أعلن باحثون فرنسيون أنهم اكتشفوا ثلاثة أنواع جديدة من الفيروسات العملاقة المعروفة باسم باندورافيروس في مناطق مختلفة حول العالم خصوصا في أسفل شجرة بلوط في مدينة مرسيليا الفرنسية.

وقد سمح ذلك لهؤلاء بإجراء تحليل لمقارنة المجين العائد لستة فيروسات معروفة وتقديم فرضية "ثورية" مفادها أن هذه الفيروسات العملاقة التي يمكن رؤيتها عبر المقراب البصري "قادرة على اختراع جيناتها الخاصة".

وأقر المتخصصان في العلوم الحيوية المجهرية شانتال ابيرجيل وجان ميشال كلافيري بأن هذه الخلاصة التي نشرت في مجلة "نيتشر كومنيكيشنز" من شأنها اثارة الجدل بين العلماء.



ومنذ سنوات عدة، يعمل هذان العالمان المتزوجان على تقصي الفيروسات العملاقة التي سلط الضوء على وجودها للمرة الأولى في 2003 مع اكتشاف ما سمي "ميميفيروس".

ويعمل الباحثان في مختبر تابع للمعهد الوطني للبحث العلمي وجامعة ايكس مرسيليا.

واكتشف الباحثان في 2013 سلالة الباندورافيروس وهي أكبر الفيروسات المعروفة.

وأوضحت مديرة المختبر شانتال ابيرجيل لوكالة فرانس برس "نحن لا نبحث سوى عن الفيروسات القادرة على اصابة أميبيات الحركة والخلية المضيفة لأن في هذا الأمر خطرا على البشر".

وأضافت "نعمل بطبيعة الحال في ظروف سلامة قصوى".

وقد تضاهي الباندورافيروسات وهي من السلالات الفيروسية العملاقة الأربع، بحجمها بعض أنواع البكتيريا وهي تتسم بمجين معقد ولها ما بين 1500 و2000 جينة تقريبا.

وقدم الفريق العلمي في مجلة "نيتشر كومونيكيشنز" توصيفا لثلاثة أفراد جدد في السلالة عثر عليها في مرسيليا وفي غابة مانغروف قرب مطار نوميا في كاليدونيا الجديدة وبالقرب من مدينة ملبورن الأسترالية.

وعثر على السلالة الفيروسية في مرسيليا عند أسفل شجرة بلوط في مقر سكني في المدينة، وقد سميت ب"باندورافيروس كويركوس" (الإسم العلمي لهذه الشجرة).