براءة الحسن

يبقى السؤال القديم في كرة القدم، هل دائما الفريق الأفضل هو من يفوز بالبطولة؟! .. عاد هذا السؤال للطرح عقب تتويج المنتخب الفرنسي بمونديال روسيا 2018.

بداية لم يقدم المنتخب الفرنسي المستوى المأمول في دور المجموعات، تغلب على أستراليا بأداء باهت وبشق الأنفس، وتعادل مع الدنمارك في أسوأ مباريات البطولة.



وأمام الأرجنتين، التي عانت الأمرين، تعرض المنتخب الفرنسي للإحراج وكان متأخرا في جزء من المباراة.

وفي دور الـ8 أمام أوروغواي، كان منتخب أوروغواي الأكثر وصولاً لمرمى المنتخب الفرنسي والأكثر محاولات على المرمى في المجمل، وأنقذ الحارس هوغو لوريس فرصا محققة للأوروغواي، بينما وقف الحظ بجانب بوغبا ورفاقه بسبب غياب إدينسون كافاني ما تسبب في عزلة للويس سواريز، وبسبب خطأ فادح للحارس فرناندو موسليرا نجحت فرنسا في حسم المباراة.

وأمام بلجيكا في نصف النهائي، استفادت فرنسا فقط من ركلة ثابتة لتحقق الفوز، وسط تألق جديد للحارس هوجو لوريس، في حين كان المنتخب البلجيكي الأكثر سيطرة على الكرة (64%) وخطورة على المرمى.

وفي المشهد الختامي كان المنتخب الكرواتي الأفضل والأكثر سيطرة من جديد، لكن المنتخب الفرنسي وجد الشباك بهدف عن طريق الخطأ ومن كرة ثابتة، ثم سجل الهدف الثاني من ركلة جزاء مشكوك في صحتها، واستفاد أيضا من خطأ الحارس سوباسيتش في تصويبة بوجبا التي جاء منها الهدف الثالث.

وباختصار لم يكن المنتخب الفرنسي هو الأفضل في المحاولات على المرمى بل جاءت في المرتبة الثالثة خلف بلجيكا والبرازيل وكرواتيا، رغم أن المنتخب الفرنسي خاض مباريات أكثر.