^ يوم العاشر من أبريل، المُحَدّد من طرف مجلس الأمن في البيان المتضمن للنقط الست المُرَتّبَة من طرف كوفي عنان، سيكون بالنسبة إلى “بشار” وحاميته “طهران” التوقيت الألعن، فلا هو قادر خلاله الكف عن الافتراء والبهتان، ولا هي مطمئنة لهذا المدخل الذكي لجر أساس ما شيدته من بنيان.. تتستر خلفه حتى ينشغل عنها الروس والأمريكان.. متوهمة أن حرباً باردة ستعاود جر الحبل بين القطبين لتنفرد بما أوحى إليها الشيطان.. فتتزعم تصدير الفتن.. المطبوخة تفاصيلها الدقيقة في “قم” وتحديداً داخل نفس المكان المعروف ومن زمان.. المسكون بمن لازال في واضحة النهار يرأس مجلس النافذين ومع بداية الليل يتمسح بتمائم الرهبان ملفوفاً وصحبه بزي الكهان. ..ولأول مرة سيدرك “بشار” أن حكم نظامه الافتراضي اقترب من النهاية، وأن السلاح الذي ذبح به عشرة آلاف من أحرار سوريا انتظم في عشرة خوالي من هذا الشهر، ليزيد العالم إدراكاً بمعدن هذا الحاكم غير القادر على منح الانطباع المؤقت عن اندماجه مع أي حل خارج بقائه متربعاً على كرسي الرئاسة لنفس الجمهورية. ولأول مرة أيضاً سيصطدم كل مراهن أن روسيا بوتين مصلحتها ليست مع”بشار”- الرقم الأضعف في المنطقة الآن، بل كامنة في النتيجة التي حصلت عليها بعد الانحياز البين الذي أظهرته بداية التفاوض حتى لا تخرج فارغة الكفين كما حصل لها مع غزو أمريكا للعراق. وبالتالي ليس هناك من يصدق أن رئيس دولة في مستوى سوريا الأمجاد، يحارب شعبه ويشبع فيه قتلاً ونهباً وسلباً وهتكاً للأعراض وتدميراً لبيوت الله، ويبقى على نفس العناد رئيساً للأبد، لذا ما على “بشار” سوى أن يختار الأقل ضرراً، الفرار يوم التاسع من نفس الشهر وهو يعلم أن القبض عليه سيكون الأسهل والأيسر، أو أن يكلف من يريد ليعلن كما أعلن “سليمان مصر” ويتدرب دون ضياع للوقت على تقمص دور المريض الذي لا يستحمل حضور محاكمته دون حمله على نقالة