أشار خبراء إلى أن الربع الثالث سيكون بمثابة فترة انتقالية ستشهد تدهوراً مستمراً في هوامش الائتمان، مما سيؤدي بنهاية المطاف إلى انعكاس منحنى العائد بحلول نهاية هذا العام أو مطلع عام 2019. ورغم أن منحنى العائد المُنعكس لا يتسبب بحدوث كساد، يعتقد خبراء في ’ساكسو بنك‘ أن مزيج السياسات المتشددة للاحتياطي الفدرالي والاقتصاد المحموم قد تسهم في تسريع الطريق نحو الركود.

وأن التداول في الأصول ذات المخاطر العالية سيبقى ضعيفاً؛ وسيبتعد المستثمرون عمّا يسمى اقتصادات سلسلة التوريد والقطاعات الحساسة، لتأثيرات الرسوم الجمركية الإضافية في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والطاقة.



وأضافوا أن البيئات الاقتصادية المتقلبة ستوفر مزيداً من الفرص الجديدة، فقد أفضت موجات البيع التي رأيناها خلال الربعين السنويين السابقين إلى اتساع هوامش الائتمان، وبالتالي يمكن استكشاف القيمة في السندات الأمريكية ذات التصنيف الاستثماري، وكذلك مجموعة مُنتقاة من الشركات ذات العوائد المرتفعة، في ظلاستراتيجيات التنويع، وتبني منهجٍ مترقب على المدى القصير، خصوصاً وأن هوامش الائتمان لاتزال عُرضةً لمزيد من الضغوط في ضوء انعدام اليقين وسياسات البنك المركزي.

مشيرين إلى أن الأوضاع تزيد من صعوبة تقييم المخاطر المرتبطة باحتمالات نشوب حرب تجارية، لا سيما في ضوء الاستراتيجية السياسية غير الواضحة للرئيس ترامب وصعوبة التنبؤ بماهية الخطوة التالية.

وقالوا يعتقد الكثيرون أن الخطاب الذي يستخدمه ترمب عبارة عن تكتيك تفاوضي للتوصل إلى اتفاق مع الصين يضع أمريكا أولاً، لكننا نعتقد أن ازدياد فترة ظهور هذا الموضوع في العناوين الرئيسية سيفرض مزيداً من الضغوطات على هوامش الائتمان بشكل عام، مشددين على أنه رغم كل هذه المخاوف فإن الأزمة لا تخلو من الفرص.