و730 ألفاً و957 طناً عام 2013.
وأجمل عدد ضبطيات المواد المخدرة من 2009-2013 في أقسام التفتيش الجوي والشحن الجوي والطرود البريدية بـ 384 تصدرها التفتيش الجوي بـ 322 ضبطية ثم الطرود البريدية 37 ضبطية والشحن الجوي 25 ضبطية.