الإنجاز الذي تسجله المملكة في المجالين الإنساني والحقوقي بالذات يؤكد فراغ وبطلان الأقاويل والادعاءات التي سعت إليها بعض الشخصيات المحسوبة على هذين المجالين،

علي شاهين الجزاف

الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين على أكثر من صعيد في العشرة أيام الماضية تؤكد أن بلادنا تزخر بالكفاءات والخبرات الوطنية التي متى ما تم توجيهها بالشكل الصحيح فإنها ستبهر العالم الذي سيكافئها على جهودها وتميزها في مجال تخصصها وهو ما من شأنه تعزيز مكانة البحرين على الساحتين الإقلييمية والدولية.

فقبل أيام حققت البحرين الفئة الأولى في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بمكافحة الاتجار بالأشخاص، وتكريم وزارة الخارجية الأمريكية لمملكة البحرين ممثلة في سعادة السيد أسامة العبسي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص لجهوده المتميزة على صعيد مكافحة الاتجار بالأشخاص، وذلك ضمن عشر شخصيات عالمية فقط استحقت هذا التكريم، لتصبح البحرين بذلك أول دولة خليجية تحظى بهذه التميز على مستوى الخليج العربي.

وليس ذلك فحسب، بل كانت البحرين قد حصلت على اعتراف أوروبي هذه المرة بحصول وزارة الداخلية ممثلة في مواردها البشرية على النجمة الرابعة من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، المسؤولة عن تقييم الشركات والمؤسسات على مستوى العالم، وهذا التكريم المستحق لوزارة الداخلية يؤكد توجهها الصحيح في دعم وتطوير العنصر البشري، من خلال تبني معايير عالمية في مختلف مجالات العمل في إطار استراتيجية التطوير والتحديث المعمول بها في كافة قطاعات الوزارة.

تلك الإنجازات الدولية التي تسجلها مملكة البحرين في مجال العنصر البشري أو الحقوقي وغيرهما، هي تأكيداً على المكتسبات والمسيرة التنموية الشاملة والمباركة التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والتي خطت البحرين في عهد جلالته خطوات كبيرة ومتسارعه في مجالات عديدة ومنها ما يتعلق بمجال حقوق الإنسان وتنمية الموارد البشرية، وهذا ما جعل من البحرين نموذجاً يحتذى به في هذين المجالين الهامين وشهدت لنا بهذا التميز دول وقارات.

الإنجاز الذي تسجله المملكة في المجالين الإنساني والحقوقي بالذات يؤكد فراغ وبطلان الأقاويل والادعاءات التي سعت إليها بعض الشخصيات المحسوبة على هذين المجالين، حتى وإن كان الإنجاز جاء من تقرير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية التي تصدر أحياناً تقارير مجافية للواقع عن البحرين، ولكننا نشيد بهذا التقرير المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر الذي انصف البحرين وكافأها على جهودها الحثيثة في مكافحة الاتجار بالبشر، وبالتأكيد تلك المنظمات المدعية دفاعها عن الحقوق والحريات التي لم تنفك من استغلال هذين المجالين للإساءة للبحرين لم ولن تصدر أي إشادة أو كلمة حق وإنصاف بعد هذه الإنجازات، وهو ما يؤكد أن تلك المنظمات أو بعض الشخصيات فيها ليسوا سوى مدعيين في دفاعهم عن الحقوق والحريات، وأنهم متأمرون على البحرين ويسوؤهم تحقيقها لأي إنجازات حقوقية لأنه يكشف زيف ادعاءاتهم على وطننا العزيز.

نبارك للبحرين تلك الإنجازات ونبارك لمعالي الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ولسعادة السيد اسامة العبسي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، على هذه الإنجازات للمملكة ونشد على أيديهما ونطالبهما وغيرهما من المسؤولين بمواصلة تحقيق الإنجازات لبلادنا التي تستحق أكثر من ذلك، فلقد تعلمنا أن البحرين لن تقف عند حد معين من الإنجازات، فطموح بلادنا لتحقيق الأفضل لا حد له، وأن أبناء هذا الوطن هم ثروته الحقيقية، وقادرون بفضل الله وتوفقيه على تسجيل المزيد من الإنجازات في مختلف المجالات وغصباً عن الحاقدين.