خالد الطيب

بات مرضى مجمع السلمانية الطبي يتشاركون أسرَّة الطوارئ، نظراً لنقص الأسرّة التي لا تستوعب عددهم الكبير، معرضين بالتالي سلامتهم للخطر نتيجة انتقال العدوى.

وأكد مرضى لـ"الوطن"، زيادة معاناتهم الكبيرة جراء تكدسهم في أسرَّة مشتركة، موضحين أن بعضهم يأتي بهدف العلاج من مريض معين ويخرج حاملاً لمرض آخر دون مراعاة لحالاتهم الصحية.



وأوضحوا أن مدة الانتظار في "طوارئ السلمانية" تصل إلى ساعات وفي بعض الأحيان ليوم كامل لإيجاد سرير، على الرغم من علم إدارة المستشفى بالحالة المرضية للشخص، وفي نهاية المطاف يتم وضع المرضى في أسرة مشتركة.

ويقول علي صائب، وهو أحد مرضى الكلى: "توجهت لمستشفى السلمانية بتحويل من مستشفى خاص أتعالج فيه باستمرار وتفاقمت حالتي، وحولني بشكل مستعجل للسلمانية".

وأضاف "لكوني لست من رواد هذا المجمع الطبي ظننت أن حالتي ستراعى بشكل مستعجل نظراً لخطورة مرضي، لكني تفاجأت بمدة الانتظار الطويلة والتي قاربت الساعتين، وتم إدخالي بعدها لقسم الطوارئ غرفة (أ) وهي غرفة ضيقة جداً، وتم حجزي في أحد الأسرة الضيقة".

ويقول صائب: "جاورني أحد مرضى الكبد الوبائي في سرير ملاصق لسريري لا يفصل بيننا سوى بعض السنتمترات وخالجني شعور بالخوف حين علمت أنه مصاب بمرض الكبد الوبائي، فطبيعة مرضي تجعل مناعتي ضعيفة، وجاورني لمدة يوم ونصف مما جعلني مهدد بالإصابة بهذا المرض الخطير في أي لحظة".

ويواصل "بعيداً عن موضوع الخصوصية أرى أنه ليس من المعقول هذا التكدس والذي لا يحل الأزمة بل يزيد من آثارها..ولم ينته الأمر عند ذلك فبعد مرور اليوم والنصف تم نقلي إلى غرفة العزل لمدة 3 أيام بسبب عدم وجود أسرة، ورأيت المرضى في ممر الطوارئ يتلقون العلاج ما يدل على أن المشكلة الحقيقية في نقص الأسرة في هذا المجمع الطبي".

فيما تقول فاطمة حسن: "أنا حامل بطفل وعلى مشارف الولادة..توجهت لقسم طوارئ النساء والولادة وتم تصنيف حالتي وإدخالي لأسرة الطوارئ وتركيب المغذي لحين حضور الطبيب، وتفاجأت بسيدة أربعينية تحمل في يدها المغذي ولا يوجد لديها سرير، فدعوتها إلى سريري نظراً لحاجتها الصحية وشحوب وجهها، وتقاسمنا السرير الذي بالكاد يسع شخصاً واحداً".

فيما تؤكد معصومة علي، وهي أم لطفلة مصابة بالسكلر: "أن ابنتي مصابة بمرض السكلر، وتسوء حالتها بين فترة وأخرى، فأتوجه بها لطوارئ مجمع السلمانية الطبي باحثة عما يخفف ألمها، فالكل يعرف ما يعانيه مريض السكلر من آلام تتطلب سرعة إدخاله لغرفة العلاج، فتوجهنا بها لقسم الطوارئ وانتظرنا لمدة جاوزت الساعتين حتى دخلنا غرفة التصنيف، ومن ثم اضطررنا للانتظار يوم كامل في الطوارئ في انتظار السرير".