قالت إدارة الأوقاف الجعفرية إن مواجهة التحديات الطائفية والانقسام والفتن التي تمر بها المنطقة تفرض تحصين الوطن والأمة في وجه دعوات الانقسام والاحتراب الطائفي البغيض المقيت بالتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء البحرين ونبذ الدعوات الطائفية البغيضة والانقسام المقيت والتطرف المرفوض.
وأشادت الأوقاف الجعفرية، في بيان أمـــس، بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز كل مظاهر التسامح الديني والتعايش السلمي وتوطيد أواصر الأخوة الإيمانية لمواجهة التحديات الطائفية والانقسام والفتن التي تمر بها المنطقة.
وقال رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور «نهيب بالجميع تنفيذ التوجهات السامية للقيادة الحكيمة في التأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء البحرين ونبذ الدعوات الطائفية البغيضة والانقسام المقيت والتطرف المرفوض، وهذا هو السبيل الأمضى لمواجهة التحديات في هذا الظرف الدقيق التي تمر به المنطقة العربية والإسلامية وما ابتلت به من حروب وفتن وانقسام وانفلات أمني تقف وراءه قوى شريرة طاغية باغية تتربص بنا ليل نهار الدوائر وتهدد أوطاننا وأمتنا، حيث شهدنا ونشهد أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة لدولٍ وأقطار شقيقة هيمن عليها الإرهاب والبطش والفتك وانتهاك كل الحرمات والكرامات بأبشع الصور والاقتتال بدون مبرر ومسوغ واسترخاص إراقة الدماء وإزهاق الأرواح».
وأكد ضرورة امتثال كافة منابر المجتمع الدينية والإعلامية والاجتماعية بالتوجيهات السامية التي تمثل بر الأمان، حيث أهاب جلالة الملك بالجميع الالتزام بالمبادئ المثالية السامية والقيم الإنسانية النبيلة الداعية إلى التعايش والتسامح في ظل التنوع الديني والمذهبي والعرقي والتي تمثل جوهر ديننا الحنيف وموروثاتنا الأصيلة العريقة، وما يتحلى ويتصف به نبلاؤنا وقادة الخير في مجتمعاتنا من نبل وشهامة وغيرة وحمية وعز وكرامة ويعول عليها في تحصين الوطن والأمة في وجه دعوات الانقسام والاحتراب الطائفي البغيض والمقيت.
وأشار آل عصفور إلى أنّ كافة منابر التوجيه الأيديولوجي والفكري والثقافي في مجتمعاتنا وفي مقدمتها المنابر الدينية يجب أن تكون منابر هدى وخير وصلاح وألفة وأخوة ومحبة تستنهض الهمم على الدوام لوأد الفتن والنأي بأبنائنا عن كل ما يهدد وحدتهم ويفرق جمعهم ويشتت شملهم ويعكر صفو ألفتهم ويباعد بين تقاربهم ويبدد كلمتهم ويسئ إلى عظيم تاريخ أمجادهم وكريم شمائلهم وأخلاقهم السمحة وسلوكهم القويم ونهجهم المستقيم.
وأشار إلى أن الإسلام العظيم الذي نعتقد وندين به إنما هو دين السلم والسلام والتعايش والتسامح والتقارب ونبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله دين الرحمة والرأفة والشفقة والألفة والمحبة والسلام والأمان دين قائم على حرمة الدم والمال والحقوق، ويفرض على جميع الدعاة والمرشدين إليه على اختلاف مذاهبهم أن يكونوا مشاعل هداية وإصلاح وخير في نشر الكلمة الطيبة والدعوة إلى الألفة والتسامح والتعايش في أمن وأمان وسلام وهذا هو المنهج الأصيل الذي اختطه خاتم المرسلين النبي الأكرم (ص) وسار على هديه ونهجه أهل بيته الأطهار وصحابته الأخيار منذ انطلاقة الدعوة النبوية الكريمة إلى يومنا هذا.
وقال سماحة الشيخ محسن آل عصفور إن كل دعوى تتعارض مع هذه القيم والمبادئ هي دعوى بغي وضلال وفساد يبرأ منها الدين وجميع المؤمنين إلى قيام يوم الدين.