- مشاركة فعالة للشباب في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة

- الشباب في البحرين قوة أساسية يعتمد عليها في غمار التحديات

- النماء في المملكة نتاجاً لمشاركة الشباب الحقيقية بالتنمية



- شباب البحرين يشكلون ركناً أساسياً من برنامج عمل الحكومة

- "الشباب والرياضة" تطرح مبادرات تمكن الشباب من أخذ موقعهم الحقيقي

- تشجيع الأندية الوطنية والمراكز الشبابية في جميع مناطق البحرين

- "مدينة شباب 2030" مبادرة عملية لتأهيل وخلق جيل قيادي بحريني

- المنتخبات الوطنية تحصد 141 ميدالية في 7 أشهر

..

كانت الاستراتيجية البحرينية، سباقة في الحرص على توفير جميع الإمكانات اللازمة لتطوير وتأهيل الشباب عبر العديد من المبادرات الموجهة لهم، تحقيقاً للأهداف التي تنادي بها الأمم المتحدة في هذا العام.

وأقدمت المملكة من خلال وزارة شؤون الشباب والرياضة وبقية الجهات ذات العلاقة بالشباب للعمل على المشاركة الفعالة للشباب في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة.

وتشارك البحرين العالم في الاحتفال باليوم الدولي للشباب، والذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر 1999، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشباب من الجنسين كونهم شركاء أساسيين في التنمية، فضلاً عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه الشباب في كل أنحاء العالم.

وموضوع هذا العام إتاحة مساحات مأمونة للشباب، حيث يحتاج الشباب إلى مثل هذه المساحات حيث يمكنهم الاجتماع والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة، فضلاً عن المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية.

وفي حين أن هناك العديد من أنواع المساحات، التي منها المساحات المأمونة التي تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم. تتيح الأماكن المدنية المخصصة للشباب للمشاركة في قضاياها؛ كما تتيح تلك الأماكن العامة للشباب فرصة المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة الترفيهية المجتمعية الأخرى.

وتساعد الأماكن الرقمية الشباب على التفاعل فعلياً عبر الحدود مع الجميع؛ ويمكن أن تساعد المساحات المادية المخطط لها تخطيطاً جيداً في تلبية احتياجات الشباب المتنوع وخاصة أولئك المعرضين للتهميش أو العنف.

وفي البحرين، جعلت المتغيرات التي يشهدها العالم والمنطقة الشباب في أوج اهتمامها، لكونهم القوة الأساسية التي تعتمد عليها في غمار هذه التحديات، إذ وضعتهم على سلم الأولويات الوطنية في برامج التنمية المستدامة التي تشهدها، من خلال الحرص على تنشئة جيل من الشباب يتمتع بقيم الانتماء والولاء والمواطنة الحقة، والشعور بالمسؤولية والواجب الوطني، والمسلح بالإمكانيات العالية والمهارات المتميزة التي تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل رفعة شأن البحرين.

ولا شك أن النماء والارتقاء الذي تسير به المملكة، جاء نتاجاً للمشاركة الحقيقية من قبل الشباب في مسيرة التنمية بعد تهيئته بصورة إيجابية للانخراط في سوق العمل، عبر إشراكهم في العديد من البرامج الرائدة من بينها مدنية شباب 2030.

وأضحت البحرين تمتلك تجربة متفردة في تنمية الشباب والارتقاء بهم، وهي من العلامات التي تفتخر بها المملكة، فالشباب يشكلون العمود الفقري للمشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، والذي وضع الأسس لتربية جيل قادر على النهوض بالوطن كما مهد الطريق لمشاركة الشباب في التنمية وتأهيل الشباب لتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.

وأصبح للشباب البحريني دوراً مهماً في تحقيق التطلعات لمستقبل المملكة في ظل العملية الإصلاحية التي تشهدها البحرين بشكل دائم ومستمر، وهو ما تحقق من خلال مشاركتهم في العملية الانتخابية بالمملكة.

ويشكل الشباب ركناً أساسياً في برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، بالإضافة إلى الجهود التي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في رعاية الشباب في مختلف المجالات، وتوفير كافة الظروف والأجواء المناسبة التي تهيئ لهم الفرصة لإطلاق العنان نحو الإبداع والابتكار وإبراز الطاقات، بما ينمي مهاراتهم وقدراتهم البدنية والذهنية، ومساهمات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة.

وقامت وزارة شؤون الشباب والرياضة بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بطرح المبادرات المهمة التي تمكن الشباب من أخذ موقعهم الحقيقي في عملية التنمية التي تشهدها المملكة، ومن بينها "مدينة شباب 2030"، واختيار البرامج الاحترافية بناءً على احتياجات سوق العمل، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "تمكين"، وهو ما يمثل تعاوناً مثمراً يقوم على العمل بروح الفريق الواحد من أجل شباب البحرين.

وحدد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، في كلمة له بهذه المناسبة الركائز وأهم إنجازات المملكة في تنمية الشباب وهي:

- "مدينة شباب 2030" والتي هي واحدة من المبادرات التي تعكس هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، حيث قامت من انطلاقتها قبل 9 سنوات على إتاحة المساحة المأمونة للشباب البحريني للتدريب والتأهيل والمشاركة في الأنشطة التي تتعلق باحتياجاتهم، كما أتاحت للشباب الفرصة للاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص في عديد من المجالات، وهو ما أثمر إيجاد كوادر وطنية تغذي سوق العمل البحريني.

- تشجيع الأندية الوطنية والمراكز الشبابية في جميع قرى ومدن البحرين، ما جعل هذه المؤسسات الشبابية والرياضة هي نقطة جذب والتقاء للفئة الشابة، من خلال ما تم توفيره من أحدث المقومات سواء لممارسة الأنشطة الرياضية أو الترفيهية بل وكذلك التحصيل العلمي والثقافي.

- تنمية قدرات الشباب البحريني حتى باتت قادرة على طرح الأفكار والرؤى الإبداعية في إيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع.

- جائزة جلالة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تأتي كتعبير عن الإيمان الراسخ في قدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل أفضل لجميع الناس.

- احتلت مملكة البحرين احتلت المركز الرابع عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات بما يؤكد توفير البيئة الخصبة لفئة الشباب من أجل الاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية في شتى المجالات، من أجل مساعدتهم على تحديث أفكارهم وتطويرها.

- تمتلك البحرين كل عوامل الأمن والاستقرار بفضل جهود الأجهزة المعنية.

- البحرين مقبلة على الاحتفال بمئوية التعليم النظامي بها في عام 2019، التي تشهد استمراراً لنهضتها التعليمية من خلال بناء المدارس والجامعات التي توفر البيئة الآمنة للتحصيل العلمي.

- أتاحت البحرين الفرصة للمشاركة السياسية والمدنية.

ويعد مشروع "مدينة شباب 2030" مشروع شبابي واعد ومبادرة عملية لتحقيق الرؤية المطلوبة في تأهيل وخلق جيل قيادي بحريني يملك كل المقومات والمؤهلات اللازمة للتنافسية كأحد أهم معايير "رؤية البحرين 2030"، إذ يوفر المشروع كل عام البيئة المناسبة لتزويد الشباب البحريني بمهارات كبيرة واحترافية، تسهم في تسهيل دخولهم إلى سوق العمل بكل ثقة وقوة.

ووصلت "مدينة شباب 2030" إلى مكانة مرموقة تليق بالجهد المبذول منذ انطلاقها في 2010، إذ أفرزت طوال السنوات الماضية مخرجات تعد من النماذج الشبابية الناجحة في العديد من المجالات، بعد أن استفادوا من نوعية البرامج الاحترافية التي يتم تطويرها سنويا من خلال الاستعانة بالخبراء والمتخصصين، لذا فإن المدينة باتت محطة أساسية للشباب الراغب في التميز واكتساب المهارات العالية في مختلف البرامج.

وتقدم مدينة شباب 2030 مجموعة من البرامج والفرص التدريبية في مراكز المدينة وهي: مركز إعداد القادة؛ ويهدف إلى تنمية وتطوير الجانب النفسي والشخصي كبرامج ريادة الأعمال واخلاقات الحياة واختيار التخصصات الدراسية المناسبة والمهارات القيادية وفنون التقديم والتحاور.

فيما يهتم مركز العلوم والتكنولوجيا بالتركيز على البرامج التي ترتقي بالجانب العلمي والإبداعي والتفكير العلمي كبرنامج الميكانيكا والإلكترونيات وتقنية المعلومات والأحياء والفيزياء والروبوتكس وإعادة التدوير.

ويقدم المركز الإعلامي باقة من البرامج التي تعزز الجانب التقني والعلمي في التخصصات الإعلامية كبرنامج الإعلامي والتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي وإنتاج الأفلام والتقديم الإعلامي والصحافة وبرامج التواصل الاجتماعي.

أما مركز الفنون، فيقدم برامج رائدة في تعزيز الذائقة الفنية كبرنامج الرسم والتلوين وتصميم الأزياء والخط العربي والتشكيل والأشغال اليدوية والطبخ، فيما يهتم المركز الرياضي بتقديم البرامج الرياضية المتنوعة التي تساهم في حث الشباب على ممارسة الرياضة وجعلها أسلوباً للحياة.

ومن البرامج الناجحة "برامج مدينة شباب 2030"، ومن أبرز الدلائل على نجاحها ذاك الإقبال الكبير والواسع عليها من قبل مختلف الفئات العمرية المستهدفة ما بين "30-9". وبرنامج ناصر بن حمد للقيادة في اطار برامج مؤسسة ناصر بن حمد بالشراكة الفعالة مع Yela! - المزود الرائد عالمياً لإلهام تعلم الخبرات. ومشروع "استجابة" لتطوير قطاع الشباب والرياضة والنهوض به.

ومن البرامج التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة ولها دور ملموس في النهوض بالشبيبة برنامج أجيال 2030 الذي يقدمه مركز سلمان الثقافي التابع للوزارة لناشئة خلال الإجازة الصيفية ويعمل على رصد واكتشاف وتطوير المواهب ودفعها نحو التميز.

وفي مجال الرياضة تعددت المبادرات التي قدمتها المملكة لتحفيز الشباب على الاهتمام بالرياضة باعتبارها أحد ركائز تنمية الشباب، ومن أحدث المبادرات وأكثرها تميزاً مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تحت شعار "عام الذهب فقط" والذي يبرهن على مدى الدعم الذي تحظى به الحركة الرياضية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

إلى جانب ذلك، الجهود المتميزة التي تبذلها اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سموه في سبيل تقديم كافة أشكال المساندة والدعم لكل الاتحادات الرياضية وهو ما أثمر عن تحقيق الإنجازات والمكتسبات للحركة الرياضية.

وشكل اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، منطلقاً من أجل وضع الاستراتيجيات اللازمة لاستمرار تحقيق الرياضة البحرينية المزيد من الإنجازات الرياضية على مختلف الأصعدة.

وجسد أبطال وبطلات مملكة البحرين شعار "عام الذهب فقط" الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، على أرض الواقع بعدما حصدوا 141 ميدالية ذهبية منذ شهر يناير الماضي وحتى 7 أغسطس الجاري في مختلف المشاركات الخارجية سواء الخليجية أو العربية والقارية والعالمية.

ووفقاً لإحصائية رسمية أعدتها إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية، وبناء على المقارنة التي أجرتها؛ فإن المنتخبات الوطنية حققت العام الماضي 2017 بنفس الفترة من يناير حتى 7 أغسطس 98 ميدالية ذهبية فقط.

بينما شهد العام الجاري الحصول على 141 ميدالية أي بزيادة بمقدار 43 ميدالية، ما يعد مؤشراً واضحاً على تطور النتائج وحرص أبطال البحرين على التمثيل المشرف، ليشكل شعار "عام الذهب" مصدر إلهام لكل الرياضيين في المملكة.

وأحرزت المنتخبات الوطنية في عام 2017 من يناير حتى 7 أغسطس 312 ميدالية ملونة بينها 98 ذهبية و93 فضية و121 برونزية. أما العام 2018 بنفس الفترة حققت 344 ميدالية ملونة من بينها 141 ذهبية و113 فضية و90 برونزية، والعدد مرشح للزيادة مع مشاركة المنتخبات في عدد من الاستحقاقات الخارجية القادمة بمختلف الألعاب الرياضية وفي مقدمتها دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة والتي ستقام بإندونيسيا من 18 أغسطس وحتى 3 سبتمبر.

يذكر أن يوم الشباب الدولي، وكما أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، هي مناسبة هامة جدا للتأكيد على السعي المستمر لتنفيذ الرؤية الملكية السامية تجاه الشباب في مملكة البحرين، تلك الفئة التي تقوم على سواعدها نهضة البلاد نحو التطور المنشود.