القاهرة – عصام بدوي

مفاجأة كبرى أعلنت عنها الفنانة المصرية، حلا شيحة، وذلك منذ أيام بعودتها إلى الساحة الفنية مرة أخرى، بعد أن غادرتها قبل 12 عاماً، حينما قدمت فيلم "كامل الأوصاف" مع الفنان الراحل عامر منيب، حيث شاركت في الفيلم مرتدية الحجاب، ومن بعده قررت ارتداء النقاب والتواجد إلى جوار زوجها خارج مصر، لتنقطع علاقتها بالفن نهائياً.

ومنذ أيام فاجأت حلا شيحة جمهورها بتسرب صور جديدة لها بعد أن خلعت الحجاب، وذلك بعد أن كانت قد تخلت عن النقاب منذ أكثر من شهرين.



هذه الواقعة أدت لانقسام جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" ما بين مهاجم ومدافع عنها، فهناك من يعتبرها قدوة وسيؤثر على الكثير من الفتيات اللاتي يعتبرونها قدوة دينية خالصة على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد أن استغلت حساباتها على السوشيال ميديا للدعوة للإسلام والحجاب، وأن قرارها بخلع الحجاب يصدم كل من يراها قدوة لها من جمهورها من الفتيات.

وعلى الجانب الآخر، هناك المدافعون المقتنعون أن لكل فرد حسابه الخاص، فإن ارتدت الحجاب لنفسها ولو نزعته فلنفسها أيضاً، فهي حياتها وهي من ستحاسب على كافة أعمالها، ثم ظهر جانب ثالث لم يتحدث عن الحجاب وكان سعيد بعودتها لعالم التمثيل كونها واحدة من أفضل ممثلات عصرها.

ولم تكن حلا شيحة أول حالة من نوعها، فقد سبقها عدة نماذج أخرى من الفنانات، حيث يحوي عالم الفن صراعات دينية وثقافية في الوقت ذاته وفيما يخص الفنانات على وجه التحديد، فهناك فنانات قررن ترك الفن واختيار الحجاب، بينما فى المقابل هناك فنانات أخريات اخترن الاستغناء عنه في بداية مسيرتهن الفنية ليقينهن أنه سيكون عائقاً أمام عالم الشهرة الذي اختارونه.

ومن بين تلك النماذج، الفنانة عبير صبري، حيث فوجئ الوسط الفنى قبل 16 عاماً بقرار الفنانة الاعتزال، وارتدائها الحجاب وقت أن كانت تقدم مسرحية "دو ري مي فاصوليا" بصحبة الفنان سمير غانم، وكانت المسرحية تحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضها، وهو ما أصاب الجميع بالصدمة.

وبررت عبير صبري الأمر وقتها وفي أكثر من لقاء تلفزيوني، وأكدت أنها استمعت إلى عدد من الدروس الدينية التي دفعتها لاتخاذ القرار، وبعدها اتجهت إلى تقديم البرامج الدينية، إلا أنه لم تمضِ سوى سنوات قليلة، حتى عادت عبير صبري إلى الساحة الفنية بعد خلعها الحجاب، ولاقت هجوماً كبيراً بسبب الجرأة التي اتسمت بها أدوارها.

وحينما كانت تُسأل عن سبب عودتها وخلعها الحجاب، كانت تؤكد أن هذا القرار شخصي للغاية، ولا دخل لأحد به، كما أكدت أنه لا تعارض بين الحجاب والتمثيل، ومن الممكن أن تعود إليه مرة أخرى.

نفس الأمر تكرر مع الفنانة الراحلة ميرنا المهندس، التي ارتدت الحجاب أثناء محنة مرضها، إلا أنها خلعت الحجاب وعادت إلى التمثيل مرة أخرى، بعد أن شفيت من مرضها، نافية أن يكون هناك صلة بين شفائها وخلعها الحجاب.

ومن بين تلك النماذج أيضاً الفنانة نورهان التى توقع لها شهرة واسعة بعد مشاركتها بمسلسل "عائلة الحاج متولي"، إلا أن الصدمة تمثلت في اختفائها وابتعادها عن الفن لسنوات.

وتزوجت نورهان خلال تلك الفترة وظهرت في بعض الأحيان، وهي ترتدي الحجاب، قبل أن تعود مؤخراً بعد انفصالها عن زوجها وتعلن عودتها للتمثيل مرة أخرى.

وفي عام 2009 ارتدت الفنانة نورهان الحجاب بعد زواجها، ولكن في عام 2013 خلعت الحجاب وعادت للتمثيل مرة أخرى بعد انفصالها عن زوجها.

بينما فاجأت الفنانة إيمان العاصي، جمهورها بقرار اعتزالها وارتدائها الحجاب بعد نجاحها في مسلسل "حضرة المتّهم أبي"، إلا أنها بعد أشهر قليلة تراجعت عن القرار وعادت إلى الفن دون حجاب.

أما الفنانة سوسن بدر فقد ارتدت الحجاب لمدة عامين، وذلك في أعقاب زلزال 1992، وهو ما جعلها تراجع نفسها في علاقتها مع الله وترتدي الحجاب، ولكنها تركت الحجاب عام 1994 لإحساسها بعدم قدرتها على ارتدائه، مؤكدة أن الأهم هو التغيير في سلوك الفرد.

أما الفنانة عفاف شعيب وبعد عامين فقط من ارتدائه، تخلت عن الحجاب، حيث ظهرت في مايو 2016 بدونه في إحدى الفعاليات الفنية في نادي سموحة بالإسكندرية.

بينما قامت الراقصة دينا باعتزال الرقص والفن وارتداء الحجاب، ولكن بعد الفيديو الذي سرب لها مع زوجها الذي تزوجته عرفياً، عادت مرة أخرى للرقص والفن.

وفي عام 2008 فوجئ الجميع بالمطربة شاهيناز تعلن عن ارتدائها الحجاب، ورفضها إحياء الأفراح المختلطة، بعد أن كانت مطربة صاعدة في بداية مشوارها.

شاهيناز التي عرفها الجمهور من خلال برنامج اكتشاف المواهب "ستار ميكر"، جاءت انطلاقتها بأغنية "قولي قولي"، وقدمت بعدها عدة ألبومات، إلا أنها قررت أن ترتدي الحجاب وتقدم الأغاني الإسلامية والوطنية فقط.

وظلت شاهيناز لـ 9 سنوات ملتزمة بتلك الخطوة، قبل أن تقوم بخلع الحجاب، وتصرح بكونها قررت العودة إلى الشكل الذي اعتاد عليه جمهورها.

وأكدت شاهيناز، أنها ارتدت الحجاب في فترة كانت تمر فيها بحالة نفسية صعبة بالتزامن مع ولادة ابنها، إلا أنها لم تستطع بعدها أن تصل إلى جمهوها بأكمله، وأن تقدم الفن المتعارف عليه وهي ترتدي الحجاب، لذلك قررت خلعه.

نفس القصة تكررت مع الفنانة موناليزا بطلة فيلم "همام في أمستردام"، التي أعلنت قبل أكثر من 10 سنوات اعتزال الفن، وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، رغبة في تكوين أسرة والابتعاد عن الفن.

فيما كان للفنانة فريدة سيف النصر قصة مختلفة مع الحجاب، بعدما فوجئ الجمهور بها قبل سنوات وهي ترتديه إلا أنها خلعته بعدها.

حيث أكدت أنها وقتها كانت تحب الأمر، ولكنها تورطت أيضاً، حيث وقعت حالة وفاة في العائلة، وارتدت وقتها "طرحه"، وكانت تقوم بعمل بروفات من أجل مسرحية مع الفنان محمود عبد العزيز.

وخلال شهر رمضان الماضى، انتشرت أخبار كثيرة منذ بدء مارثون المسلسلات الرمضانية، تزعم بأن الفنانة هالة فاخر خلعت الحجاب بعد سنوات طويلة من إرتدائه، لكن الممثلة المصرية التي تشارك في بطولة مسلسلي "كلبش 2" و"ربع رومي"، أكدت أن كل ما تردد حول هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، وأنها تستعين فقط بالباروكة في التمثيل لأن الأدوار التي تقدمها تتطلب منها ذلك، ولكن وراء الكاميرا وفي حياتها العادية لا تتخلى عن حجابها.

هالة فاخر أكدت أنها حرة في قرار ارتداء الباروكة، رافضة مناقشة هذا القرار مع أي شخص، وموضحة أنها لا تفعل سوى ما يتفق مع قناعتها الشخصية.

والباروكة يظهر بها عدد من النجوم خلال أعمالهم الفنية ومنهم الفنانة صابرين، والتي قالت فى عدة حوارات إعلامية من قبل، إن أحد الشيوخ أفتى لها بارتدائها، وأن ذلك ليس بحرام ومقبول فى الشريعة الإسلامية على حد قولها.