القصة بدأت عندما تشكلت خيوط المؤامرة على مملكة البحرين وبأيدي أبنائها وبدعم خارجي للأسف، جماعة لا تعرف معنى للإنسانية ولا تدرك أن الوطن هو القلب الذي يعتمد عليه جميع أجزاء الجسم، فكيف حينما يكون في القلب علة، هذه القصة حينما تحركت المؤامرة على البحرين من أفراد تدربوا جيداً من أجل أن يتفننوا في إيذاء وطننا الغالي.

لا ندرك خطورة الموقف إلا عند حصوله، نفذوا مجموعة كبيرة من العمليات الإرهابية، لديهم خزائن متفجرة وأخرى عقول منحرفة لإيذاء الوطن الذي حضنهم، شكلوا جماعة، وخططوا لعمليات إرهابية نوعية، كان التطرف عنوانهم والقتل لرجال أمننا شعارهم، قد اجتمعوا ليلتها لكي ينفذوا عمليات الغدر والخيانة، ولكن لا يعلمون بأن هناك عدالة سماوية من الله سبحانه، ورجال عاهدوا على نصرة الحق، إلى أن وقعوا في شباك العدل، وافتضح أمرهم، والحق لا يمكن أن يغطى، حتى أعلنت الخارجية الأمريكية بأنها جماعة إرهابية مدعومة من إيران بموجب البند 219 من قانون الهجرة والجنسية مما يضعها على قانون الإرهاب العالمي.

نحن نتحدث عن انتصار أمني بحريني جديد على الإرهاب الإيراني عنوانه «سرايا الأشتر» منظمة إرهابية، مما يفسر جهود تضافرت لتحقيق هذا الانتصار الفريد من نوعه، بدءاً من رجال أمننا البواسل بقيادة معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حينما كشف حجم المؤامرات التي تحاك ضد المملكة إلى أن تم القبض على الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «سرايا الأشتر» والتي كانت تدار من طهران.

اعتبار جماعة «سرايا الأشتر» إرهابية لدى الولايات المتحدة الأمريكية له دلالات وتأكيدات للعالم بأن المملكة تشهد مؤامرات تستهدف أمنها واستقرارها، وأن من يدير هذه الجماعات هي إيران وأن استمرار هذا النظام وبنفس المنهجية من شأنه أن يضخ المزيد من الفوضى، فهذه الجماعة على سبيل المثال تلقت تدريباتها من قبل حزب اللات اللبناني على استخدام أسلحة الكلاشينكوف والآر بي جي واستخدام متفجرات «سي 4» و«تي ان تي»، وأعمال الخطف والرماية.

قد خطت المملكة خطوات رائدة في محاربتها لكل مؤامرة، وعدم التهاون في تصنيفها والعمل على إجراءاتها وكشفها لدى العالم بالأدلة والبراهين التي لا تقبل التشكيك بها، بل أن الجهات الأمنية عملت على إيضاح الصورة الواقعية لحجم الاستهداف الإيراني للبحرين من خلال القنوات الرسمية بعيداً عن ضجيج الدكاكين الحقوقية التي تبعر في المنظمات بحس المظلومية وبداخل اللسان دم يغلي للإضرار بالوطن ومدخراته ومكتسباته.

إن البحرين تنتصر دوماً على الإرهاب ومن يصنعه ومن يموله، فهذا القدر كتب على هذه الأرض الطيبة لمواجهته بكل الأدوات المتاحة وأن اعتبار جماعة «سرايا الأشتر» ما هي إلا سلسلة من الانتصارات التي حققتها البحرين على الإرهاب وعلى إيران ومن يقف معها، وأن الأمر لا ينتهي، فلا زال للعمل بقية لتطهير البحرين من كل من يترصد أو ينوي الشر بحق الوطن، فأمن بلادنا هو بسلامة قلوبنا وبإدراك عقولنا بأن أرضنا هي التاريخ وأننا من نحميه ونرسمه ونورثه للأجيال القادمة التي تنتظر بأن نسلم لهم الراية ليحملوها من بعدنا طاهرة من دنس المتأمرين والإرهابيين، فستبقى بلادي البحرين طاهرة بفضل من الله وبفضل قيادة حكيمة وشعب وفي ورجال عاهدوا بأن يكون حماية الوطن يبدأ بدمائهم وأرواحهم.