- نسعى لأن يحقق المشروع أكبر محتوى معرفي ورقمي على المستوى المحلي والإقليمي

- تقف وراء تطبيق "الراوي" شركة بحرينية ناشئة يهدف أصحابها إلى زيادة عدد القراء العرب

- إنشاء مكتبة رقمية تحتوي على كتب مسموعة يصل إليها الأشخاص من أي مكان

- نسعى للاستفادة من النظام البيئي الداعم للمشروعات الناشئة من خلال برامج دعم تمكين

- فاز تطبيق "الراوي" بالعديد من الجوائز بينها "أفضل مشروع ناشئ" في العالم العربي

- وقع اختيار تطبيق الراوي ليمثل البحرين في فعالية AIM start up للمؤسسات الناشئة

....

تعتبر القراءة والاطلاع نشاطًا مهمًّا وعادة إيجابية من عادات النجاح على كلِّ شخص إضافتُها إلى جدول مهمَّاته اليوميّة أو الأسبوعية لتوسيع دائرة معارفه وإثراءها، وقد باتت تشكل تحدياً وفرصة في آن واحد بسبب التطور التكنولوجي الرقمي الحاصل، ففي حين أدت المتغيرات الحديثة إلى زيادة انشغال الناس الدائم ومواجهتهم ضغوطًا عالية للموازنة بين حياتهم العملية والاجتماعية وللحفاظ على نمط حياتهم صحيًا وهو ما يقلص من هامش الوقت المتاح للقراءة إلا أن هذه التطورات التكنولوجية أتاحت الفرصة للقراء بأن يحافظوا على عادة حب الاطلاع من خلال الاستماع إلى هذه الكتب في أي مكان سواء أثناءَ القيادة، في البيت أو أيِّ مكان آخر، وذلك عبر تطبيق الراوي الذي جاء بمبادرة بحرينية أطلقها ثلاثة من رواد الأعمال البحرينيين وحققوا انجازات عديدة في هذا الصدد. وحول تطبيق الراوي لنا وقفة مع المدير التنفيذي لمشروع تطبيق "الراوي" هالة سليمان.

= بداية هل يمكنك أن تحدثينا عن الفكرة وراء نشأة تطبيق "الراوي" وشركاء هذا المشروع؟



- تقف وراء تطبيق "الراوي" شركة بحرينية ناشئة يهدف أصحابها إلى زيادة عدد القراء العرب في عصرنا الرقمي، حيث تم إطلاق التطبيق في ديسمبر 2016، وذلك عندما أدرك ثلاثة بحرينيين وجود فجوةٍ في المحتوى العربي وهم هالةسليمان وأميرة القبيطي ، ومحمد إبراهيم، وقد قرّر الثلاثة معًا إطلاق موقع إلكتروني وتطبيقٍ مصاحبٍ له لتوفير الكتب العربية المسموعة بجودة عالية، وذلك لخلق مجتمعٍ إلكترونيٍّ يحوّلُ الكتبَ إلى كتب تفاعلية مسموعة، من خلال بناء شبكة رواة متنامية من مذيعين وموهوبين لتسجيل الأعمال الأدبية وغيرها من الكتب، وذلك لإنشاء مكتبة رقمية تحتوي على كتب مسموعة يستطيع أيُّ شخص الوصول إليها من أي مكان.

ويوفر الراوي فرصًا عديدة لا تقتصر على محبّي القراءة وحسب، بل تتعدى ذلك لتكوّن شبكة من الناشرين، والكُتَّاب، والرواة، والمنتجين، والفنانين والأستوديوهات، ولتشكل في النهاية سوقًا رقميًا للكتب المسموعة، كما ويتعاون تطبيق الراوي مع شبكة متسعة من الأستوديوهات حيثُ يستطيع الرواة تسجيل الكتب المتنوعة وملخّصاتها.

= ما هي أبرز أهداف مشروع "الراوي"؟



- يسعى المشروع إلى بناء جيلٍ مثقفٍّ يمتلك وعيًا ثقافيًّا أكبر ويساعدنا على نقل كل تلك المعرفة إلى الواقع ونشرها للعالم أجمع إلى جانب تعزيز المحتوى الالكتروني والاستفادة من المتغيرات التنكولوجية المعاصرة لتحبيذ حب الاطلاع. حيث يشكل تطبيق "الراوي" منصة تفاعلية تتيح للجمهور الدخول إلى عالمها من أوسع أبوابه من خلال تحميل التطبيق من الرابط http://www.alrawi.com. وسيكون بإمكان الجمهور بعدها تصفح واستعراض مكتبة الكترونية مختلفة الفئات. كما أنَّ بإمكانهم استخدامَ شريطِ البحث، للبحث عن الكتب استنادًا إلى عنوان الكتاب أو اسم المؤلِّف أو اسم الراوي. وبعد ذلك يستطيع المطلع تحميل أيِّ كتاب ترغب في سماعه. ولا داعي لأن يشعر بالقلق في ما لو اكتشف أنّ موضوع الكتاب أو أسلوب القارىء لا يعجبه؟ لقد فكرنا بهذا الأمر فقبل تحميل أي كتاب سيتسنى للمطلع أن يستمع إلى مقطع صوتي من الكتاب، وإن أعجبه يستطيع تحميله، وإن لم يعجبه يستطيع عندها الانتقال إلى كتابٍ آخَر. كما يمكنه الاشتراك في الباقة المجانية التجريبية ومدتها سبعة أيام.

وفي إطار حرص القائمين على استفادة مختلف فئات المجتمع من هذا التطبيق فقد تمت إضافة ميزاتٍ رائعةً لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تشمل ميزات خدمةً صوتيةً تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على التصفح باستخدام تطبيق الراوي.

= كيف استفاد القائمون على هذا المشروع من البيئة الداعمة للمشروعات الناشئة في المملكة؟



- إنَّ أحد الأسباب التي تقف وراءَ نجاح الراوي هو النظام البيئي الملائم والداعم لإنشاء المشاريع الناشئة في البحرين والذي يساعد الشركات الناشئة على إطلاق أفكارها وتحقيق النمو باطِّراد. حيث ساعد النظام البيئي الرياديّ في البحرين مشروع "الراوي" على أن يحقق المزيد من النمو والازدهار، وذلك لوجود الدعم من عدة هيئات مثل تمكين، ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين. كما أطلقَ مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين مؤخرًا مبادرةً مجتمعيّةً اختير لها اسمَ " ستارت آب بحرين" ويهدف من خلالها إلى تشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة على تنفيذ أفكارهم وإطلاق مشاريعهم في البلد.

وسعينا للاستفادة من النظام البيئي الداعم للمشروعات الناشئة من خلال برامج دعم تمكين مثل الحاضنات حيث قمنا بتأسيس الاستوديوهات الخاصة بالراوي، وبرامج دعم المؤسسات في الاستشارات التسويقية والتقنية وبرامج دعم اجورالموظفين وغيرها من البرامج.

= هل يمكنك أن تذكري لنا أبرز الإنجازات الذي حققها هذا التطبيق على المستوى المحلي والإقليمي؟



- فاز تطبيق "الراوي" بالعديد من الجوائز خلال فترة قياسية ومن بينها جائزة "محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع الشباب" كـ "أفضل مشروع ناشئ" في العالم العربي وذلك في يناير2018، وسيمثل التطبيق مملكة البحرين في مسابقة "الراود في القصر" – النسخة الخليجية التابعة لدوق يورك الأمير أندرو في مجال التقنيات و الابتكار والتي ستعقد في أكتوبر 2018 في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة.

كما وقع الاختيار على تطبيق الراوي ليمثل مملكة البحرين في فعالية AIM start up للمؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا و التنمية المستدامة في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة. وفازتطبيق الراوي بالمركز الثاني في مسابقة Face-Off والتي أقيمت ضمن فعالية UNBOUND Bahrain للرواد العاملين في مجال التكنولوجيا و الابتكار.



وعقدت "الراوي" شراكاتٍ استراتيجيةً لتزويد المستخدمين بعدد أكبر من الكتب التعليمية والتشويقية ، وكانت إحدى هذه الشراكات مع قنديل التعليمية، وهي إحدى المؤسسات المعرفية التابعة ، لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وعقدت كذلك شراكةً مع موقع Edara.com. وستسمح هذه الشراكات لمستخدمي الراوي بالاستماع إلى ملخّصاتِ أكثرِ الكتبِ مبيعًا في العالم والمختصّة بمجالات التربية والتعليم، والسعادة والايجابية، وريادة الأعمال والتنمية الذاتية والذي يُعَدُّ حلًّا مثاليًا للأشخاص دائمي الانشغال والذين لا يستطيعون الاستماع للكتاب بأكمله حيث تتراوح مدة التسجيل من ١٥ الى ٤٥ دقيقة.

= ما هي أفضل نصيحة تقدمينها لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة؟



-أفضل نصيحة نقدمها لأصحاب المشروعات الناشئة هو دعوتهم إلى الإصرار والمثابرة والتفاؤل في سبيل تحقيق أحلامهم وآمالهم وترجمتها إلى مشروعات تلبي طموحاتهم خصوصا مع وجود النظام البيئي الملائمة والداعم للمشروعات الناشئة في المملكة ومن خلال ما تقدمه تمكين "صندوق العمل" و مجلس التنمية الاقتصادية عبر مبادرة "ستارت أب بحرين" من دعم لهذه المشروعات إدراكاً لأهميتها في تحقيق النمو الاقتصادي.

= ما هي رؤيتكم تجاه تطوير هذا المشروع وتطويره نحو الأفضل؟ وكيف تجدون هذا المشروع بعد خمس سنوات من هذه اللحظة؟



- نسعى لأن يحقق هذا المشروع أكبر محتوى معرفي ورقمي شمولاً على المستوى المحلي والإقليمي، حيث أننا سنواكب في سبيل ذلك أحدث الاتجاهات والتغيرات التكنولوجية في هذا الصدد في سبيل تحقيق أعظم الاستفادة لمحبي القراءة في البحرين والعالم. وسنستمر في المشاركة في العديد من الفعاليات مثل معارض الكتاب و الفعاليات الثقافية و التعليمية التي تشكل فرصةً جيدةً لتعريف الجمهور بشكل مباشر إلى مميزات التطبيق و خلق الوعي للاهتمام بالقراءة والكتب من خلال أحدث التقنيات.