براءة الحسن

تألق المنتخب الفرنسي بكل الطرق في مونديال روسيا واستحق اللقب عن جدارة.

وكان الحديث دائماً عن الإعجاب بالأداء العالي المتكامل الذي يقدمه المنتخب الفرنسي خاصة في مباراته مع الأرجنتين في الدور الثاني، والمباراة النهائية أمام كرواتيا.



ويتميز المنتخب الفرنسي بأن أغلب لاعبيه من الشبان ذوي الخبرة التي اكتسبوها باللعب مع أكبر أندية أوروبا.

كيليان مبابي الذي انتقل لباريس سان جيرمان بواحدة من أغلى صفقات العصر جاور النجوم وشارك بدوري أبطال أوروبا يبلغ من العمر فقط ١٩ عاماً. وقد شارك صاحب الـ ٢٧ عاماً مهاجم نادي أتليتيكو مدريد أنطوان جريزمان تسجيل أهداف فرنسا في المونديال.

صامويل أومتيتي مدافع برشلونة ذو ال٢٤ عاماً استطاع لفت الأنظار بتسجيله هدف التأهل للمباراة النهائية أمام بلجيكا.

وساهم لاعب الوسط بول بوجبا بتسجيل هدف من رباعية فرنسا في شباك كرواتيا، وكان قد انتقل بصفقة كبيرة من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشيستر يونايتد وعمره فقط ٢٥ عاماً.

أما رافائيل فاران مدافع نادي ريال مدريد الذي استطاع خلق سُور متين في دفاع فرنسا مع زملائه فقد فاز بكأس العالم هذا بعد تحقيق ٤ دوري أبطال أوروبا ، ثلاثة كأس عالم للأندية، ثلاثة سوبر أوروبي، لقب كأس الملك،و كأسي سوبر إسباني مع ناديه الاسباني ليختتم تقريبًا كل الألقاب ما عدا اليورو وكأس القارات وهو في عمر ٢٥ سنة فقط.

إذاً، فمنتخب الديوك الفرنسي بأمان مع الشباب الذين أثبتوا جدارتهم، ولكن إذا أرادت فرنسا تحقيق اليورو فعليها إعادة النظر في الطاقم التدريبي للمنتخب لأن بالطبع كل منتخبات أوروبا تتحضر لهذه البطولة بعد الخيبة في كأس العالم.