لندن - محمد المصري

لا يتوقف الحديث عن دور وكلاء اللاعبين في عالم كرة القدم، حيث يتدخل الكثير في حياة اللاعبين الذين يمثلونهم، والبعض ينظر إليهم على أنهم انتهازيون ورجال أعمال استغلوا أعمالهم لإخراج المليارات من اللعبة إلى جيوبهم.

وبينما تستمر الأموال في التدفق في سوق الانتقالات، فإن جيوب الوكلاء تزداد اتساعاً، لدرجة أن شخصاً مثل الوكيل الشهير، خورخي مينديز، وكيل أعمال رونالدو، قد غزا أوروبا، بل وقد غرس مخالبه في بعض الأندية كان آخرها ولفرهامبتون واندررز.



تمكن ولفرهامبتون من التأهل للبريميرليغ بعد غياب 6 سنوات، لكن صعوده لم يخلو من الجدل.

بدعم من الملاك الصينيين، عمل مينديز على القيام بانتداب أكثر من لاعب برتغالي للنادي، وبأرقام كبيرة غريبة على دوري في المستوى الثاني.

كيف للاعبين كانوا مطلوبين لأندية تلعب في دوري أبطال أوروبا أن يوافقوا على اللعب في هذا المستوى؟! هذا كان الاتهام الواضح والصريح لبعض الأندية المنافسة لولفرهامبتون في دور الدرجة الأولى كليدز يونايتد وأستون فيلا، بأن هناك شبهة عدم نزاهة في علاقة مينديز بإدارة ولفرهامبتون.

ويمنع قانون الاتحاد الإنجليزي الأندية من منح أي أدوار إدارية من بعيد أو قريب لوكلاء لاعبين.

وحقق الاتحاد الإنجليزي في التهم الموجهة لمينديز وولفرهامبتون، دون أن يؤكدوا الاتهامات، بل أكدوا أن مينديز قام بعمل مشروع.

يمكن القول أن وكيل رونالدو هو من بنى الفريق لولفرهامبتون، وقد جلب 8 لاعبين برتغاليين بعضهم شباب وبعضهم أصحاب خبرات وعلى رأسهم جواو موتينيو.

مشجعو ولفرهامبتون رغم تحمسهم لرؤية فريقهم القوي في الموسم المقبل، لديهم قلق من أن هؤلاء النجوم الذين جلبهم مينديز قد يقفزوا من السفينة إن عرضت عليهم عقود مالية أكبر في أندية أخرى، وبالتالي سينهار الفريق.