أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن تقديره لما عبر عنه العلماء المشاركون في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان في بيان مكة الختامي من شكر لاهتمام المملكة بقضايا المسلمين في كل مكان ولاستضافتها للمؤتمر، ومواقفها وجهودها الدائمة لإحلال الأمن والسلم في أفغانستان.

وجدد الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء في قصر السلام بجدة "حرص السعودية على كل ما فيه خدمة للإسلام والمسلمين وجمع شملهم وتوحيد كلمتهم ومن ذلك ما بذلته من جهود سياسية متواصلة لنبذ الفرقة والخلاف بين فئات الشعب الأفغاني وما قدمته من مساعدات إنسانية واقتصادية منذ بدء أزمة أفغانستان".

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة، د.عصام بن سعد بن سعيد، بحسب وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء، رحب ببيان مكة الختامي للمؤتمر، وما اشتمل عليه "من دعوة للدول والمنظمات والنخب المسلمة ليقوموا بدورهم البناء في إحلال الأمن والسلم في أفغانستان، وإدانة لحالة الاقتتال، ودعوة جميع أطراف النزاع إلى الاستجابة إلى أمر الله في وقف القتال والصلح بين الأخوة وإخماد نار الفتنة، ومناشدة المسلمين بشكل عام والعلماء بصفة خاصة لمواصلة وقوفهم الحازم أمام دعاة العنف والتطرف دفاعاً عن دينهم وحفاظاً على وحدة أمتهم الإسلامية، وأن الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراع بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان".



وتطرق المجلس إلى الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته الثامنة الذي عقد في العاصمة الصينية بكين، منوهاً بإسهام هذا المنتدى في تعميق وتعزيز التعاون العربي الصيني والصداقة بين الجانبين، مجدداً التأييد والترحيب بإعلان الرئيس شي جين بينغ إقامة شراكة استراتيجية "عربية - صينية"، كما ثمن المجلس إعلان الرئيس الصيني البدء في البرنامج التنفيذي لمبادرة بناء الحزام والطريق التي ستربط مصالح الصين والدول العربية بما يعود على الجميع بالخير والنماء، وما تضمنته كلمته أمام المنتدى من برامج ومبادرات تختص بدعم الصناعة في الشرق الأوسط والنهوض الاقتصادي.