أحمد التميمي

أعلن النادي الملكي الأسبوع الماضي تعاقده مع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بمقابل 35 مليون جنيه إسترليني قادماً من نادي تشيلسي الإنجليزي، بعد عدة محاولات للتعاقد مع ديفد دي خيا حارس مانشستر يونايتد، يان أوبلاك حارس أتلتيكو، وكيبا أريزابالاغا حارس بلباو الذي انتقل لتشيلسي لخلافة كورتوا.

بعد إتمام الصفقة، صرح حارس الملكي كيلور نافاس إنه لا ينوي الرحيل عن صفوف الميرينغي، وأنه رغبته في الرحيل تساوي رغبته في الموت، في إشارة تحدٍّ مبطنة لكورتوا. في رأيي، كيلور نافاس كان بحاجة لهذا التعاقد، قد يجد البعض رأيي هذا غريباً بعض الشيء، إلا أن نافاس بحاجة لمنافس على مقعد الحارس الأساسي ليحافظ على ثبات مستواه طوال الموسم، فغياب المنافس الحقيقي على مقاعد البدلاء، أتاح الفرصة لتذبذب مستوى الحارس الكوستاريكي، فتارةً تراه يقدم مستويات أسطورية، وتارة أخرى يقدم مستويات متدنية.



من ناحية الأرقام، فإن تيبو كورتوا في الموسم الماضي خاض مع فريقه السابق 46 مباراة في كافة المسابقات، استقبل مرماه خلالها 47 هدفاً وحافظ على نظافة شباكه في 19 مناسبة، أي ما يقارب 41% من مباريات الفريق في الموسم الماضي.

أما كيلور نافاس، فقد خاض مع ريال مدريد في الموسم السابق 44 مباراة، استقبل مرماه فيها 49 هدفاً وحافظ على نظافة شباكه في 11 مناسبة، بنسبة 25% من إجمالي مباريات الفريق.

لا بد من الأخذ في الاعتبار الفرق بين أسلوب تشيلسي وريال مدريد في الموسم الماضي، فاعتماد تشيلسي على الخطط الدفاعية ساهم في مساعدة كورتوا على تحقيق نسبة "Clean Sheet" أعلى من نافاس، الذي كان أسلوب فريقه هجومياً أكثر.

على كل حال، في اعتقادي الشخصي فإن التوزيع العادل في تمثيل الفريق بين الحارسين هو الحل الأمثل، على سبيل المثال أن يخوض كورتوا مباريات الدوري، على أن يكون نافاس أساسياً في مباريات الكأس ودوري أبطال أوروبا. قد يكون السبب الرئيس في ذلك هو تألق نافاس في دوري أبطال أوروبا، الذي لولا تألقه في أكثر من مباراة، لما حصل الملكي على ثلاث بطولات متتالية في المواسم الأخيرة.