كتبت - نور القاسمي:
أنذرت وزارة التربية والتعليم 14 مدرسة خاصة وروضتين خلال العام الدراسي الماضي، بينما علقت الدراسة في مدرستين وروضة واحدة، وألغت ترخيص روضتين.
ولحظت لـ»الوطن» في رصد دقيق، أن إحدى المدارس الخاصة مارست مخالفتين في فترتين متقاربتين، فيما علقت «التربية» الدراسة في روضة بعد أن أنذرتها ولم تلتزم باشتراطات الوزارة أو المهلة الممنوحة لها.
ووجهت الوزارة إنذارين لمدرسة الفلاح بغضون العام الدراسي الماضي، الأولى بشأن المخالفات الجسيمة في المدرسة، والثانية بسبب فصلها لطالب تعسفياً يونيو الماضي، في حين أنذرت روضة الخيرات إنذاراً نهائياً وعلقت الدراسة فيها، لعدم التزامها باشتراطات الوزارة أو المهلة الممنوحة لها لتوفيق أوضاعها.
وأنذرت وزارة التربية مدرسة بوابة المعالي «فرع عالي»، مدرسة المهد الخاصة «فرع سند وفرع سماهيج»، مدرسة المواهب «فرع المنامة»، المدرسة الهندية «مدينة عيسى»، مدرسة عالية «المنامة»، مدرسة الفلاح الخاصة للبنين «فرع الرفاع»، مدرسة الإبداع الخاصة «المنامة»، مدرسة المنار، مدرسة المواهب والمدرسة الباكستانية الأوردية، لوجود مخالفات لأنظمة الترخيص، وأخرى مرتبطة بشروط الأمن والصحة والسلامة.
ووجهت إنذارات نهائية لروضتي النجاح والخيرات لإزالة مخالفات تتعلق بالأمن والسلامة فوراً ودون إبطاء، وأمهلتهما 10 أيام لإزالة بقية المخالفات المنصوص عليها في تقرير المتابعة.
وارتأت الوزارة تعليق الدراسة في مدرستي المدينة العالمية الدولية ومدرسة الشرق الأوسط وروضة الخيرات، لوجود كم كبير من المخالفات، ولعدم التزامها باشتراطات الأمن والسلامة بعد توجيه إنذارات سابقة لها بإزالة المخالفات دون جدوى، وأهمها عدم توفير بيئة سليمة ومبان صالحة للاستعمال التعليمي، وغياب وجود مرافق أساسية ومناهج معتمدة وغيرها من المخالفات.
وكانت فترة تعليق الدراسة بمدارس الشرق الأوسط الخاصة الأطول مدة، لأن «التربية» ارتأت التعليق الحل الأنسب لحين ورود شهادة صلاحية المباني المدرسية والمرافق والمختبرات.
وقالت الوزارة إنها عرضت على إدارة المدارس مبنى حكومياً في منطقة قريبة، للاستعمال المؤقت في الفترة المسائية لحين الانتهاء من الإصلاحات، مع إلزام المدرسة بتعويض الطلبة عن أيام الفقد.
وألغت «التربية» ترخيص روضتي مادلين والريف، الأولى بسبب تحويل مبنى الروضة إلى حضانة بترخيص من وزارة التنمية الاجتماعية، وعليه يكون ترخيص الروضة لاغياً، وسحب ترخيص روضة الريف بسبب نشرها لصورة طفل يقبل زميلته بصورة غير لائقة في احتفال أقيم داخل الروضة وبعلم إدارتها، وإبلاغ النيابة العامة ومركز حماية الطفل بالواقعة، وتكليف قسم الإرشاد النفسي والتربوي بالوزارة لاتخاذ ما يلزم.
وتمثلت أبرز المخالفات المتشابهة في المدارس المنذرة، في عدم صلاحية مباني 10 مدارس من أصل 14 مدرسة أنذرتها الوزارة، وأمهلتها 10 أيام لترمم مبانيها وتعالج التصدعات والتشققات في جدرانها، واشتراك 8 مدارس منها في مشكلة «ضعف التهوية» في الفصول الدراسية أو ممرات المباني أو المقاصف أو المرافق العامة كالمختبرات العلمية والمكتبات.
وتعاني 6 مدارس من أسلاك كهربائية مكشوفة في أماكن متفرقة بالمباني المدرسية، وافتقار أكثر من 5 مدارس لمخازن، إذ تخزن كتبها وأدواتها المدرسية في دورات المياه أو الممرات أو مع المواد الغذائية في الكافتيريا، وتخزن المواد الكيماوية ومواد التنظيف في غير أماكنها الصحيحة، كالممرات والمختبرات العلمية ودورات المياه.
ولحظت الوزارة أن غرف التمريض غير مفعلة في أغلب المدارس، وتجهيزاتها ضعيفة وقديمة، ولا تحتوي على مستلزمات التمريض أو الإسعافات الأولية، ووجود بعض من الأدوية المنتهية الصلاحية، والبعض الآخر لا تملك حتى غرفة تمريض، بينما تعاني أكثر من 5 مدارس من عدم كفاية أعداد المختبرات العلمية والمرافق العامة.
وأشارت وزارة التربية والتعليم بشأن مخالفات المدارس، إلى أن 7 منها تعاني نقصاً في أعداد مطافئ الحريق وتضعها في أماكن غير مناسبة، فضلاً عن أنها منتهية الصلاحية في بعض المدارس، وعدداً من المدارس تسكن عمالها المكفولين من قبلها داخل الحرم المدرسي، في أماكن غير مناسبة وقريبة جداً من الطلبة والطالبات.
وأوضحت أن بعض المدارس توظف معلمين دون موافقة الوزارة أو الرجوع إليها، فضلاً عن تجاوز أغلب المدارس للطاقة الاستيعابية لها، وقبول طلبة بأعداد تفوق قدرات تحمل المدرسة.