هدى حسين

يؤكد علماء الدين والمشايخ حول حكم الزكاة ودليل مشروعيتها، أن الزكاة واجبة مشروعة بنص الكتاب والسنة والإجماع، فأما دليل وجوبها من الكتاب فقول الله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة)، ولقوله تعالى أيضاً: (وآتوا حقه يوم حصاده) ، وقوله تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)، فحكم دفع الزكاة وزكاة الفطرة لأحد الأقارب ، يجوز ذلك لكن الأهم أن لا يكون أحد الوالدين أو الأولاد . ودليل وجوب الزكاة من السنة ما يرويه ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - .صلى الله عليه وسلم - لمعاذ حين أرسله إلى اليمن إنك تأتي قومًا أهل كتابٍ فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلواتٍ في كل يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)، وقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب الزكاة، وحرمة منعها.وعن مستحقي الزكاة، فقد ورد ذكر أصناف ومستحقي الزكاة في القرآن الكريم ، من أبرزها في ذكر وتفصيل مستحقي الزكاة قوله تعالى:

(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضةً من الله والله عليم حكيم) ، ويمكن بيان مستحقي الزكاة في الآتي: الفقراء ، والمساكين، المؤلفة قلوبهم وهم السادة ، وابن السبيل وهو المسافر ، الغارم الذي عليه دين ولم يستطع تسديده ،المكاتب وهو العبد الذي يتفق مع سيده على أن يشتري نفسه مقابل مبلغ يدفعه له على دفعات حسب اتفاقهما ، العاملين على الزكاة وهم كل من له عمل في تحصيل الزكاة وجمعها وتقسيمها وتوزيعها على مستحقيها.