استُؤنفت الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف الواقعة جنوب غربي العاصمة العراقية، بعد انسحاب المتظاهرين منه، ورفع حظر التجوال عن المدينة، وتعمَّد مئات المحتجين مساء الجمعة اقتحام مطار مدينة النجف، ما أدى إلى إيقاف الحركة الجوية.

وسارعت وزارة النقل العراقية إلى تحويل الطائرات من مطار النجف إلى بغداد وباشرت بنقل المسافرين براً، وتشهد النجف، مظاهرات على غرار مدن البصرة والناصرية والعمارة، احتجاجاً على سوء الخدمات الحكومية، والفساد الإداري وتردي الوضع الاقتصادي، ما دفع السلطات المحلية إلى فرض حظر للتجوال.

ودفعت الاحتجاجات في العراق بالمجلس الوزاري للأمن الوطني لعقد اجتماع طاريء برئاسة رئيس الحكومة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الأمني، وتتواصل الاحتجاجات في كبرى مدن الجنوب، البصرة، لليوم الخامس على التوالي، حيث خرج محتجون إلى شوارع المدينة ومنعوا الوصول إلى ميناء أم قصر البحري للبضائع، مطالبين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الحكومية.



المحتجون وسعوا نطاق احتجاجاتهم حيث اقتحموا مبنى المحافظة في النجف، ومنها اقتحموا مقرات الأحزاب كحزب الدعوة وتيار الحكمة ومحاولين اقتحام مقرات كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.

وتمت مواجهة المحتجين بالرصاص الحي من قبل حراس المقرات، بدورها عبَّرت المرجعية الدينية في النجف عن تأييدها لمطالب المتظاهرين، مع التشديد على سلمية التظاهرات وعدم المساس بالممتلكات العامة، فضلاً عن حث القوات الأمنية على الحفاظ على سلامة المحتجين وكذلك مقتدى الصدر.

وأعلنت دائرة صحة محافظة ميسان (الجنوب) الجمعة، عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 15 آخرين في التظاهرات التي شهدتها مدينة العمارة، مركز المحافظة، وقال مدير إعلام دائرة صحة ميسان، إن حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها ميسان بلغت قتيلاً واحداً و15 جريحاً.