عُقد بمدينة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة، المؤتمر الدولي الثالث لمعامل التأثير العربي “واقع النشر العلمي في العالم العربي، في الفترة من 29 حتى 30 يونيو، بمشاركة ما يزيد عن 120 باحثاً وباحثةً من جامعات الدول العربية ومؤسسات البحث العلمي الحكومية والخاصة وكبار هيئات التدريس اضافة الى العديد رؤساء الجامعات العربية ومنهم رئيس جامعة سوهاج – مصر – رئيس جامعة العلوم التطبيقية – البحرين – ورئيس جامعة العلوم الحديثة – الامارات العربية المتحدة ومستشار وزير التعليم العالى المصرى وعمداء الكليات والقادة والاداريون من جمهورية مصر العربية والامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين والجزائر والعراق والسودان ولبنان ودولة فلسطين الحبيبة "، و يوصى بضرورة عقد مؤتمر دولي عربي لوزراء التعليم العالي العربي للنقاش حول دور وزاراتهم في تفعيل مشروع معامل التأثير العربي واعتماد نتائجه، وجاء المؤتمر إستكمالاً للمؤتمر الدولي الأول بمدينة الإسكندرية لقياسات المعلومات ومعامل التأثير العربي أغسطس 2016، وكذلك المؤتمر الدولي الثاني للنشر العلمي ومعامل التأثير العربي مايو 2017 في مدينة زويل – مصر، ليناقش عدداً كبيراً من البحوث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع العربي الهام (معامل التأثير العربي ) ، إضافة الى عدد من الندوات حول النشر العلمي وقياسات التأثير العلمي، ودور الجامعات والمؤسسات العلمية والبحثية في دعم مشروع معامل التأثير العربي وتفعيله.

حيث يهدف المؤتمر للتعرف على الإتجاهات المعاصرة في قياس المعلومات، وتقييم أدوات تكشيف الإستشهاد المرجعي ومعامل التأثير، دور قياس المعلومات في تصنيف الجامعات ونشر ثقافة التقييم وقياس أداء النشاط العلمي.



وفى البداية تحدث أ.د. محمود عبد العاطي رئيس المؤتمر وعميد جامعة العلوم التطبيقية للبحث العلمي والدراسات العليا بمملكة البحرين والرئيس المؤسس لمشروع معامل التأثير العربي مرحبا بضيوف المؤتمر وكل المشاركين فيه سواء بالحضور او بتقديم بحوث واوراق عمل، ومؤكدا على اهمية المؤتمر في التعريف بالمشروع واهدافه واهميته ودوره في نشر ثقافة التقييم والرصد العلمي في المجتمع العربي.



وقد أشار أ.د. جمال على الدهشان نائب رئيس مشروع معامل التأثير الى اهمية الاعتزاز بلغتنا العربية وانتاجنا العربي وضرورة وجود جهة علمية تتولى تصنيف ووضع معايير للحكم على الانتاج العلمي المنشور باللغة العربية أسوة بمعامل التأثير العلمي الذي يقتصر على أوعية النشر باللغات غير العربية.



المؤتمر ضم كوكبة علمية متميزة حيث كان لهم مشاركات بحثية وخطط استراتيجية تم تقديمها للسادة المشاركين والتي بلا شك اسهمت بشكل كبير في إنجاح اهداف المؤتمر.

وكان أ.د/غسان عواد رئيس جامعة العلوم التطبيقية بمملكة البحرين احد المتحدثين الرئيسيين ومشاركته الأثر البالغ على الحاضرين وعنوانها "فن وعلم البحوث كرحلة من المتعة والاكتشاف". والتي تمحورت بالمراحل العمرية والفصلية التي مرّت بها مجموعة من الاكتشافات والتي يعتقد البعض انها جديدة ولكنها قديمة جدا، وكيف تحدثت وتطورت بسبب دراسة مستمرة لتطويرها، في حين ان بعض الانتاجات انقرضت نتيجة تقوقعها في زمن مضى ولم يعمد مكتشفوها الى تطوريها كي تغطي إحتياجات الزمن الحاضر، وكيف يعمل السلوك الفكري والإنساني بشكل مباشر على مراحل البحث العلمي.



ومن مملكة البحرين أيضا شاركت الأستاذة مي عبدالعزيز بورقة بحثية عنوانها "تأثير الرسائل القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الوعي العام" حيث تم تسليط الضوء على الاثار الإيجابية والسلبية لبرامج التواصل الاجتماعي... وهل بات المجتمع الحاضر بتعدد شرائحه العلمية، الفكرية والاجتماعية معرضاً بالفعل الى ما يعرف بإدمان برامج التواصل الاجتماعي.



ومن الفقرات المميزة في المؤتمر والتي اضفت عليه نكهة مميزة وهو الحفل الموسيقى بقيادة الدكتور وليد الحداد والدكتور ناصر بدن...



وفي ختام المؤتمر تم منح جائزة المؤتمر مناصفة أ.د/كمال بوكرزازة استاذ التعليم العالي بمعهد المكتبات والتوثيق بجامعة قستنطينة 2 بالجزائر، و أ.د/جمال على الدهشان عميد كلية التربية بجامعة المنوفية بمصر ونائب رئيس مشروع معامل التأثير العربي لتفوقهما في هذا المجال.