يواصل المجلس الأعلى للمرأة استكمال تنفيذ برنامج التمكين السياسي الذي ينفذه مع معهد البحرين للتنمية السياسية بهدف تمكين المرشحات المحتملات لتأهيلهن للترشح للانتخابات النيابية والبلدية القادمة.
وأوضحت خبيرة التمكين السياسي الاستاذة دلال الزايد أن اللقاءات المكثفة مع المرشحات ستمتد حتى منتصف سبتمبر القادم وتتضمن التركيز على العديد من متطلبات الحملة الانتخابية، ومن اهمها تطوير البرنامج الانتخابي لكل مرشحة من ناحية المحتوى واللغة والتوافق مع القوانين وصولاً للشكل والإخراج.
الزايد، وخلال لقاء ضمن برنامج التمكين السياسي أقيم في مقر المجلس الأعلى للمرأة، دعت منتسبات البرنامج إلى وضع تصوراتهم النهائية لمسودات برامجهن الانتخابية، ليتم في اللقاءات القادمة الاطلاع عليها ومناقشتها وتطويرها.موضحة أن البرنامج الانتخابي المثالي يأتي بما لا يقل عن 3 محاور اساسية، على أن توضع تفاصيل البرنامج الانتخابي في الموقع الإلكتروني للمرشحة.
وحثت الزايد المرشحات على الإسراع في إنجاز مسودات برامجهن الانتخابية حتى يكسبن الوقت ويتداركن الأخطاء إن وجدت، كما دعتهن إلى الإسراع في الانتهاء من الأمور اللوجستية لحملتهن الانتخابية مثل بناء فريق الحملة الانتخابية المتكامل واختيار الأماكن العامة للقاء الناخبين ، مؤكدة على اهمية حضور جميع الفعاليات ذات العلاقة بالانتخابات مثل الندوات التي ينظمها معهد البحرين للتنمية السياسية.
وفيما شهدت الفترة الماضية مشاركة عدد من المرشحات في المجالس الرمضانية وظهور إعلامي متصاعد لهن، نصحت الزايد منتسبات برنامج التمكين السياسي بـ "تجنب العنف والصدام خلال طرح الأفكار على اعتبار أن ليس كل الناس تتقبل ما تقوله المرشحة، وتجنب أيضا إثارة مواضيع تثير حفيظة الجمهور أو تثير لغطاً حولها مثل المواضيع السياسية والاجتماعية .. ألخ".
ويهدف برنامج "التمكين السياسي" إلى استقطاب الكفاءات البحرينية التي تجد في نفسها الكفاءة والرغبة في الترشح للانتخابات البلدية والنيابية للعام 2014، ويحتوي على عدة محاور أبرزها تهيئة المرشحة للمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية للعام 2014، وبناء فرق الحملات الانتخابية، ومهارات كسب التأييد والتأثير، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام، إلى جانب مراقبة الانتخابات.
كما ويركز البرنامج على محاور أخرى، ومنها التدريب والتأهيل إلى جانب الدعم الإعلامي من خلال تغيير الصورة النمطية للمرأة، وتسليط الضوء على إبرازها كقيادية فاعلة صاحبة رؤية وتفكير، وقادرة على تحقيق إنجازات على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويركز أيضا على التهيئة الانتخابية للمرأة البحرينية من خلال استقطاب الكفاءات الراغبة منها في الترشح، إضافة إلى تعميق الوعي لدى المجتمع بضرورة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار وتغيير اتجاهات الناخبين بما يضمن دعم المرأة متى ما توفرت لديها الكفاءة والخبرة والقيمة المضافة لهذه المشاركة، بالإضافة إلى التوعية حول أهمية المشاركة السياسية ودور المجالس المنتخبة، والتوثيق للمشاركة السياسية للمرأة البحرينية، وتوثيق العملية الانتخابية (انتخابات 2014)، بالإضافة إلى توثيق مسيرة برنامج التمكين السياسي للمرأة.
جدير بالذكر، أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.