خصصت الحكومة الألمانية 250 مليون يورو على الاقل لاستثمارها خلال السنوات الثلاث المقبلة في تأمين اتصالات السلطات الحكومية ضد التنصت , وذلك بعد تفجر فضحية تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي على هاتف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل , ومؤسسات المانية اخرى.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الالمانية التي تصدر غدا الاثنين، في مقتطفات على موقعها الاليكتروني اليوم، انه استنادا إلى ورقة لوزارة الداخلية فان الحكومة تعتزم إزالة الصعوبات الموجودة في الرقابة على منصات الاتصالات التابعة للحكومة المركزية.
وأوضحت المجلة أن الورقة جاء فيها أن "الحجم الهائل للشبكات أدى إلى ارتباك وتعقيد أثارا الشكوك حول السيطرة على هذه الشبكات وأمنها".
واختتمت المجلة تقريرها بالقول إن الحكومة تعتزم استخدام كابلات من الألياف الصناعية (فيبرجلاس) في شبكة اتصالاتها تتسم "بحماية واسعة المدى ضد الأضرار الخارجية و الاختراق غير المصرح به".
يذكر أنه بالإضافة إلى الشبكة الحكومية التي تم إنشاؤها في 1997 فإنه يوجد في الوقت الراهن نحو 40 شبكة أخرى تتبادل السلطات الألمانية عبرها المعلومات والبيانات واضافت المجلة أن أغلب هذه الشبكات يخضع لملكية القطاع الخاص.
وكانت قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس ايه) على ألمانيا أثارت المخاوف من إمكانية تجسس أجهزة استخبارات أجنبية على شبكات الحكومة المركزية.
ودفع غضب ألمانيا من أنباء تنصت وكالة الأمن القومي الأميركي على هاتف ميركل إلى استدعاء برلين السفير الأميركي في اكتوبر الماضي للمرة الأولى في خلاف دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.