إيجاد محفظة استثمارية قليلة المخاطر توفر دخلاً ثابتاً
مبنى الحد وأبراج المؤسسة والجسرة الاستثماري من المشاريع الاستثمارية
مركز تجاري خدمي للأيتام والأرامل والمحتاجين
إيجاد احتياطي نقدي يتم استثماره على شكل ودائع بنكية
أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، يتابع بشكل حثيث المشاريع التنموية التي تقوم بها المؤسسة الخيرية الملكية، والتي تترجم توجيهات جلالته لتقديم الرعاية الشاملة والمتميزة للمستفيدين من خدماتها.
وقال ناصر بن حمد إن جلالة الملك وجه إلى أهمية تنفيذ مشاريع استثمارية واستراتيجية ترتقي بالمجتمع والمواطنين، وتخدم الأيتام والأسر المكفولة من المؤسسة للمساهمة في القيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بدور إنساني واجتماعي واقتصادي يعود بالنفع على المواطنين وكفالة الأرامل والأيتام ورعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة، كذلك للمساهمة في إنشاء وتنمية المشاريع الاجتماعية والخيرية غير الربحية.
وأوضح ناصر بن حمد أن المؤسسة تعمل من خلال هذه التوجيهات السامية على تنفيذ استراتيجية خاصة تشمل إيجاد مصادر تمويل ذاتية لأنشطتها ضماناً لديمومة أعمالها، وإيجاد محفظة استثمارية قليلة المخاطر تتكون من استثمارات عقارية توفر دخلاً ثابتاً للمؤسسة المساهمة في شركات كبرى بحد معقول من الأسهم للاستفادة من دخل ثابت من الأرباح السنوية، وكمساهمة ودعم للمواطنين بالإضافة كما في أسهم شركة عقارات السيف وبنك الأسرة، إضافةً إلى الاستثمار في الصكوك الحكومية التي يصدرها المصرف المركزي، وتوفر هذه الإصدارات عائداً مادياً معقولاً يساهم في تنمية موارد المؤسسة، إضافة للعمل على إيجاد احتياطي نقدي يتم استثماره على شكل ودائع بنكية قصيرة ومتوسطة الأجل.
ولفت سموه لاهتمام المؤسسة بعقد شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الممولين من أفراد وشركات ومؤسسات، مبنية على مبادئ الشراكة المجتمعية لتمويل مشاريع المؤسسة.
من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد: إنه «وفقاً للتوجيهات الملكية السامية وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وفي صدد تنفيذ هذه الاستراتيجية؛ حرصت المؤسسة على تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تنصب في خدمة الأسر المكفولة، وتسهم في الرقي بالمجتمع والمواطنين، وانطلاقاً من هذه التوجيهات السامية، قامت المؤسسة الخيرية الملكية بتدشين عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تتماشى جميعها وتصب في تحقيق هذه التوجيهات وذلك بغرض تطوير وتنمية مواردها وتنويع مصادر الدخل لتنفيذ مشاريعها الخيرية الموجهة إلى الفئات المحتاجة في مملكة البحرين من الأيتام والأرامل والمحتاجين، ومن أهم هذه المشاريع يأتي مشروع مركز البحرين للتأهيل والتدريب المهني في منطقة جو والذي يسع لأكثر من 600 طالب وهو معهد تنموي رائد وعلى مستوى عالٍ من التجهيزات ويركز على جودة التعليم، ويهدف إلى تخريج كفاءات وطنية بشراكة مجتمعية على مستوى عال من التميز والمهنية، وتنمية روح المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب وتأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة أو مواصلة تعليمهم لمرحلة دراسية أعلى، ومنحهم فرصة للتعليم والتدريب والنجاح، ويحتوي المركز على العديد من المرافق العلمية والتربوية والترفيهية مثل مركز لمصادر التعلم وناد رياضي متكامل وحمام سباحة وملاعب وصالة متعددة الأغراض وغيرها من المرافق الهامة التي توفر جواً مناسباً للطلبة يساعدهم على التحصيل العلمي الصحيح، ويعمل المركز على استيعاب الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو الإبداع والعمل الحرفي الجاد، مشيراً إلى أن المركز يركز بشكل أساسي على احتياجات سوق العمل في السيارات، والتكنولوجيا الكهربائية، وتكنولوجيا المعلومات، والميكانيكا، والميكاترونس، والشبكات الإلكترونية.
وأضاف السيد أن اهتمام المؤسسة الخيرية الملكية بالتعليم؛ يبدأ مع الطلاب منذ نعومة أظفارهم، وتعمل المؤسسة على تنفيذ مشروع رياض الأطفال النموذجية في مختلف محافظات المملكة لما لهذا المشروع من تأثير كبير على النشء، من خلال تهيئة البيئة التربوية المناسبة للأطفال من سن الخامسة وحتى السادسة وبشكل خاص أطفال الأسر ذوي الدخل المحدود والمحتاجين، مشيراً إلى قيام المؤسسة الخيرية الملكية في هذا السياق بإعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع لإنشاء أربع رياض للأطفال في محافظة المحرق المحافظة الوسطى المحافظة الشمالية المحافظة الجنوبية، ونأمل أن يحقق هذا المشروع جزءاً هاماً من استراتيجية المملكة المتعلقة بالاهتمام بقطاع الطفولة وفق رؤى جلالة الملك، في اتباع السبل التربوية العلمية التي تكفل للنشء النمو في بيئة تربوية صالحة، هذا إضافةً إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية تعتبر المشارك الأكبر في تأسيس بنك الأسر، وذلك ضمن هدفها في تقديم القروض الميسرة للمشاريع التنموية الصغيرة ومتناهية الصغر.
ولفت السيد لقيام المؤسسة بافتتاح أول مشاريعها الاستثمارية (مشروع مبنى الحد الاستثماري) عبارة عن مبنى سكني تجاري متعدد الطوابق على أرض مبنى مركز شرطة الحد القديم، تم تأجيره وفق نظام خاص وخصص ريعه لصالح الأيتام والأرامل المكفولين من قبل المؤسسة، وذلك بهدف رفع المستوى المعيشي للأرامل والأيتام وتنويع الموارد المالية للمؤسسة من خلال المشاريع الاستثمارية والتي تصب جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وبين أنه وفقاً للتوجيهات الملكية السامية وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، فإن المؤسسة الخيرية الملكية تواصل جهودها لتدفع بعجلة الرقي والتطور في مشاريعها التنموية، وهناك عدد من المشاريع الاستراتيجية والبرامج الاستثمارية والتنموية التي يجري تنفيذها وتشمل مشروع أبراج المؤسسة وهو مشروع استثماري خيري خاص ببناء برجين استثماريين في منطقة السنابس، والممنوحة للمؤسسة من قبل جلالة الملك، وتم في هذا الإطار إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع والتصاميم الأولية للرسومات الهندسية الخاصة به، والانتهاء من ترسية العطاء على المقاول المنفذ للمشروع، وسيصب هذا المشروع الكبير في مصلحة الأيتام والأرامل والمواطنين المحتاجين.
وتابع السيد أن اهتمام جلالة الملك وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالمشاريع التنموية للمؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين، لم يقف عند هذا الحد، بل إن المؤسسة تعمل إلى جانب المشاريع السابق ذكرها في تنفيذ مشروع الجسرة الاستثماري عبارة عن مجموعة من الفلل الاستثمارية في الجسرة يتم تأجيرها وفق نظام خاص ويخصص ريعها لصالح الأيتام والأرامل والمحتاجين في المملكة، وانتهت المؤسسة من إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مركز خدمات متكاملة لجميع أطياف المجتمع من المحتاجين، وتأتي فكرة إنشاء مركز تجاري خدماتي يضم مكتبة وصالة متعددة الاحتياجات وعيادة طبية تقدم خدماتها مجاناً للأيتام والأرامل والمحتاجين لتعزيز دور المؤسسة في توفير جميع متطلباتهم الحياتية المهمة.