ذكرت الـ CNN أن المصور الإماراتي محمد أحمد أهلي قام بزيارة هاواي خصيصاً، لمتابعة أخبار الكوارث الطبيعية والبراكين فيها، إذ أنه وبعد إلحاح دام لفترة ثلاث سنوات، تمكن من إقناع أحد الأشخاص من سكان أمريكا الأصليين بالدخول إلى براكين هاواي، وذلك رغم وفاة صديقيه المقربين اللذين رافقهما للمنطقة ذاتها.

وحين علم المصور أهلي بفرصة هيجان البركان في هاواي خلال الفترة الماضية، خرج لاستكشافها. وكانت رحلة المصور الإماراتي مليئة بالتحديات، حيث سار لـ12 ساعة، وتسببت الحرارة العالية بذوبان حذائه وفلتر عدسة الكاميرا. وخلال لحظات التقاطه للصور، حبس أهلي أنفاسه بسبب الغازات السامة الصادرة عن تلك البراكين، كما أن خطواته كانت محفوفة بالمخاطر أيضاً، حيث أوضح أن أي خطوة خاطئة كانت من الممكن أن تؤدي إلى سقوطه داخل البركان.

وأخذ أهلي كامل استعداداته واحتياطاته، فارتدى ثياب واقية للحرارة، وقناع أوكسجين، وكان بحوزته لترين من الماء حتى يتفادى جفاف جسمه من الحرارة العالية، بالإضافة إلى أنه درس المنطقة قبل سفره وزوايا البراكين التي يرغب بالتقاطها، ورغم رحلته التي دامت لـ32 ساعة للوصول إلى البراكين، إلا أن المصور الإماراتي بقي في الجزيرة البركانية لحوالي ساعة ونصف، ولم يتمكن من البقاء بالقرب من البركان لأكثر من 30 ثانية حتى يلتقط صوره.



وراودت المصور الإماراتي العديد من اللحظات التي شعر فيها أن الأمور قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة، فكان من الصعب التركيز على نفسه وكاميرته في آن واحد.

يشار إلى أن مغامرات المصور الإماراتي في استكشاف المناطق والتصوير بدأت في العام 2009. أما عن محطة تصويره القادمة فيقول أهلي أنها ستكون لمدينة نورث بول في ألاسكا، إذ يسعى أهلي أن تتميز رحلة تصويره بمعنى وهدف.

ويُذكر أن الصورة أعلاه اُلتقطت في 2 سبتمر