استبعد ظهير بايرن ميوزنيخ عودته الى المنتخب الالماني الذي قاده الشهر الماضي الى لقبه المونديالي الرابع قبل ان يعلن اعتزاله الدولي، معترفا في الوقت ذاته بانه "لا يجب ابدا ان يقول المرء ابدا".
وقال لام الذي قرر الاعتزال وهو في القمة رغم انه لم يتجاوز الثلاثين من عمره: "كما في الحياة، لا يجب ابدا ان يقول المرء ابدا لان اي شيء قد يطرأ"، مضيفا في حديث لشبكة "سكاي سبورتس نيوز" الرياضية "لكن في الحقيقة، استبعد اي عودة عن اعتزالي".
وفي مقابلة اخرى مع صحيفة "تي زي" البافارية اكد لام ايضا انه "مقتنع 100% بالقرار الذي اتخذه" لانه لم يتخذه في لحظة "عاطفية" لكن بعد "تفكير ملي".
وفاجأ لام الجميع عندما قرر ان يعلن اعتزاله الدولي بعد خمسة ايام فقط على قيادته منتخب بلاده الى احراز كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه على الارجنتين 1-صفر بعد التمديد على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو.
لا شك بان الشعور العام في الشارع الالماني كان الدهشة لهذا القرار، ففي اللحظة الذي تسلم فيها لام الكأس من رئيسة البرازيل ديلما روسيف، لم يكن احد يشك ولو للحظة بان هذا المدافع المتعدد المواهب سيضع حدا لعدد مبارياته الدولية مع "ناسيونال مانشافت" عند 113 (سجل فيها 5 اهداف).
لكن لام الذي ساعد المنتخب في خط الوسط في بعض المباريات قبل ان يعود الى مركزه الطبيعي كظهير ايسر، اكد بعد قرار اعتزاله انه "سعيد" بـ"تحرره"، مشيرا الى العبء المزدوج الذي كان يحمله كقائد للمنتخب الالماني وبايرن ميونيخ الذي سيتفرغ له تماما بعد الاعتزال الدولي ومن المرجح ان ينهي مسيرته في صفوفه كون يرتبط معه بعقد يمتد حتى 2018.
واكد لام ان تركيزه الان منصب حصرا على النادي البافاري، مضيفا "للاسف، انتهت العطلة لكن يجب التركيز الان على الموسم الجديد والقيام بكل شيء ممكن من اجل تحقيق الاهداف التي وضعناها".
ويبدأ بايرن الذي احتفظ الموسم الماضي بلقبي الدوري والكأس المحليين لكنه تنازل عن لقب دوري ابطال اوروبا بهزيمة مذلة في نصف النهائي امام ريال مدريد الاسباني (صفر-5 بمجموع مباراتي الذهاب والاياب، موسمه الجديد في 13 الشهر الحالي في كأس السوبر المحلية ضد بوروسيا دورتموند، وصيف مسابقة الكأس، قبل ان يبدأ مشواره في الدوري ضد ضيفه فولفسبورغ في 22 الشهر الحالي ايضا.