تتكشف الحقائق يوماً تلو آخر عمن يتلاعب بأمننا الوطني، ويحاول المساس بسيادتنا واستقرارنا وسلمنا الأهلي ووحدتنا الوطنية. فعلاً محاولات بائسة ويائسة من حكومة الدوحة التي عملت على نشر الفوضى والفتنة داخل وطننا العزيز.

بعد محاولات قديمة وأخرى جديدة لنشر الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار بدعم الجماعات الإرهابية وتشويه سمعة البحرين ومنجزاتها في الداخل والخارج، تعاود الدوحة محاولاتها المشبوهة عبر ضرب الأمن الإعلامي البحريني، وهو ما أعلنت عنه وزارة الداخلية باكتشاف حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي تتلاعب بالرأي العام في قضايا مختلفة، وتعمل على المساس بالعلاقات مع الأشقاء في السعودية وغيرهم من الأشقاء الخليجيين بدعم من قطر.

من الواضح أن الدوحة لا تدرك عمق العلاقات مع أشقائنا الخليجيين، فتسعى لدس السم وهي تدرك أن السم لا يصدر إلا عنها بشهادات دول العالم. ومهما فعلت هذه الحكومة الإرهابية، ستبقى علاقاتنا متينة، ومواقفنا ثابتة لن تتزعزع مع أشقائنا السعوديين والخليجيين، وإن زاد هوس الدوحة المريض بالإساءة للبحرين، فمحاولاتها تنتهي بالفشل كما فشلت في الحفاظ على انتمائها الخليجي والعربي بعد أن ارتمت في أحضان طهران.

أمن البحرين الوطني فوق كل اعتبار ولا مجاملات فيه، لذلك سنستمر في الدفاع عن وطننا العزيز، وسنكون حاجز ضد لكل من يتربص بالوطن ومقدراته وعلاقاته.

وإذا كانت الدوحة تعتقد أن الدخول عبر شبكات التواصل الاجتماعي هو مدخلها للمساس بأمن البحرين، فإن واجبنا الوطني هو الدفاع لصد هذه المحاولات المشبوهة التي سخرت لها الحكومة الإرهابية ملايين الريالات، واعتقدت أنها اشترت ذمم البعض ممن خان وطنه وباعه لضرب أمن البحرين الإعلامي، والمساس بنسيجها الاجتماعي.

حرصنا في "الوطن" وسنظل أكثر حرصاً في القيام بمسؤولياتنا الوطنية تجاه هذه الأرض الغالية، وإن كثرت المحاولات للتشكيك في مصداقيتنا، فخطنا الوطني واضح لا يقبل التلون أبداً، وسنبقى على التزامنا الثابت لنشر الوعي الإعلامي، وكشف كل من يتلاعب بوطننا، لأننا نؤمن أن البحرين ستظل عصية على كل متربص جبان أتعبه الألم فاختار الاختباء والعمل من وراء الستار.

هذا هو واجبنا الوطني، وواجب كل بحريني مخلص، ولا يمكن أن نتخلى عنه في أي ظرف من الظروف.