طوَّر فريق طلابي في برنامج الهندسة الإلكترونية بكلية الهندسة في جامعة البحرين رافعة شوكية ذكية تقوم بنقل البضائع من المخزن الداخلي إلى مكان عرضها في المحلات التجارية آليا بعد نفاد الكمية من على الرف.
وقدَّم الطلبة الرافعة مشروعاً لتخرجهم في مسابقة ومعرض مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013/2014 الذي نظمته الكلية مؤخراً.
وتكوّن الفريق الطلابي - الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية الدكتور فؤاد المناعي- من الطلبة: محمود فايد، ومعاذ محمد، ومروان إبراهيم.
وقال الطالب فايد "يزوِّد النظام، الذي صممناه، الرفوف بحساسات تعطي إشارة للرافعة الشوكية في حال نفاد الكمية على الرف لتقوم السيارة بتعويض النقص عن طريق جلب منتجات من السلعة أو البضاعة ذاتها بصورة آلية".
ونوه إلى أن "تطوير هذه الرافعة يسهم في تسهيل عملية الشراء والمناولة سواء للعاملين في المخازن أو المستهلكين، ويوفر الوقت على المحل والمستهلك، ويقلل من العمالة وذلك من شأنه تقليل التكاليف وزيادة الأرباح".
وأكد فايد أن "الفريق قام بعشرات التجارب على الرافعة الشوكية أو الروبوت وصولاً إلى نسبة نجاح 100%".
وقام الفريق بعرض الرافعة الشوكية في المعرض أمام الطلبة والأساتذة والمحكمين. وقال فايد "الوصول إلى نتيجة إيجابية لم يكن أمراً سهلاً، فلقد واجه الفريق مشكلات عدة في عملية برمجة السيارة وتركيب الشوكة في الرافعة".
وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج الهندسة الإلكترونية ناقشت الفريق في المشروع إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة البرنامج، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.
وعما إذا كان مشروع الفريق قابل للتنفيذ والتسويق على أسس تجارية، أجاب فايد قائلاً: "نعم، لكن ينبغي زيادة عدد الرفوف المبرمجة، وتكبير حجم السيارة لتستطيع حملات كميات أكبر من البضائع"، معرباً عن أمله في الحصول على جهة راعية للمشروع لتنفيذه على أرض الواقع.
ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية مؤخراً ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وأكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.