(أرقام): أكدت شركة «نفط الهلال» في تقرير، ارتفاع جدوى إنتاج الطاقة الكهربائية من المصادر غير النفطية في دول المنطقة، في وقت تسعى الدول المنتجة وغير المنتجة للنفط لإعادة تقييم مراحل الإنتاج والاستهلاك المحلي لديها من فترة إلى أخرى، في ظل توفر الإمكانيات التي من شأنها تحسين القدرات الإنتاجية من جهة وتخفيض حجم الاستهلاك من مصادر الطاقة المتوفرة من جهة أخرى.
وتتجه العديد من الدول إلى إعادة هيكلة مصادر الطاقة المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية والتخلي عن النفط كمصدر أساس لتوليد الطاقة الكهربائية.
ويأتي ذلك في ظل الارتفاع الكبير على استهلاك النفط لتوليد الطاقة الكهربائية تبعاً لتزايد الطلب على الطاقة، كنتيجة طبيعية للنمو السكاني والتوسع الحاصل على القطاعات الإنتاجية المختلفة.
وبات واضحاً اتجاه الدول نحو إحلال الغاز بدلاً من النفط كونه مصدراً أكثر جدوى لتوليد الطاقة الكهربائية من النفط، حيث يستخدم الفحم الحجري والغاز الطبيعي بشكل كبير لتوليد الطاقة الكهربائية على المستوى العالمي في الوقت الحالي، بسبب ارتفاع تكاليف النفط ومن ثم ارتفاع تكاليف المنتجات وانخفاض تنافسيتها لدى الأسواق الخارجية.
ويأتي الاتجاه نحو استخدام الغاز في توليد الطاقة بالمقارنة بأنواع الوقود الأخرى، نظراً لانخفاض تكاليفه في الأساس، في ما تستخدم مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية والرياح بمعدل أقل في توليد الطاقة الكهربائية.
وتظهر مؤشرات قطاع الطاقة لدى السعودية بشكل خاص اتجاهها نحو اختبار مصادر الطاقة التقليدية وغير التقليدية لتوليد الطاقة الكهربائية، ذلك أن احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية تتزايد باستمرار انسجاماً مع حالة الانتعاش للقطاعات الإنتاجية وتزايد مشاريع التنمية التي تشهدها المملكة فضلاً عن الطلب المتصاعد من القطاع السكني.
واحتل الغاز الطبيعي نسبة متزايدة من بين المصادر الرئيسة المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية حتى نهاية العام 2013، ليصل إلى ما نسبته 45%، في حين جاء الزيت الخام ثانياً وبنسبة 30%، وكان نصيب الديزل 15% وزيت الوقود الثقيل على ما نسبته 10%.
وتساهم هذه العناصر في إنتاج ما يقارب من 257 جيجاوات/ساعة وبنسبة زيادة وصلت إلى 6.8% في نهاية العام 2013 مقارنة بمستوى الإنتاج في نهاية العام 2012.