موسكو - بلال نصور

في مونديال روسيا برزت مقولة أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، حيث تحول السياسيون إلى مشجعون، وعلى رأسهم الرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار كيتاروفيتش التي سرقت الأنظار في الحدث العالمي.

وحرصت كوليندا على الظهور وسط المشجعين لا في المقصورات الزجاجية، وأن تعانق لاعبي منتخب بلادها لا أن تصفق لهم بهدوء ودبلوماسية..



وبدا أن علاقة الرئيس الروسي بنظيرته الكرواتية ذو طبيعة خاصة، خاصة مع تلك الرسالة التي أرسلتها عند قدومها إلى روسيا لحضور النهائي حيث دعت الشعب الروسي لمساندة كرواتيا.

وقامت كيتاروفيتش بإهداء بوتين قميص المنتخب الكرواتي المميز، ورد الرئيس الروسي بإسقاط ديون روسيا المستحقة لدى كرواتيا.

ومن المعروف أن كيتاروفيتش تعتبر روسيا في وجود بوتين الحليف المثالي لحكومتها، خاصة في ظل الدعم الاقتصادي الذي تحظى به من قبل روسيا. ناهيك أنها استغلت المونديال خير استغلال وهي التي تستعد للانتخابات الرئاسية العام القادم.

تجدر الإشارة أن كوليندا (51 عاماً) والتي تتحدث 7 لغات هي أول امرأة تتولى رئاسة البلاد، بينما لفتت الأنظار عندما ظهرت بمدرجات مباراة الدنمارك بثمن النهائي، ثم بمباراة روسيا، وعقب كلتا المواجهتين ذهبت إلى غرفة ملابس الفريق حيث عانقت اللاعبين وبالأخص مودريتش، وحتى المدرب زلاتكو داليتش، بدت وكأنها أم لأطفال قد انتهوا للتو من لعب كرة القدم.

علماً بأنها غابت عن مباراة نصف النهائي أمام إنجلترا وهي المباراة الوحيدة التي امتدت لأشواط إضافية لكنها حسمت قبل ركلات الترجيح. قبل أن تعود إلى المباراة النهائية بإطلالتها مع كبار الحضور بينهم الرئيس الروسي بوتين.