بعد الاطلاع على الكثير من المراجع عن عدد الحوثيين ونسبتهم مقارنة بالشعب اليمني العظيم، فقد تبين لنا أن معظم تلك المراجع تعطي الحوثيين نسبة 3,5 % من عدد سكان اليمن الفعلي والذي يقدر بـ 26998900 نسمة حسب إحصائيات عام 2017، هنا السؤال يطرح نفسه، هل هناك أمل في قيام دولة حوثية في اليمن موالية لأطماع إيران بهذه النسبة الضئيلة جداً؟، وهل لديهم أمل أن يخون الشعب اليمني العريق وطنه ودينه وعرقه العربي الأصيل لأجل الحوثيين حتى تقوم دولة صفوية طائفية تنهي عقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة؟

إذا استطاع الحوثيون على مدى سنوات عديدة بخلق خلايا نائمة منظمة تأخذ الشعب اليمني على غفلتهم بتخزين أسلحة إيرانية في فترة حكم علي عبدالله صالح الذي عمل بجدية التستر على أعمالهم ونواياه الخبيثة، ولن ننسى عندما انفضحت نيته الأولى عند احتلال العراق للكويت والدعم اللامحدود الذي قدمه لصدام للإطاحة بجميع الدول العربية، رغم الإعفاء عنه فلم تتوقف نيته، فاستمر في مناصرة الحوثيين حتى الحرب الأهلية في اليمن وتعرضه لإصابات وحروق حيث تولت الشقيقة الكبرى السعودية بتكفل علاجه على أراضيها، ولما رجع إلى اليمن انقلب على أشقائه الخليجيين وبدأ مواصلة العمل حسب التنظيم وأفكاره المشينة وذلك بالتحالف مع الحوثيين الذين غدروا فيه فيما بعد.

أيها الحوثيون، حسب التقارير الصريحة والواردة من الجهات الرسمية والمحايدة أن عدد الحوثيين القتلى في صراعهم مع الجيش اليمني بمساندة جيوش التحالف بلغ أكثر من 15000 بريء، هل سألتم أنفسكم يوماً أن محاولتكم احتلال أراضي الجمهورية العربية اليمنية لصالح إيران عملية فاشلة من الدرجة الأولى. وإذا استطاعت أن تخلق ميليشيات حزب اللات في لبنان وزودتهم بالعتاد والأسلحة الثقيلة، فإن البيئة كانت صالحة لأسباب وجود الدول المجاورة لها مرتبطة بالمذهب والعقيدة وشراء الذمة، أما الآن ونظراً للظروف الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والتقارب العربي العربي ضد المد الفارسي فإن وضع حزب اللات في خطر وخاصة بما يتعلق بالإرهاب وغسيل الأموال والمخدرات ووو.

إيران تلعب القمار بأرواح عربية، فلما أحست بأن طاولة حزب اللات في كازينو القمار بدأت تخسر. بدأت تراهن على طاولة اليمن واللاعبين للأدوار هم الحوثيون على أمل أن تحصل على بعض النتائج المربحة طالما القتلى من الحوثيين فإن المغامرة تستحق العناء.

أيها الحوثيون إيران سوف تخرج من العراق وسوريا ولبنان بعد أن فاقت العالم من سباتها وعلمت أن إيران الراعي الأول والأخير في العالم للإرهاب. كم من الأبرياء تبقت لديكم لإرسالهم إلى الخطوط الأمامية لمواجهة غضب الشعب اليمني والذين يشكلون 96.5% من الشعب اليمني العريق. لقد قطع دابر إيران عنكم في اليمن، لا أسلحة ولا أموال ولا مرتزقة. فهل أنتم مستعدون للموت من أجل إيران، إذا كان كذلك فأنتم مجرمون بحق من بقى ولم يقتل.