لم يعد الاتحاد الياباني لكرة القدم بكتفي بتطوير لاعبيه من سن 16 للناشئين و19 للشباب و22 للأولمبي بل وصل إلى أبعد من ذلك عندما بدأ منذ العام الماضي في تأسيس بطولة دولية تقام سنوياً داخل اليابان تحمل أسم "بطولة تحدي العالمية لتحت 12 عاماً" والتي تهدف إلى تطوير اللاعب الياباني لتحت 12 عاماً. وكانت النسخة الأولى بالعام الماضي 2013 قد شهدت تتويج فريق برشلونة الإسباني باللقب والذي يمتلك في صفوفه لاعب الوسط الياباني تاكيفوسا كوبو (13 عاماً)، لتشهد النسخة الثانية التي انطلقت منذ يوم الخميس ووصلت الآن لمراحلها الأخيرة مشاركة فريقان من قارة أوروبا وهما ميلان الإيطالي وحامل اللقب برشلونة وفريق من دولة اندونيسيا وأخيراً 13 نادياً من اليابان. ستكون هذه البطولة البذرة الأولى في صنع قاعدة صلبة لتطوير اللاعب الياباني من سن 12 عاماً، وهذا الأمر أكده الياباني ميتسورو هامادا المسئول على هذه البطولة عبر مجلة "سوكر كينج" اليابانية بالقول: تم تأسيس هذه البطولة لتكون بديلة عن الفكرة السابقة والغير المفيدة وهي إقامة معسكرات تدريبية قصيرة لسن 12، اللاعب في مثل هذا السن يحتاج للاحتكاك باللاعبين الأجانب، في هذا الزمن لم يعد كافياً تطوير لاعبي السن 15 و20 لأن الدول المتطورة كروياً بدأت في الاهتمام بسن 12. ويرى هامادا أهمية احتكاك أطفال اليابان بالأندية الأوروبية من أجل رفع طموحاتهم المستقبلية موضحاً للمجلة بالقول: في النسخة الماضية خسر فريق سيريزو اوساكا الياباني أمام برشلونة الإسباني ليخسر البطولة، بعد تلك المباراة أحد لاعبي سيريزو قال بأنه يطمح في الانتقام من برشلونة في المستقبل بسبب هذه الخسارة، مثل هذه الطموحات تصنع لاعب جيد بالمستقبل، لهذا السبب أرى أهمية احتكاك الصغار بالأندية الأوروبية. وحول النسخة الحالية من بطولة التحدي العالمية لتحت 12 عاماً التي تطورت كثيراً عن النسخة الماضية 2013، أكد هامادا للمجلة بالقول: في هذا العام تم رفع الأندية المشاركة من 12 نادياً إلى 16 نادياً من أجل فسح المجال لبعض الأندية اليابانية للمشاركة بالبطولة والاحتكاك بالأوروبيين، في هذا العام تم استدعاء فريق من اندونيسيا من أجل مساعدتهم في التطور، وأيضاً تم استدعاء فريق تابع لإحدى المدارس الابتدائية وهو فريق "مدرسة سوا الابتدائية" ليلعب بجانب الأندية المعروفة باليابان، مباريات هذا العام شهدت ارتفاع في مستوى الأندية المشاركة بعكس السنة الماضية. ستساعد هذه البطولة في اكتشاف المواهب اليابانية في سن مبكر للغاية وليس بسن الناشئين أو الشباب كما جرت العادة، حيث أوضح هامادا هذه النقطة للمجلة بالقول: في التسعينيات نجح دوري المدارس الثانوية في اكتشاف النجم هيديتوشي ناكاتا، لقد كان اكتشاف موهبته في ذلك الوقت أمراً نادراً ولا يمكن تكرارها بسبب استمرارنا في الاعتماد على الناشئين والشباب فقط، الآن بطولة تحت 12 عاماً ستتكفل في اكتشاف مثل هذه المواهب بوقت مبكر لكي تتلقى الاهتمام والرعاية. أكد هامادا للمجلة اليابانية بأنه يحلم بمستقبل رائع لهذه البطولة، حيث قال: أتمنى استمرار هذه البطولة لكي تصل إلى هدفها المنشود وهو تلقي الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وتتحول إلى "نهائيات كأس العالم لتحت 12 عاماً"، ظهور مثل هذه البطولة ستكون مفيدة لوطننا اليابان وأيضاً مفيدة لقارة آسيا، لأن أطفال قارة آسيا سيضطرون على خوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لتحت 12 عاماً ليكون بينهم تنافس حاد وقوي فوق المستطيل الأخضر.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90