أكد خبراء ومحللون أن إنتاج الفحم المكلسن المرتبط بصناعة الألمنيوم في الخليج يستأثر بأكثر من 20% من حجم الإنتاج العالمي للألمنيوم، في وقت يتوقع انتعاش قطاع الألمنيوم خليجياً خلال العام الجاري من خلال زيادة الطلب العالمي. من جهة أخرى تحتضن الكويت اليوم مؤتمر ومعرض بترول الخليج «GPCE»، تحت شعار: «تكامل الصناعة البترولية الخليجية .. آفاق وتحديات» برعاية وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية هاني حسين لبحث أبرز التحديات التي تواجه قطاع النفط بالخليج. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، جمال الغربللي إن المؤتمر يعقد في ضوء التغيرات الإقليمية التي تلقي بظلالها على أسواق النفط العالمية ما يبرز أهمية منطقة الخليج بهذا الصدد نظراً لما تمثله من إمكانات وقدرات تساهم في استقرار أسواق البترول العالمية وإعادة الثقة لها. وأضاف أن المؤتمر -الذي يعد الأول من نوعه- يترجم اهتمام الكويت بخطة تنمية القطاع النفطي، مبيناً أنه سيتطرق إلى آفاق صناعة النفط والغاز وتحدياتها في منطقة الخليج بصورة خاصة وفي العالم بصورة عامة. وقال الغربللي إن المؤتمر استقطب اهتمام ومشاركة أهم الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي في الكويت والخليج والعالم لعرض أحدث المستجدات التي تستخدمها في نشاطاتها المختلفة والتعريف بمشروعاتها الحالية والمستقبلية. من جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، د.جاسم بشارة إن المؤتمر سيتطرق إلى عدد من الموضوعات التي تتناول جوانب مهمة تتعلق بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات من أمور فنية واقتصادية وتجارية. وأوضح بشارة أن المؤتمر يتضمن 5 جلسات رئيسة تناقش كل منها محوراً أساسياً من محاور المؤتمر إضافة إلى كلمات افتتاحية لوزير النفط هاني حسين والجهة المنظمة للمؤتمر. وأوضح أن الجلسة الأولى ستتطرق إلى آفاق الصناعة النفطية والفرص المتاحة فيها، فيما ستخصص الجلسة الثانية للتوجهات الحالية في مجال التنقيب عن النفط وعمليات الإنتاج. ويتضمن ثاني أيام المؤتمر 3 جلسات متخصصة، تتطرق الأولى إلى الفرص المتاحة في مجال صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات، فيما ستتطرق الجلسة الثانية إلى الشراكات في صناعة النفط والغاز، فيما ستبحث الجلسة الثالثة التحديات البيئية لصناعة النفط والغاز والحلول المقترحة. من جانبه قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية، حسين الخرافي إن القطاع الصناعي يعد جزءاً رئيساً من اقتصاد الكويت لكنه يعاني عدداً من المعوقات التي تحول دون أدائه الدور المنشود منه. وأوضح أن المؤتمر يُعدُّ فرصة حقيقية للتأكيد على الشراكة التي تربط القطاع الصناعي بالشركات النفطية الحكومية والاهتمام الذي يوليه الطرفان لتذليل العقبات التي تقف في طريق تطور ونمو المنتج الوطني. وشدد الخرافي على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الصناعي في توفير فرص العمل الوطنية، تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل، توفير الأمن الغذائي والاستراتيجي واعتباره محركاً أساسياً لمسيرة التنمية الشاملة. وعن أهم المعوقات التي يواجهها القطاع الصناعي، قال الخرافي إن منها نقص الأراضي الصناعية اللازمة لإقامة مصانع جديدة أو توسعة مصانع قائمة وهو ما يتطلب سرعة تخصيص أراض جديدة للصناعة المحلية. وأضاف أن من المعوقات أيضاً البيروقراطية الحكومية التي تساهم في تعطيل إنجاز المعاملات في الوقت المحدد، ما يستدعي العمل على تطوير آليات عمل الجهات الحكومية المعنية بالقطاع وبالتالي رفع كفاءة العمل وضمان الأداء الفعال معرباً عن تفاؤله بانطلاق عمل مركز الخدمة المتكاملة ابتداءً من 15 فبراير 2012 ومراقبة مدى كفاءة تلك الجهات. من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة البترول الكويتية العالمية، حسين إسماعيل على أهمية المؤتمرات النفطية في خلق آلية لتحفيز الحوار وتبادل الآراء والخبرات بين المنتجين والمستهلكين ومتابعي الصناعة النفطية. وعن مشاريع الشركة في فيتنام قال حسين إن هنالك مشروعاً حيوياً في شمالي فيتنام يتضمن بناء مصفاة بطاقة تكريرية قدرها 200 ألف برميل يومياً بالتكامل مع مجمع للبتروكيماويات مع شبكة من محطات الوقود. وأضاف أن للشركة مشروعاً مهماً أيضاً في إندونيسيا يتضمن إنشاء مصفاة بسعة تتراوح بين 200-300 ألف برميل يومياً بالتكامل مع مجمع للبتروكيماويات وشبكة بيع بالتجزئة.