دخل فريق الاتحاد في امتحاناً ليس بالسهل في أولى مباريات دوري جميل حيث وجه نظيره الفيصلي في الجولة الأولى من جولات دوري جميل، وحقق العميد أولى انتصاراته بفرض سيطرته الكاملة على مجريات الأمور وأحرز من خلاله هدفين مقابل هدف ليحصد ثلاث نقاط غالية في سباق دوري جميل للمحترفين.

اتحاد جدة كان في أفضل جاهزية واستعداد، عبر خوضه معسكر تحضيري في هولندا واجه من خلاله ثماني مباريات ودية استطاع من خلالها المدير الفني للاتي القروني أن يضع تشكيلة مميزة وبجانب ذلك تعاقدات الفريق مع لاعبين جدد أمثال دياكيتي وماركينهو والدميري، فكفة العميد كانت قوية أمام فريق بحجم الفيصلي الذي قضى هو الآخر معسكراً مغلقاً بتركيا لعب من خلاله عشر مباريات ودية وتعاقدات لاعبين جدد يأمل إدارة الفيصلي أن يُقدموا العرض المأمول.

بدأ الشوط الأول بمحاولات من فريق العنابي "الفيصلي" للسيطرة على وسط الملعب خلال العشر دقائق الأولى حيث أظهر الفيصلي في بداية اللقاء انسجاماً واضحاً للاعبي الفريق وكان لهم السبق في الهجمات الخطيرة ولكن لم يستطع مهاجمي الفيصلي وخط الوسط بقيادة مارسيلو , وسام السويد أن يترجموا تلك السيطرة إلى إحراز أهداف.

بعد ذلك تدارك لاعبو الاتحاد خطورة الموقف فاستعادوا السيطرة والهيبة للعميد من خلال وسط الملعب المميز سامبا دياكيتي ومعن اللذان تمكنا من إعادة السيطرة حيث مكنا اللاعب مختار فلاته من التصويب على مرمى الفيصلي ولكن جاءت الكرة بعيدة تماماً عن الثلاث عرضات ,وحاول فلاته في هجمتين بمهاراته الخاصة ولكن لم تُسفر عن أية أهداف, وظهر ماركينهو بمهارات خاصة ولكن يفتقد للسرعة حيث منح للفريق الاتحادي أولوية في الكرات الثابتة التي يظهر الاتحاد من خلالها بشكله الجيد.

بقى الحال كما هو عليه في بقية الشوط الأول حيث لم يمنح لاعبو الاتحاد أية فرص للاعبي الفيصلي فيما عدا كرات قليلة تفتقد للدقة وتنتهي خطورتها عند منتصف الملعب , فيما ظهر اللاعب عبد الفتاح العسيري بعدة هجمات خطيرة قادها هو ولاعب الجانب الأيسر محمد قاسم اللذان تقاسما الناحية اليسرى بمهارات خاصة وكثرت العرضيات التي لم تجد من يحرز الأهداف وفي نهاية الشوط الأول هجمة مميزة عقب عرضية ولا أحلى من القميزي وقام بتسديدها بالرأس فلاته ليقف القائم حائلاً في إحرازه الهدف الأول وفي الوقت الآخير من شوط المباراة الأول شاهدنا هجمات تبتعد تماماً عن الدقة للفيصلي لينتظر عشاق الاتحاد شوطاً آخر ملئ بالأمنيات .

وفي الشوط الثاني النمر غاضباً حيث أن نتيجة اللقاء لم تسعفه في مواصلة التحديات والمنافسات القادمة حيث ظل الاتحاد على نفس الخطورة وتسيّد المباراة ولكنه لم يكن الأفضل على مرمى النعجي حارس الفيصلي , حدث في الشوط الثاني هدوءاً نسبياً وظهرت معالم الارتياحية للاعبي الفيصلي حتى شعر جمهور الفيصلي وكأنه رضي بالتعادل واقتناص النقطة, واستسلم لاعبو الاتحاد لمدافعي الفيصلي ولم نجد خطورة إلا في الدقيقة 50 من كرة خطيرة يقوم عبد الفتاح بإضاعتها بشكل مهزوز.

تبادل الفيصلي الهجمات عن طريق لاعبه سامي بشير من هجمة عنترية افتقدت للجماعية وتنتهي بضربة مرمى, بعدها سدد لاعب الفيصلي تصويبة ضعيفة في يد فواز القرني ,في الدقيقة 64 يضيع سامي السويد فرصة للفريق الفيصلي بعد ذلك أجرى القروني مدرب الاتحاد تبديلاً بنزول عبدالرحمن الغامدي بدلاً من العسيري لتصحيح الأوضاع , هدأت المباراة في شوطها الثاني فنجد شوطاً أقل كثيراً في فنياته عن الشوط الأول من خلال تنظيمات دفاعية جيدة لمدرب الفيصلي ستيفان دامول لم يتمكن رأس الحربة المولد وفلاته من إحراز هدف التقدم.

وفي الدقيقة 72 سدد البرازيلي ماركينهو صاروخاً لايرد حتى شاهدنا النعجي حارس الفيصلي يُشاهد الكرة دون أية محاولات محرزاً التقدم للاتي والأفضلية, عقب ذلك أراد القروني الاستعانة بالأسطورة محمد نور ليحل بديلاً لفلاته لتهدأة الأمور داخل الميدان وصنع اللعب الذي افتقده الاتحاد خلال شوطه الثاني ثم جاءت الورقة الآخيرة للقروني بنزول باجندوح مكان معن فيأتي التقدم الثاني للاتحاد من خلال تمريره عالمية للنمر نور لم يتردد المولد من إحراز ثاني الأهداف بتصويبة قوية ,ثم في آخر دقائق اللقاء وجدنا الهدوء والثقة الزائدة من لاعبي الاتحاد ليرد الفيصلي بعرضية جميلة لم يتوان محمد جحفلي من إحراز هدف الفيصلي الأول وفي الدقائق الآخيرة تأتي عدة فرص للاعبي الفيصلي أدريانو والسويد كادت أن تُنهي على آمال الاتحاد لولا تدخل الحكم بداعي التسلل مرة وأخرى بضربة حرة.