أعلنت مؤسسة ناصر بن حمد عن إطلاقها لمبادرة «انطلاقة» التي تهدف إلى دعم الأفكار والمشاريع الرائدة للشباب البحريني، وتوفير المساعدة لرواد الأعمال والعمل على تحويل مشاريعهم إلى أعمال ناجحة تسهم في رفع مستوى الاقتصاد البحريني، حيث يواجه رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات والشركات الناشئة عدداً من التحديات والمعوقات. فيما أشار الممثل الشخصي لجلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أنه يجب علينا أن نعمل على تذليل جميع العقبات التي تواجه الشباب البحريني للانطلاق نحو مستقبل واعد.
وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن سعادته بتدشين مبادرة «انطلاقة» التي تسعى إلى تعزيز روح المبادرة والاحتفاء بالممارسات الرائدة وقصص النجاح التي يحققها الشباب البحريني، كما تعمل على خلق الوعي بأهمية تشجيع روح الابتكار، حيث تعبر المبادرة عن مدى حرص القيادة الرشيدة المتمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على تنمية ودعم جهود الأفراد والمؤسسات التي تساهم في ارتقاء وتطوير المجتمع والاقتصاد البحريني. وشدد سموه على أن المبادرة تستهدف نشر وتعزيز ثقافة الاختراع وريادة الأعمال، وتطوير قدرات ومهارات المواهب الشابة في مجال الاختراع والابتكار وتنمية ريادة الأعمال، وصولاً إلى اقتصاد ومجتمع معرفي.
وأشار سموه إلى أن الشباب البحريني الواعد بأمس الحاجة إلى الدعم المعنوي والمادي، ونحن واثقون من أن كل بذرة نزرعها اليوم، ستعود في المستقبل بوافر النجاح الذي سيصب في اقتصادنا ومواردنا.
وقال سموه إن رؤية مملكة البحرين 2030 تنص على أهمية دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في البحرين والتي تتمتع بنظام دعم راسخ لرواد الأعمال والراغبين في بدء مشاريع. وإن مباشرة الأعمال الحرة أصبح يشكل موضوع مهم، وثمة اعتقاد راسخ في جميع أنحاء العالم بأن إنشاء الأعمال التجارية هو المفتاح لتنمية الاقتصادات والدفع بها نحو الازدهار من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة الثروة الوطنية، ولذلك فإنه يجب علينا أن نعمل على تذليل جميع العقبات التي تواجه الشباب البحريني للانطلاق نحو مستقبل واعد. وستعمل مبادرة انطلاقة على مساعدة المؤسسات والشركات الناشئة والجديدة على تجاوز هذه التحديات من خلال توفير برامج متخصصة مثل تمويل المشاركة الذي يدعم انطلاق هذه المشاريع نحو الاستدامة والاستقلالية. وستركز «انطلاقة» في البدء على دعم ابتكارات واختراعات وأفكار واعدة وذلك لتحفيز الشباب على الانخراط في مختلف المجالات العلمية والتقنية، كما ستعمل «انطلاقة» في وقت لاحق على دعم عدد من القطاعات المحددة التي تشمل على سبيل المثال تقنية المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية والسياحة والترفيه وتجارة التجزئة والإعلام والصناعات الخفيفة. ولقد جاء تحديد هذه القطاعات بناء على دراسات وتحليل دقيق للسوق البحريني عن طريق الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية. وستوفر «انطلاقة» الدعم المالي والمعنوي لمشاريع الابتكارات والاختراعات الجديدة، وذلك وفقا لضوابط وشروط محددة يجب أن تتوفر في المشاريع المتقدمة، منها على سبيل المثال عدم قدرة صاحب المشروع على الحصول على تمويل ذاتي أو من مصادر أخرى، علاوة على توفر الشروط الاقتصادية والفنية المناسبة توفير دراسة مبدئية ونبذة تفصيلية.
ولن يقتصر دور «انطلاقة» على توفير التمويل وحسب، بل يمتد ليشمل المساعدة في التأسيس وبالأخص تلبية المتطلبات التنظيمية والقانونية وتوفير التوجيه الصحيح لاختيار نموذج العمل المناسب ودعم الشركات الناشئة من خلال شبكة علاقات واسعة تسهم في فتح آفاق كبيرة أمامهم علاوة على المساعدة في تقديم رواد الأعمال إلى المستثمرين المناسبين من أجل النمو والتوسع.