سجل انفاق المستهلكين فيالولايات المتحدة تراجعا مفاجئا في يوليو تموز مع ارتفاع المدخراتالي اعلى مستوى لها في اكثر من عامين ونصف مما يشير الي ان الاسرالامريكية تبقى حذرة على الرغم من تسارع النمو الاقتصادي.
وقالت وزارة التجارة اليوم الجمعة ان انفاق المستهلكين انخفض0.1 بالمئة الشهر الماضي مسجلا أول تراجع منذ يناير كانون الثانيبعد زيادة بلغت 0.4 بالمئة في يونيو حزيران.
وكان خبراء اقتصاديون توقعوا ان يرتفع انفاق المستهلكين -الذييشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة- بنسبة0.2 بالمئة في يوليو تموز. ومع تعديله على اساس التضخم فان انفاقالمستهلكين انخفض 0.2 بالمئة بعد صعوده 0.2 في يونيو حزيران.
وزادت المدخرات الي 739.1 مليار دولار في يوليو تموز وهو أعلىمستوى لها منذ ديسمبر كانون الاول 2012 من 709.4 مليار دولار فييونيو حزيران.
وبلغ معدل الادخار 5.7 بالمئة وهو الاعلى منذ ديسمبر كانونالاول 2012. وجاءت الزيادة في المدخرات رغم ان الدخل سجل أصغرزيادة له في ثمانية اشهر.
واظهار انفاق المستهلكين بعض الضعف في بداية الربع الثالث لنيكون له على الارجح تأثير يذكر على الرأي السائد بان أكبر اقتصادفي العالم سيحتفظ بمعظم قوة الدفع التي اكتسبها في الربع الثاني منالعام. وتظهر قطاعات اخرى بالاقتصاد مثل الاسكان وانفاق الشركاتوالصادرات ونشاطات الحكومة نموا متسارعا بالاضافة الي ان اوضاع سوقالعمل تشهد تحسنا مطردا.
وقالت الحكومة امس الخميس ان الاقتصاد الامريكي نما بمعدل سنويبلغ 4.2 بالمئة في الربع الثاني من العام مع نمو انفاق المستهلكينبمعدل 2.5 بالمئة.
وتصل تقديرات النمو للربع الثالث حاليا الي 3.6 بالمئة.