عشرة مدربين فقط لخمس وتسعين سنة هي محصلة تعاقدات الاتحاد الألماني لكرة القدم منذ عام 1923 حتى يومنا هذا، وقد تصل المدة الإجمالية إلى تسعة وتسعين عاماً في حال استمرار المدرب الحالي «يواكيم لوف» في منصة حتى نهاية عقده الذي يمتد حتى مونديال 2022 بحسب آخر تصريحات رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم.

هكذا هو النهج الألماني القائم على أساس العمل المؤسساتي المبرمج وفق استراتيجيات وخطط مدروسة لا تتأثر بالنتائج إنما تعتمد كثيراً على الإنتاجية والتطور المستمر والدليل على ذلك تمسك الاتحاد بالمدرب «لوف» حتى مونديال 2022 رغم الخروج التاريخي المبكر للـ«مانشافت» من مونديال روسيا والذي يعد الخروج الأول للألمان من دوري المجموعات منذ ما يقارب الثمانين عاماً!

الألمان لم تدفعهم عواطفهم بعد الخروج من البطولة إلى إقالة الجهاز الفني كما يفعل الكثيرون بل على العكس من ذلك خرج رئيس الاتحاد الألماني بتصريح أكد من خلالة التمسك بالجهاز الفني برئاسة «يواكيم لوف» بغض النظر عن نتائج مونديال روسيا مما يؤكد التزام الاتحاد بالعقود وبمنهج الاستقرار الفني الذي تتميز به الإدارة الألمانية.

نحن في أمس الحاجة للاقتداء بهذا المنهج المثالي في رياضتنا العربية بشكل عام ورياضتنا البحرينية على وجه الخصوص لأننا بالفعل نحتاج إلى الاستقرار الإداري والفني كعوامل رئيسة للارتقاء بمستوى الأداء الفني سواء لفرق الأندية أو المنتخبات الوطنية.

خاطرة مونديالية

على عكس ما قدمه المدرب الألماني «يواكيم لوف» للمنتخب على مدار السنوات الاثنتي عشرة من إنجازات توجها بالفوز ببطولة كأس العالم الماضية، نجد أن الأرجنتيني «سامبولي» قد أساء للكرة الأرجنتينية ونجومها المعروفين وعلى رأسهم «ليونيل ميسي»، فقد فشل «سامبولي» في توظيف قدرات لاعبيه وبدا متخبطاً وغير مستقر في اختياراته، لدرجة أنه تجاهل هداف الدوري الإيطالي «ايكاردي» وهمش نجم الكرة الأرجنتينية ونادي يوفنتوس اللاعب المتميز «ديبالا» وجعله حبيس دكة البدلاء رغم ما يمتلكه من قدرات جديرة بدعم الفريق الذي كان في أمس الحاجة للاعب في مقام «ديبالا» وبذلك يتحمل «سامبولي» مسؤولية الخروج المبكر للتانغو من العرس الكروي الروسي!