أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلى السبت، عن إغلاق باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة)، بحجة وجود جسم مشبوه، وقامت عناصر من وحدات الهندسة بقوات الاحتلال وصلت المنطقة لفحصه وسط إغلاق تام لمحيط المنطقة.

وباب الأسباط هو أحد أبواب سور القدس القديمة، ومنذ إغلاق باب المغاربة فى السور الغربي للمسجد الأقصى، أصبح هذا الباب المدخل الرئيسى للمُصلّين خاصةً القادمين من خارج القدس.

وبحسب كتاب "جوهرة القدس" لـ إبراهيم الفقي، فإن باب الأسباط أول أبواب السور الشمالي من جهة الشرق، ويبلغ ارتفاع الباب خمسة أذرع ونصف، ويعقب هذا الباب عبر الجهة الغربية رواق معقود طوله 72 ذراعاً وعرضه 8 أذرع، يتصدره 4 شبابيك مطلة على بركة الأسباط.



والذى أخذ اسمه نسبة إليها، وموقع الباب فى الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى، ويلتقي مع سور المدينة وسور القدس، ونمط هذا الباب المعمارى يكمن فى فتحة عقد المدخل، وتم ترميمه عام 1817، ويعقب هذا الرواق ساحة أقيم عليها سبيل ماء من قبل السلطان سليمان، ومدخل الباب يتشكل من عقد مدببة يؤدي إلى ساحة المسجد الأقصى، ويعقب رواق ساحة أقيم عليها سبيل ماء من قبل السلطان سليمان القانوني.


يُطلق على هذا الباب أيضاً اسم "باب الأسود" وذلك لوجود زوجين اثنين من الأسود يزينان واجهة الباب، وترجع قصة الأسود إلى حكاية طريفة تذكرها الأحداث التاريخية، حيث ذكر أن السلطان العثمانىي سليمان القانوني حلم ذات يوم من أنه سيقتل من قبل أسد، هذا الحلم تزامن مع بناء سور القدس من قبل القانوني، فأمر بوضع أربعة تماثيل تخص الأسود، وتظهر فى جوانب البوابة، ويقال إن هذه الأسود نقلت من إحدى البنايات القديمة التى بناها القائد بيبرس عام 1264، بينما تشير مصادر أخرى أنها نقلت من أحد القصور الفاطمية بالقاهرة.

وأطلق عليه العرب اسم باب الروحة (باب أريحا) لأن الخارجين من المدينة عن طريق هذا الباب يصلون إلى طريق أريحا، ويُطلق عليه المسيحيون اسم "سانت ستيفن" وهو القديس الذى يعتقدون أن قبره يقع بالقرب منه، وهناك تسمية أخرى هى باب "ستى مريم" وذلك لقربه من كنيسة القديسة حنة التي هى حسب المعتقدات المسيحية مكان ميلاد السيدة مريم العذراء.