استبعد وزير الطاقة البحريني د. عبد الحسين بن علي ميرزا أن تقوم إيران بتنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز مشيرا إلى أن العالم لن يسمح بوقف ما يعادل 40 في المائة من إمدادات النفط العالمية، مؤكدا أن إيران لو أقدمت على ذلك فإنها ستفشل في المحافظة على المضيق مغلقا لمدة طويلة. وقال ميرزا في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الإثنين "لا أعتقد أن هذا الشيء سيحدث لأنه سيكون مضرا لجميع الأطراف وأي دولة تهدد مضيق هرمز وهي تستفيد منه فهي بالتالي تهدد نفسها"، واصفا الأخبار حول هذا الموضوع بـ"التكهنات". وأضاف "حتى لو - لا سمح الله - تم إغلاق المضيق فإنه لن يكون لمدة طويلة فلا أحد سوف يرضى بأن تتوقف 40 في المائة من الإمدادات النفطية في العالم وكل الدول سوف تتدخل وتنظف أي عائق لمضيق هرمز". وقال ميرزا إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين بإغلاق مضيق هرمز والحديث عن هجوم إسرائيل على إيران ومساندة أمريكا لذلك كلها تكهنات أوجدت ارتفاعا في أسعار النفط بسبب المضاربات والعامل النفسي مشيرا إلى أن "هناك من يستفيد من هذا". وزير النفط البحريني قال إن "العرض من الإمدادات النفطية موجود ومتوفر في الوقت الحالي ولا يوجد نقص في العرض ومن المفترض أن لا ترتفع الأسعار لكن الأحداث الجيوسياسية هي التي تؤثر". ولفت الوزير إلى أن إنتاج البحرين حاليا بلغ 195 ألف برميل في اليوم منها 45 ألفا من حقل البحرين الذي يقع على اليابسة و150 "هي حصتنا من حقل بوسافة الذي ينتج 300 ألف برميل وتتقاسمه معنا المملكة العربية السعودية". وقال إن البحرين تصدر حصتها الكاملة من حقل بوسافة والبالغة 150 ألف برميل نفط يوميا في حين أن إنتاج حقل البحرين البالغ 45 ألف برميل يوميا يذهب إلى مصفاة البحرين ليتم تكريره وإنتاج مشتقات نفطية. ولفت إلى أن البحرين تشتري من السعودية يوميا 230 ألف برميل نفط عن طريق أنبوب تم إنشاؤه في عام 1945 "وهذه الكمية تذهب إلى المصفاة أيضا التي تنتج مشتقات يتم تصديرها باستثناء 10 في المائة تستهلك محليا فيما تباع 90 في المائة في الأسواق العالمية". وأفاد أن أسعار النفط كانت دائما مرتبطة بالعوامل الأساسية المتحكمة فيها وأهمها الطلب والعرض ، لكن في الوقت الحالي أصبحت السياسة هي المتحكم الأكبر. ورأى الوزير البحريني أن السعر العادل والمعقول هو 100 دولار للبرميل "لأن الدول التي تريد الاستثمار في الطاقة حاليا تحتاج إلى تكاليف كبيرة بعد أن انتهى عصر الطاقة السهلة والحفر إلى أعماق قليلة ووجود مكامن كبيرة سهلة بها النفط والغاز ولهذا هناك صرف كبير وتكلفة أكبر بكثير من السابق". وأشار إلى أن دول الخليج وإن كانت تصدر النفط فهي من أكثر الدول التي تستورد البضائع من الدول المستهلكة للنفط وبالتالي ارتفاع أسعار النفط سوف يرفع من أسعار السلع ما يشكل عبئا على دول الخيلج العربية مشددا على ضرورة وجود توافق على أسعار عادلة للطرفين "وهذه معادلة صعبة". وعن المشروعات الجديدة النفطية في البحرين قال الوزير ميرزا إن بلاده لديها الكثير من المشروعات ومنها مشروع تطوير حقل البحرين وهو أول حقل في أول دولة يكتشف فيها النفط في الخليج العربي وذلك في العام 1932 وحقل البحرين ينتج منذ 30 عاما ولذلك كان هناك انخفاض في الإنتاج "فقمنا بدعوة الشركات العالمية لاستعمال التقنيات الحديثة وأوقفنا انخفاض إنتاج النفط لدينا بل إنه زاد وارتفع وهو مشروع ناجح وكان له مردود جيد على مملكة البحرين". وأضاف "لدينا أيضا مشروع الغاز العميق وبحسب الاستشاري الذي استعنا به أفاد أن لدينا مكمنا من الغاز غير التقليدي موجودا في أعماق بين 15 إلى 20 ألف قدم وقد قمنا بعرض المناقصة على شركات عالمية وفازت بها شركة أمريكية سوف تبدأ العمل قريبا وستقوم الشركة بالصرف على المشروع وإن كان هناك غاز فسوف تحصل على أتعابها". ويشارك وزير الطاقة البحريني في منتدى الطاقة الدولي الـ13 الذي افتتح رسميا أمس الإثنين في دولة الكويت. ويجمع المنتدى معظم وزراء الطاقة في العالم من الدول المستهلكة والمنتجة ، وأكد الوزير أهمية المنتدى في ظل تقلبات الأسعار ووصول سعر مزيج برنت إلى 127 دولارا للبرميل "نجد الحاجة ملحة للقاء الفريقين والتوافق على عدد من الأمور تساعدهما".
وزير الطاقة: إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز وإن فعلت فلن تسيطر طويلا
وزير الطاقة: إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز وإن فعلت فلن تسيطر طويلا
وزير الطاقة: إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز وإن فعلت فلن تسيطر طويلا