يوسف ألبي

يعتبر المدرب الإسباني بيب غوارديولا واحداً من أفضل وألمع المدربين في العقد الأخير من الزمن، فقد حقق إنجازات وبطولات كثيرة محليةٍ كانت أو أوروبية أو قارية مع الأندية التي أشرف عليها، سواء مع برشلونة الإسباني مروراً ببايرن ميونيخ الألماني وأخيراً فريقه الحالي وهو مانشستر ستي الإنجليزي، وكل ذلك كان بفضل حنكته وفكره العالي وتكتيكه الشهير وهو التيكي تاكا التي طبقها بكل تفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة وبنجاح باهر، ليكسب بعد ذلك شهرة واسعة حول العالم وصنف لدى الكثيرون أحد أفضل المدربين في التاريخ.

فالجميع يعلم أن الفيلسوف الإسباني استلم القيادة الفنية لمانشستر ستي منذ عام 2016، فقد نجح في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي محطماً عدداً كبيراً من الأرقام القياسية، تحدث لأول مرة في تاريخ البريميرليغ فقد أصبح أول فريق يصل إلى 100 نقطة، فضلاً عن أكبر فارق نقاط بينه وبين الوصيف، حيث وصل إلى 19 نقطة كاملة بالإضافة إلى أنه أكثر فريق يحقق الفوز في موسم واحد، حيث حقق 32 انتصاراً من أصل 38 مباراة، كما أصبح أكثر فريق تسجيلاً للأهداف برصيد 106 وغيرها من الأرقام الإعجازية. كما أضاف لقباً آخر أيضاً بفوزه بكأس الرابطة الإنجليزية، فضلاً عن فوزه بالدرع الخيرية قبل يومين على حساب تشلسي في افتتاح الموسم الحالي.



ولكن على المستوى الأوروبي وبالتحديد في البطولة الأهم وهي دوري أبطال أوروبا، غاب بيب غوارديولا عن تحقيق اللقب بالتحديد منذ تتويجه الأخير عام 2011 مع برشلونة الإسباني، على الرغم من قيادته بعد ذلك لفرق مثل بايرن ميونيخ ومانشستر ستي التي تملك كوكبة من أفضل النجوم في عالم المستديرة، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه فقد اكتفى البيب بتحقيق لقب السوبر الأوروبي وكأس أندية العالم عام 2013 مع العملاق البافاري، فقد صرح الفيلسوف أن كل الفضل في تحقيق هذين اللقبين يعود إلى المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس، فهو الرجل الذي قهر الجميع في ذلك الموسم وحقق الثلاثية الشهيرة، وجعل من البايرن قوة ويخشاه الجميع في القارة العجوز.

الآن وبعد سبع سنوات بالتمام والكمال من خصام غوارديولا مع كأس ذات الأذنين، يأمل المدرب الإسباني من قيادة الـ"السيتيزن" للمجد الأوروبي، وتحقيق اللقب الأول في تاريخ النادي حيث يملك الفريق كتيبة من ألمع النجوم في العالم، يتقدمهم دي بروين وأغويرو ودافيد سيلفا ورحيم ستيرلينغ وبرناردو سيلفا وغوندوغان وساني وخيسوس، وغيرهم من اللاعبين القادرين على رد الجميل لمالك النادي صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي وفر كل الإمكانيات والمقومات التي تؤدي للنجاح، فضلاً عن بث الفرح والسعادة للجماهير العاشقة للفريق صاحب الزي السماوي الشهير.