كتب - فهد بوشعر: انتهت في مساء يوم الجمعة الماضي الموافق 6 أبريل 2012 منافسات الجولة العاشرة من المباريات المؤجلة لفريقي النادي الأهلي ونادي الدير لكرة اليد من بعد عودتهما من دولة الكويت الشقيقة في تاريخ 11 مارس الماضي بعد مشاركتهما في البطولة الخليجية 32 التي انطلقت منافساتها في مطلع شهر مارس الماضي والتي حقق لقبها فريق الريان القطري لأول مرة في تاريخه بينما حل الأهلي ثالثاً والدير خامساً. هذا وستنطلق مساء يوم الثلاثاء القادم منافسات الجولة الحادية عشرة والأخيرة والتي ستكون فيها لعبة الكراسي المتحركة بين فريقي سماهيج والاتفاق للظفر بالمقعد السادس للدورة السداسية وضمان اللعب ضمن الكبار، وذلك بعد أن حسم التأهل لخمسة فرق هي “النجمة وباربار والشباب والدير والأهلي”. وحول الجولة العاشرة للمباريات المؤجلة والتي جمعت كلاً من الدير والشباب في اللقاء الأول والأهلي والتضامن في اللقاء الثاني ستكون لنا في هذه الجولة قراءة مختصرة. الدير والشباب واصل فريق الدير انتصاراته في هذه الجولة مكتفياً بالهزيمتين اللتين مني بهما في بداية الموسم من باربار والأهلي، وكعادته الدير لم يقدم المستوى المعهود منه في شوط المباراة الأول، حيث قدم أداء عادياً مما جعل الشوط الأول يعتبر متكافئاً بينه وبين الشباب الذي لا نبخس حقه ومجهود لاعبيه في هذا الموسم، الذين استطاعوا أن يصلوا للجولة التاسعة دون هزيمة إلا أن الدير أبى أن يخرجه ورصيده نظيف من الهزائم وعاد وكرر فوزه عليه بعد هزيمته له في نهائي كأس الموسم الماضي. لم تكن المباراة في المستوى المطلوب في بدايتها، حيث سادها كثرة إضاعة الفرص والرعونة في التعامل أمام المرمى من قبل الطرفين خصوصاً مع تألق حراس المرمى في الفريقين محمد عبدالحسين من الدير وأحمد الناصر من الشباب لدرجة انقضاء أربع دقائق من زمن الشوط الأول دون تسجيل أي هدف من الطرفين. واستمر الشوط الأول بين الفريقين في خط التكافؤ حتى دقائقه الأخيرة قبل أن يفرض الدير كلمته بفضل تألق حارسه محمد عبدالحسين الذي تصدى لعدة كرات في الوقت الحاسم حولها إلى هجمات مرتدة سريعة “فاست بريك” رجحت كفة الدير ليخرج متقدماً بفارق هدفين. لكن الشوط الثاني قد جاء مغايراً بشكل كبير خصوصاً من قبل فريق الدير الذي دخل بقوة في طريقة الدفاع التقليدية (6-0) والاعتماد بدرجة كبيرة على الهجمات المرتدة السريعة “فاست بريك” عن طريق المتألق شهاب موسى الذي وسع الفارق وساهم في تعزيز النتيجة بشكل كبير لصالح الدير، وعلى الرغم من محاولات مدرب الشباب الوطني القدير عصام عبدالله للعودة بالفريق إلى المسار السليم إلا أن الدير قد شكل سداً منيعاً أمامه وأهداه أول هزيمة في الموسم الحالي. الأهلي والتضامن ضمن فريق النادي الأهلي تأهله للعب ضمن الستة الكبار في الدورة السداسية التي ستنطلق في منتصف الشهر الجاري بعد فوزه في لقائه المؤجل من الجولة العاشرة، حيث إن الأهلي تنتظره مباراة سهلة أمام أم الحصم ولا يحتاج منها سوى إلى نقطة واحدة فقط ليكون قد تأهل رسمياً حيث إن تأهله في الوقت الحالي يعتبر تأهلاً منطقياً. لم ترتقِ مباراة الفريقين إلى المستوى المعهود خصوصاً من قبل فريق النادي الأهلي الذي قدم مستوى متواضعاً قياساً بالأسماء والخبرة الميدانية للاعبيه المتواجدين على أرضية صالة اتحاد اليد، فلاعبو الأهلي يعتبرون من اللاعبين الدوليين سواء على مستوى المنتخب الأول أو منتخبات الفئات العمرية، أما التضامن فلا يمكن الحكم عليه وعلى مستواه كون الفريق يعاني من النقص العددي. وعلى الرغم من النقص إلا أن التضامن قدم مستوى عكس المتوقع وكان نداً قوياً للأهلي، حيث كان قريباً في النتيجة بعكس ما كان متوقعاً لجميع من حضر اللقاء. جاءت المباراة متوسطة المستوى استطاع فيها الأهلي التقدم منذ البداية وعلى الرغم من عدم التعادل بين الفريقين منذ انطلاقة المباراة ومن بعد النتيجة (0-0) إلا أن الأهلي مازال غير مقنع في مستواه كونه أحد أبطال اللعبة منذ تأسيسها في البحرين. وساعد الأهلي كثيراً في تدارك هفواته الدفاعية والخلل الكبير في العملية الدفاعية بالتركيز في العملية الهجومية خصوصاً الارتداد السريع من لاعبيه حسين فخر ومحمود الونة اللذين عوضا أخطاء الدفاع بتسجيلهم لأنصاف الفرص. أما التضامن فقد تألق فيه لاعبه علي يوسف الذي استطاع تسجيل العديد من الفرص عبر الاختراق من عمق الدفاع الأهلاوي الذي كان مفككاً بعض الشيء. ولولا تألق الحارس علي خميس لكانت النتيجة خلاف ما كانت عليه بتقليص الفارق وقلب النتيجة لو كان في المباراة وقت أكثر. الجولة الحادية عشرة ولعبة الكراسي تنطلق يوم الثلاثاء القادم منافسات الجولة الحادية عشرة والأخيرة من الدور التمهيدي وهي الجولة التي سيحسم فيها المتأهل المستحوذ على الكرسي السادس في الدور السداسي لكبار كرة اليد لهذا الموسم. وسيكون الصراع في هذه الجولة بين فريقي الاتفاق وسماهيج للتأهل وستكون لعبة الكراسي المتحركة بينهما، حيث سيقابل فريق سماهيج فريق التضامن في افتتاح الجولة ويحتاج سماهيج للفوز في هذا اللقاء ليضمن التأهل، أما الاتفاق الذي سيقابل الدير في ختام الجولة العاشرة فيحتاج لهزيمة سماهيج من التضامن وفوزه على الدير من أجل التأهل، وكلا الفريقين متمسك ببصيص الأمل الموجود لديه من أجل التأهل فسماهيج يريده أول تأهل في تاريخه بينما الاتفاق يريد أن يثبت ما بناه سابقاً ولا يريد أن يخرج من دائرة المنافسة خصوصاً وأنه قد حقق وصافة البطولة في الموسم الماضي. لمحات من الجولة العاشرة افتقد مجمع الصالات بأم الحصم لوجود سيارة الإسعاف في أغلب مباريات الموسم على الرغم من أن صالتي اتحادي اليد والسلة تضمان من الألعاب أكثر الألعاب احتكاكاً وعرضة للإصابة، خصوصاً لعبة كرة اليد التي تعتبر من أكثر الألعاب الجماعية التي تعتمد على اللعب الرجولي والالتحامات بين اللاعبين من الفريقين المتنافسين. وهذا ما حصل في مباراة الدير والشباب في الجولة العاشرة من المباريات المؤجلة لفريق الدير عندما أصيب اللاعب علي زهير لاعب فريق الدير بإصابة في ظهره أجبرته أن يظل ملقياً على أرضية الصالة لمدة قاربت النصف ساعة كون الصالة تفتقد لأبسط أمور العلاج ونقل اللاعبين “النقالة” إلى خارج أرضية الملعب، حتى حاول بعض المتواجدين في أرضية الملعب من مراقب المباراة وبعض إداريي وفنيي الفريقين نقل اللاعب على إحدى لوحات الإعلانات المستخدمة في صالة الاتحاد.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90